في 8 مارس من كل عام، يحتفل العالم بـ«اليوم العالمى للمرأة»، باعتباره يومًا للتأمل في التقدم المحرز باتجاه تمكين المرأة والاحتفال بشجاعة النساء اللائى قُمن بدورٍ استثنائى في تاريخ بلدانهن ومجتمعاتهن. وهذا العام يأتى «يوم المرأة» بالتوازى مع مرور 20 عامًا على إصدار «إعلان بكين»، الذي صاغه ممثلو 189 دولة شاركوا في «المؤتمر العالمى الرابع للمرأة» بالصين عام 1995، والذى يُعد خطة تقدمية لتعزيز حقوق المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء في كل أنحاء العالم.
ورغم إحراز قدر من التقدم خلال العقدين الماضيين فيما يتعلق بحقوق المرأة، «فلا يوجد بلد واحد في العالم وصل إلى التكافؤ والمساواة بين الجنسين»، وفقا لما أعلنته المديرة التنفيذية لـ«هيئة الأمم المتحدة للمرأة»، فومزيلى ملامبو نكوكا، التي نبهت إلى حقيقة صادمة تقول إن الفتاة التي تولد اليوم ستكون جدة في الـ81 من عمرها، قبل أن تحصل على الفرصة نفسها التي يحظى بها الرجل لتصبح رئيسة تنفيذية لشركة، وأن عليها الانتظار حتى تبلغ الـ50 لتحظى بفرصة متساوية لقيادة البلاد. وفى هذا الملف، نلقى نظرة على عدد من مجالات الاهتمام الواردة في «إعلان بكين»، لتقييم ما تم إنجازه بشأنها والتحديات التي لا تزال قائمة، مع تسليط الضوء على التجربة المصرية في هذا الصدد، وعرض عدد من النماذج الإيجابية لنساء استطعن أن يتحدين الصعاب للوصول إلى أهدافهن وخدمة مجتمعاتهن.
بذلت مصر جهودًا كبيرة لتحسين وضع المرأة خلال 20 عامًا تلت إقرار «إعلان بكين» عام 1995، من خلال اتخاذ عدة إجراءات استهدفت تمكين المرأة في مختلف المجالات والقضاء على مظاهر التمييز ضدها، وكان أبرزها إنشاء «المجلس القومى للمرأة» عام 2000، كآلية وطنية تتبع رئيس الجمهورية، وتقوم باقتراح السياسات العامة للنهوض بالمرأة ووضع خطط تنفيذها ومتابعتها، لكن لا تزال هناك عدة تحديات تجعل المساواة بين الجنسين عملية غير مكتملة. المزيد
مليار شخص حول العالم ما زالوا يعيشون تحت خط الفقر، ولا يتجاوز الدخل المالى لأى منهم مستوى الدولار الواحد في اليوم، وأغلب هؤلاء هم من النساء (70%)، الأمر الذي يثبت أن ظاهرة «تأنيث الفقر» لم تأتِ من فراغ.
ويساهم الحرمان والظلم الاجتماعى اللذان تواجههما المرأة في تشكيل تجربتها مع الفقر بشكلٍ مختلفٍ عن الرجل، مما يزيد من تعرضها للأخطار ويسلبها أبسط حقوقها، كما أن الأمر يعود بالسلب على المجتمع ونظامه الاقتصادى ككل. المزيد
لم تعرف الفشل يومًا، فعلى الرغم من عدم تمكنها من اجتياز اختبار الالتحاق بكلية الحقوق، واستقالتها بعد 3 شهور فقط من العمل في شركة «والت ديزني» العالمية، فإنها استطاعت أن تدشن مشروعها الخاص لتصبح أصغر مليارديرة عصامية في العالم.. هي الأمريكية، سارة بلاكلى (40 عامًا)، مؤسسة شركة
«سبانكس» الشهيرة لملابس السيدات، والتى استطاعت التغلب على فقرها، وباتت نموذجًا لشابة عصامية نجحت في تكوين ثروة هائلة من الصفر. المزيد
