x

مذكرات الملك فاروق «المنسية» بخط يده.. الجانب الآخر من حكاية ثورة 1952

الأحد 08-03-2015 13:02 | كتب: أحمد حمدي |
الملك فاروق الملك فاروق تصوير : other

كتب ومسلسلات وأفلام وأساطير وحكايات روت قصة هذا الرجل، ولم يسمع أحد جانبه منها، هو الملك الذي وصف بأنه باع نفسه للإنجليز وتسبب في ضياع فلسطين وأهدر أموال الدولة في حفلات مجون- كما يقول كارهوه- وهو الملك المظلوم الذي أطاح به ضباط صغار طامعون في السلطة- كما يقول محبوه.

وبين هذا وذاك لا يمكننا، نحن الجيل الذي لم يعش أيامه ولم ير حكمه، أن ندرك أيهما الحقيقة، وهل الحقيقة في وجه واحد من هذه الآراء، أم من الممكن أن يكون للحقيقة أوجه عدة، تمزج بين هذا الرأي وذاك؟

ولأننا الجيل الذي تربى على الأفلام التي صورت فاروق بالملك الفاسد الماجن الخائن فربما علينا أن نستمع إلى الجانب الآخر من القصة، ثم نترك لكل منا حكمه الخاص به، والذي رواه الملك المخلوع نفسه من منفاه، في سلسلة مقالات نادرة لصحيفة «ذا صنداي هيرلد»، بعد أسابيع من رحيله، يروي فيه كواليس حكمه ورحيله، يتحدث فيها عن علاقته بالحاكم الجديد، آنذاك، محمد نجيب، ورؤيته لمستقبل مصر، حيث أفردت الصحيفة البريطانية صفحة أسبوعية لـ«فاروق» يكتب فيها مذكراته، بدأت يوم 12 من أكتوبر 1952، تحت عنوان: «الملك السابق فاروق يروي قصته»، وموقعة باسم «الملك فاروق فؤاد، ملك مصر المنفي».

«المصري لايت» تعيد نشر مذكرات الملك فاروق الأول في حلقات مكتوبة بقلم صاحبها.

الحلقة الأولى: مذكرات «فاروق» بخط يده: «الإخوان تقف خلف نجيب وستتذكرون ملكًا دمرتموه»

الملك فاروق

«عندما كنت ملكًا ظللت صامتًا، اليوم أحرر نفسي من عهودي الشخصية. إذا كنت أعتقد أنني سأخدم ابني ببقائي صامتًا لفترة طويلة لكنت فعلت، لكنني لا أعتقد أن هذا جائز. في الواقع، إني أتحدث من أجل أبنائي وزوجتي (الملكة ناريمان)، الذين يحبونني وتطوعوا جميعًا ليتبعونني إلى المنفى. لقد سئمت من رؤية وجوههم الصغيرة في ألم يومي من الأكاذيب التي تقال عني. هم يعرفونني كما لا يعرفني أحد في العالم، لذا يعرفون ما هو ليس حقيقيًا»...المزيد

الحلقة الثانية: مذكرات «فاروق»: «ضابطان أخبراني بموعد تحرك الجيش والإخوان زرعت جواسيس بمناصب عليا»

الملك فاروق 2

رجوت وبدموع حقيقية في عيني، (نحن الشرقيون لا نخجل من البكاء عندما نتحرك بصدق)، السفير البريطاني في ذلك التوقيت لعدم إجباري على قبول سفارة روسية في مصر. ولكن السفير، السير ميلز لامبسون، متعجرف وحقير كالعادة، قال: «حقيقة، يجب عليكم أنتم المصريون أن تدركوا أن الروس حلفاؤنا». من منا حاول أن يرى أبعد من منخاره أطلق عليه «طابور خامس»، في ذلك التوقيت... المزيد

الحلقة الثالثة: مذكرات «فاروق»: «أصبت 4 ثوار بمسدسي وإطلاق النار على جيش بلدك شعور صعب»

الملك فاروق

لم يبد على مجموعة الجنود الذين تقدموا أي علامات تدل على استعدادها للهجوم. كان قائدهم يشير باطمئنان، وقال لي أحد ضباط الحرس الملكي: من الممكن أن يكون هؤلاء تعزيزات قادمة من القاهرة، سيدي.

كنت أتمنى ذلك أيضًا. كان من الصعب تقبل فكرة أن عدد قليل من الضباط استطاع أن يتحكم في الجيش بكامله، ومن الصعب أيضًا أن تعطي الأوامر بإطلاق النيران على رجال يرتدون زي جيش بلادك. المزيد

الحلقة الرابعة: مذكرات «فاروق»: «رفضت طلب القوات البحرية بالاشتباك مع الثوار واعتبرته انتحارًا»

الملك فاروق على المحروسة

أتسائل أيضًا إذا ما كنتم تتفهمون كيف أشعر أنا الذي رأيت رجال يموتون لأجلي وأجل عائلتي، رغم علمهم بشكل واضح أنها قضية خاسرة، بلا أي أمل في ميداليات أو ترقيات في نهايتها.

