ولدت صافيناز ذو الفقار التي صارت بعد زواجها من الملك فاروق الملكة فريدة، في 5 سبتمبر 1921 في الإسكندرية بمنطقة جاناكليس، وتنتمي لعائلة ذو الفقار المصرية العريقة، وكانت قد شاركت في الرحلة الملكية التي قام بها الملك فاروق ووالدته الملكة نازلي وأخواته إلى أوروبا في 1937، وخلال تلك الرحلة تعرفت على الملك فاروق، وتم إعلان الخطبة رسميا بعد عودة الأسرة المالكة إلى مصر في صيف 1937.
تم الزواج «زي النهاردة» في 20 يناير 1938 وسط احتفالات شعبية لم يسبق لها مثيل، وكان فاروق يبلغ من العمر 18 سنة وكانت هي تبلغ من العمر آنذاك 16 عاما، وقد شهدت حياتهما الزوجية الكثير من التوترات بسبب الغيرة والهجر، وقد تحملت كثيرا من أجل ترميم العلاقة بعد أن أنجبت منه 3 بنات هن الأميرة فريال والأميرة فوزية والأميرة فادية، وحاولت بكل السبل احتواءه وعودته إليها مرة أخرى دون جدوى وأصرت على الطلاق، فكان لها ما أرادت.
فرض «فاروق» شروطا للطلاق، منها إعادة الهدايا التي كان أهداها إليها وإعادة التاج الذي أهدته لها الملكة نازلي يوم عقد قرانها، وحين طلب من شيخ الأزهر المراغي أن يكتب في وثيقة الطلاق شرطا وهو عدم إمكانية زواجها مرة أخرى من أي شخص غيره رفض الشيخ لمخالفته الشريعة الإسلامية وتم الطلاق في 1948، بعد 10 سنوات من الزواج وبعد أن تنازلت الملكة عن حضانة بناتها ماعدا البنت الصغرى (الأميرة فادية) حتى تتم عامها التاسع.
بعد قيام الثورة وخروج الملك إلى منفاه بإيطاليا أخذ بناته معه ولم تحتمل الملكة فراقهن وحرمانها منهن فلجأت للكاتب علي أمين وطلبت منه أن يكتب خطابا للرئيس جمال عبدالناصر ليسمح لها بالسفر لتعيش مع بناتها، وكان الخطاب مؤثرا وموجعا فوافق عبدالناصر على الفور، وسافرت فريدة لبناتها ولكنها أصيبت بخيبة أمل؛ فقد وجدت جفاء ونفورا وعدم ترحاب من البنات، ولم تحتمل وعادت إلى مصر، وطلبت مكانا تعيش فيه ويؤويها ويحميها وهي في هذه السن ولجأت إلى الرئيس الراحل محمد أنور السادات تطلب منه المأوى فأمر بدوره بتخصيص شقة لها على نيل القاهرة ولم ينفذ الأمر.
وفي عهد الرئيس السابق حسني مبارك خصص لها شقة بحي المعادي وتفرغت للرسم الذي تجيده إلى أن توفيت في 18 أكتوبر 1988.