إن كان التعليم حقًا من حقوق الإنسان بشكلٍ عامٍ، فقد جعل «إعلان بكين»، لعام 1995، تعليم المرأة وتدريبها حقًا متأصلًا لها، باعتباره أداة أساسية في تحقيق أهداف المساواة والتنمية المجتمعية، لذا أدرج الإعلان ضمان حق المرأة والفتاة في التعليم والتدريب، كواحدٍ من مجالات الاهتمام الحاسمة التي تتطلب إجراءات عاجلة من قبل الحكومات والمجتمع الدولى. المزيد
«هذا شرف كبير، سأكون سعيدة إذا شجع هذا عالمات الرياضيات الشابات».. بهذه الكلمات عبرت العالمة الإيرانية- الأمريكية، مريم ميرزاخانى، عن سعادتها بفوزها، في أغسطس 2014، بجائزة «فيلدز» في الرياضيات التي تعادل جائزة «نوبل»، لتصبح بذلك أول امرأة تفوز بهذه الجائزة الرفيعة منذ إطلاقها عام 1936. المزيد
صحة المرأة تعد مقياسًا لتقدم أي دولة في العالم، فالبلدان التي تعانى من الفقر والفساد والحروب أو ضعف نظام الحكم السياسى، غالبًا ما تهمل مواطنيها المعرضين للأخطار، وكثيرًا ما يكون هؤلاء من النساء، الأمر الذي ينعكس بالسلب على المجتمع ككل. فعندما تصاب المرأة بمرض ما، تنخفض إنتاجيتها بالتبعية وتصبح أسرتها أقل أمنًا، لذا يمكن القول بأن الاستثمار في صحة المرأة منطقى من وجهة النظر الاقتصادية، كما هو الحال من ناحية حقوق الإنسان. المزيد
«كونى امرأة سهّل مهمتى في التعامل مع المواطنين، فالكثير منهم يرى فىّ والدته أو معلمته أو أخته أو إحدى قريباته.. يؤمنون بأننى سأشعر بآلامهم وسأتعاطف معهم».. كلمات رددتها كريسانا كرايسينتو، الطبيبة التايلاندية التي كرست حياتها لمساعدة المرضى وتصنيع أدوية محلية بأسعار مخفضة لعلاج عدة أمراض، وعلى رأسها الملاريا وفيروس نقص المناعة المتكسبة «الإيدز». المزيد
رغم أن المرأة تمثل نصف عدد الناخبين على اﻷقل في معظم دول العالم، ورغم تمتعها بالحق في التصويت وشغل المناصب في الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، فإنها ﻻ تزال ممثلة تمثيلًا ناقصًا وغير متكافئ في معظم مستويات الحكم، ﻻ سيما في الهيئات الوزارية وغيرها من الهيئات التنفيذية، ولم تحرز سوى قدرٍ ضئيلٍ من التقدم في الحصول على سلطة سياسية في الهيئات التشريعية. المزيد
طموحها لا يوقفه شيء، وسر النجاح بالنسبة لها يكون «بالسعى نحو التميز والانفتاح على حضارات ودول العالم».. هي الوزيرة الإماراتية ريم الهاشمى، أصغر امرأة تتقلد هذا المنصب في حكومة عربية، إذ إنها تولت منصبها كوزيرة دولة في حكومة الإمارات، منذ أن كانت في الـ29 من عمرها. المزيد
على الرغم من أن معدل انخراط المرأة في قوة العمل شهد زيادة في جميع أنحاء العالم خلال السنوات الماضية، فإن ذلك جاء مصحوبًا بارتفاعٍ في وتيرة عدم المساواة بين الجنسين فيما يتعلق بالأجور وظروف العمل.
فلا تزال المرأة تواجه عوائق التمكين الاقتصادى وريادة الأعمال، وتشمل هذه العقبات التي تحول دون مشاركتها بشكل كامل وعلى قدم المساواة مع الرجل، التمييز في التعليم والتدريب والتوظيف والترقى والحصول على حسابات مصرفية والحق في الملكية والميراث. المزيد
لم يكن غريبًا أن تُصنفها صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، عام 2009، كأفضل وزير للمالية في منطقة «اليورو»، بعد الجهود التي بذلتها الفرنسية، كريستين لاجارد، لمواجهة الأزمة المالية والاقتصادية التي عصفت بالعالم وبأوروبا منذ عام 2008.