رؤية ناس تموت لتدافع عنك ليس شيئًا مرضيا، من الأسهل أن تموت أنت. المزيد

الحلقة الخامسة: مذكرات «فاروق» بخط يده: «ضابط بدرجة تمساح أحضر لي أوراق تنازلي عن العرش»

الملك فاروق والملكة ناريمان

كان من مصلحته هذا التمساح العجوز، الذي أصبح نائب رئيس الوزراء للحكومة الجديدة في مصر، وكل هذا التظاهر بالبكاء على ما يبدو كان محاولة لحثي على الكشف عن أحد أصدقائي، الذين من الممكن أن يكونوا قد شكلوا هيكل مجموعة لجمع الناس ضد الثوار. المزيد

الحلقة السادسة: مذكرات «فاروق»: «نجيب ديكتاتور وطلب مقابلتي قبل السفر ثم أنكر بعد رحيلي»

الملك فاروق يتفقد حرس الشرف

لا أتفهم لماذا يجب أن يخجل «نجيب» مما كنت سأتقبله والعالم كله على أنه عمل شهم، ، إذا ما كان تركه على حاله، أن يصافح الرجل الذي خلعه، ولكن عندما يجلس رجل على مقعده ويدرك أنه ديكتاتور أشياء غريبة يجب أن تحدث في عقله لا يفهمها الرجال العاديون بأكملها. المزيد

الحلقة السابعة: مذكرات «فاروق»: «نجيب رجل يتم دفعه من الخلف وأشعر بالقلق على حياته»

نجيب وناصر

ينما كنا نستعد للتحرك من الميناء، ظهر لنش يتجه ناحيتنا بأقصى سرعه. على متنه كان (نجيب) الصغير مع ستة ضباط جيش. وقفت على قمة سلم اليخت لاستقبالهم. أتى (نجيب) مؤديًا لي التحية العسكرية، فقلت له: (أعتذر أنني لم استطع انتظارك أكثر على الرصيف سيادة اللواء ولكني، تنفيذًا لأوامرك، كنت أغادر في تمام السادسة). إحمر وجهه خجلًا... المزيد

الحلقة الثامنة: «مذكرات فاروق»: «يكفي أن تكون من الإخوان بمصر لتَقتل ومغفل من يعتقد أننا شرب الخمر»

2الملك فاروق والملكة ناريمان

«مع إبحار المحروس» في قلب البحر، اكتشفت بضع دستات من كراتين النبيذ والويسكي والشمبانيا على متنها. سألت عن سبب وجودهم وكانت قصة مؤثرة. المزيد

الحلقة التاسعة: مذكرات فاروق: «ضباط نجيب حاولوا اغتيالي في البحر واحتجزوا زوجات رجالي رهائن»

يخت المحروسة

أي شخص تسائل لماذا أخذنا وقتنًا طويلًا لقطع طريق قصير بين الإسكندرية ونابولي بيخت سريع كـ(المحروسة) الآن لديه الإجابة. لم نكن نضيع الوقت في العربدة أو في إغراء حوريات البحر... المزيد

الحلقة العاشرة: مذكرات «فاروق»: «صحفيو إيطاليا لم يستمعوا لحديثي واهتموا بلون قميص نوم ناريمان»

الملك فاروق والملكة ناريمان

بمجرد وصولنا إلى كابري حاصرنا الصحفيون بكل الطرق والأجهزة التي يستطيع المال أن يوفرها. كاميرات بعدسات تليسكوبية كالمدافع كانت توضع أعلى أسقف المنازل البيضاء المتهالكة، وكذلك برج الكنيسة، حول الفندق الذي نزلنا به. احتشد الصحفييون في الشارع والحدائق المجاورة. مكثوا في نفس فندقنا، الصالة والاستقبال كانوا ممتلئين بهما وكاميراتهم وأمتعة تم جمعها على عجل. المزيد

الحلقة الحادية عشر: مذكرات «فاروق»: «نجيب يتظاهر بالصلاة أمام الكاميرات ولن أفعلها ولو أعادت لي مُلكي»

الرئيس محمد نجيب يصلي

لا يمكنني أن أتخيل ماذا كان في عقل نجيب ورئيس وزراءه التمساح، سليمان حافظ، عندما يركعان جنبًا إلى جنب، تنفيذًا لتعليمات بعض مصوري الدعاية ويرفعوا أيديهم ويغلقوا أعينهم باستسلام. هل أفكارهم مع الله أم المصورين؟ المزيد

الحلقة الثانية عشر: مذكرات «فاروق»: «فريدة أعجبت برجل آخر فطلقتها وأي مُحرض يستطيع استثارة المصريين»