وأثبتت لاجارد، 59 عامًا، جدارتها الاقتصادية كأول سيدة تتقلد منصب وزير المالية في مجموعة الثمانى الكبار (جي8) في يونيو عام 2007. المزيد
«حقوق الإنسان تعنى حقوق المرأة».. جملة أطلقتها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلارى كلينتون، خلال المؤتمر العالمى الرابع للمرأة فى بكين عام 1995، حينما كانت سيدة أمريكا الأولى، لكن بعد مرور 20 عامًا، يؤكد الواقع أن البنى المجتمعية والثقافية والقانونية والاجتماعية السائدة والأحكام المسبقة مازالت تحول بين المرأة وحصولها على حقوقها. المزيد
الكثيرون يلقبونها بـ«المرأة الحديدية» أو «تاتشر كرة القدم البوروندية»، على غرار رئيسة الوزراء البريطانية السابقة فى عالم السياسة، وذلك بالنظر إلى مشوارها الحافل بالمثابرة والعمل الجاد فى مجال كرة القدم، الذى يغلب عليه الطابع الذكورى.. هى البوروندية، ليديا نسيكيرا، أول سيدة تنضم إلى اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا». المزيد
سُجنت امرأة شابة تُدعى دلال فى تكريت، شمال بغداد بالعراق، وبعثت بخطاب إلى شقيقها تستنجد به، واعترفت له بحملها بعد تعرضها للاغتصاب من قبل حرّاس السجن.. وبالفعل، طلب الشقيق زيارتها، ثم دخل إلى الزنزانة وأخرج مسدساً وأطلق عيارًا ناريًا صوبها، فأرداها قتيلة.. القصة الواقعية تعود إلى عام 2009، وتندرج تحت مسمى جرائم «غسل العار» التى تشهدها الدول التى تعانى من وطأة الحروب المزمنة، وما يترتب على ذلك من انتهاكات جسيمة بحق المرأة. المزيد
بخبرتها العسكرية التى تمتد لأكثر من 30 عامًا، استطاعت اللواء النرويجية، كريستين نولد، أن تحطم «السقف الزجاجى» لتكون أول امرأة قائدة لقوة حفظ سلام أممية، وهو المنصب الذى احتكره الرجال على مدى أكثر من 6 عقود.
وعند سماعها خبر تعيينها كقائدة لقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فى قبرص، فى مايو 2014، عبرت نولد، 56 عامًا، عن سعادتها البالغة بالقول: «وقعت فى حب هيئة الأمم المتحدة منذ انضمامى مع قوة لها فى لبنان عام 1986». المزيد
35% من نساء العالم ما زلن يتعرضن للأذى البدنى أو الجنسى أو كليهما، فيما يعد انتهاكًا لحقوقهن الإنسانية وحرياتهن الأساسية، في وقت يواصل فيه المجتمع الدولى جهوده لوضع حدٍ لأعمال العنف ضد المرأة، بأشكالها المختلفة.
وتبنت الدول الـ189 الموقعة على «إعلان بكين»، عام 1995، النداء العالمى لإنهاء كافة أشكال العنف ضد المرأة والطفلة، بإدراج قضية العنف ضمن مجالات الاهتمام الحيوية الـ12 التي تضمنها الإعلان. المزيد
«القطة الشرسة».. لم تحظ بهذا اللقب من فراغ، إذ إنها تجاهلت كافة الحواجز الثقافية التي تجعل من رياضتها المفضلة لعبة يُهيمن عليها الذكور فقط، وأصبحت أول فتاة مصرية عربية أفريقية تشتهر عالميًا في مجال الألعاب القتالية.. هي كارولين ماهر، ذات الـ20 عامًا، التي خاضت عددًا من المسابقات في حوالى 38 دولة حول العالم، وحازت على أكثر من 120 ميدالية وكأسًا، سواء في بطولات قومية، أو إقليمية، أو عالمية. المزيد
«بسعينا إلى تحقيق مصلحة الأطفال، نحن نخدم البشرية بأسرها».. هكذا عبّرت المديرة التنفيذية السابقة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، كارول بيلامى، عن أهمية منح مصالح الأطفال وتلبية احتياجاتهم الأولوية القصوى. ورغم أن اتفاقية حقوق الطفل، التي أقرتها الأمم المتحدة، ألزمت الدول الأطراف بمنح كل طفل يخضع لولايتها الحقوق المدرجة في هذه الاتفاقية، دون أي نوع من أنواع التمييز، فقد أكد «إعلان بكين»، الذي أقره المؤتمر العالمى الرابع للمرأة عام 1995، أن الطفلة في الكثير من البلدان تقع ضحية عدم المساواة بدءًا من أولى مراحل حياتها. المزيد
«طفل واحد، معلّم واحد، كتاب واحد، وقلم واحد بإمكانهم تغيير العالم.. التعليم هو الحل، التعليم أولاً».. رسالة بسيطة، وعميقة في الوقت ذاته، أطلقتها الطفلة الباكستانية، ملالا يوسفزاى، في خطابها بمبنى الأمم المتحدة في نيويورك عام 2013، أثناء احتفالها بعيد ميلادها الـ16، لتأكيد إيمانها بأهمية قضية التعليم. المزيد