زفاف الملك فاروق والملكة فريدة

ليس سهلًا أن تحكم مصر. تسعة من كل عشرة لا يستطيعون القراءة والكتابة، وأي محرض يستطيع أن يستثير مشاعرهم، لذا عندما عدت متعبًا من الاجتماعات والجدل مع رجال أكبر مني سنًا بثلاثة أضعاف، باحثًا عن بهجة مرافقتها، وجدت أن أفكارها لم تعد معي. حدثت بيننا مشاجرات مريرة، وكنت أتركها غاضبًا وأحاول أن أجرحها بالبحث عن ترضيات آخرى. الشرع الإسلامي يسمح للزوج أن يأخذ جواري، لم أكن أكسر قسمي أو إيماني كما كانت تفعل هي... المزيد

الحلقة الثالثة عشر: مذكرات «فاروق»: «طلقت فريدة بالثلاثة لتتزوج من أعجبت به لكنه لم يتزوجها»

الملكة فريدة

اليوم، تعيش فريدة وحيدة وبائسة. من كل قلبي كنت لأعيد الزمن إذا كنت أستطيع، ولكن الأصابع قد كتبت، ودموعنا لا تستطيع أن تمحي الكلمات. المزيد

الحلقة الرابعة عشر: مذكرات «فاروق»: «أشخاص يعانون من العطش الجنسي يروجون عني حكايات مع ممثلات»

سامية جمال

عندما يعيش رجل تحت أشجار التفاح، لا يشتهي الفاكهة كثيرًا، كما يشتهيها الرجل خارج السور. في الغالب من يعانون من العطش الجنسي هم من يجدون متعة اليوم في الترويج والانغماس في تلك الروايات الصبيانية الجشعة... المزيد

الحلقة الخامسة عشر: مذكرات «فاروق»: «الإخوان سيغطون التماثيل ويغلقون المسارح إذا حكموا مصر»

تمثال أم كلثوم بالنقاب

نعم أقول بصراحة إن أي تمثال أو رسمة عارية من أي نوع هي مكروهة للأكثر هوسًا من رجال الإخوان المسلمين. هم مستعدون أن يتزوجوا زوجاتهم الصغار دون حتى أن يروا وجوههن دون نقاب. المزيد

الحلقة السادسة عشر: مذكرات «فاروق»: «نعم كنت أقامر لكن خارج القصر وأتمنى أن يضع نجيب الكنوز الملكية في متحف»

الملك فاروق

لم أتظاهر أبدًا بأنني قديس. لقد كنت منخرطًا بشكل كبير في الأشياء الجيدة في الحياة. أستمتع بالطعام الجيد وبالصحبة الجيدة. كان دخلي 100 ألف جنيه إسترليني في العام، وكان بإمكاني أن أتحمل تكاليف الاستمتاع بتلك الأشياء. أي رجل بـ100 ألف جنيه إسترليني في العام، وبشبابه وحيويته لن يستمتع بالطعام والصحبة الجيدة إذا استطاع؟ المزيد

الحلقة السابعة عشر: مذكرات «فاروق»: «الصحف استغلت صور بناتي بملابس السباحة واعتبرت أنني أجبرهن على الفسق»

الملك فاروق والأميرة فريال

لقد ارتدوا الشورتات على البحر وحمام السباحة في كابري لأنهم في السن الذي يسمح لهم بارتداء مثل تلك الملابس في إجازة بمنتجع في أوروبا... المزيد

الحلقة الثامنة عشر: مذكرات «فاروق»: «طفولتي كانت وحيدة واحتللت عناوين الصحف بـ 12 بيضة»

الملك فاروق طفلًا

جلسنا بسلام حول الطاولة، ولم ندرك أننا كنا نصنع مانشيتات جديدة للصحف عندما أحضر النادل 12 بيضة مسلوقة... المزيد

الحلقة التاسعة عشر: مذكرات «فاروق»: «أطلقت لحيتي لأقسم عليها بالطلاق فاعتبروني أسعى لخلافة المسلمين»

11084582_10153079429460067_244696700_n

قبل طلاقي من فريدة أطلقت لحيتي، وانتشرت الشائعات السخيفة في مصر وخارجها. قالوا فاروق يطلق لحيته ليعزز فرصة أن يصبح خليفة... المزيد

الحلقة العشرون: مذكرات «فاروق»: «زكي هاشم ساومني على ناريمان والحقيقة أنني لم أخطفها منه»

الملكة ناريمان

زكي هاشم، السياسي المحترف، وجد فرصته في الترقي التي كان ينتظرها. طلب في اللحظة أن يصبح سفيرًا كثمن لصمته... المزيد

الحلقة الأخيرة: مذكرات «فاروق»: «هذه المرأة جلدتني بالكرباج وانتظرت سنوات لأنتقم منها»

الملك فاروق صغير

خجلت بشدة لجلدي من قبل امرأة، حتى أنني لم أشكو لأبي، وأنا أثق أن المربية كانت تعلم أنني لن أفعل. منذ ذلك اليوم، أصبحت حياتنا تحت ظل هذا السوط. المزيد

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية