خمسة أيام مرت منذ سقوط 19 قتيلا، حسب الأرقام الرسمية، في كارثةمباراة الزمالك وإنبي، التي أعادت إلى الأذهان، الذكرى السوداء لمذبحة بورسعيد، في الأول من فبراير من عام 2012.
قد تكون نقاط التشابه بين الحادثينكثيرة، لكن شتان الفارق بين رد فعل النادي الأهلي، بعد مجزرة بورسعيد، ورد فعل النادي الزمالك، بعد أحداث مباراة إنبي، بعد خمسة أيام من وقوع الكارثة.
بعد مجزرة بورسعيد، التي وقعت في 1 فبراير 2012، عقد حسن حمدي، رئيس النادي الأهلي حينذاك، اجتماعًا طارئًا لمجلس الإدارة في ليلتها، كانت أهم قراراته تجميد النشاط الرياضي بالنادي.
وفي اليوم التالي، عقد «حمدي» مؤتمرًا صحفيًا تم الإعلان فيه عن عدة قرارات كان أولها مقاطعة النادي الأهلي بكافة فرقه لأي أنشطة رياضية تقام بمدينة بورسعيد لمدة خمس سنوات، والاستمرار في تعليق جميع الأنشطة الرياضية للنادي الأهلي.
كما طالب، المجلس الأعلى للقوات المسلحة، السلطة الحاكمة للبلاد في ذلك الوقت، «بمعاملة شهداء ومصابي النادي والرياضة المصرية في الأحداث نفس معاملة شهداء ومصابي الثورة»، مع إعلان الحداد في النادي لمدة 40 يومًا.
وتم التجهيز لاستقبال الوفود والأفراد القادمين للعزاء في مقر النادي لمدة 3 أيام، وتكليف لجنة قانونية من النادي لمتابعة تحقيقات النيابة العامة والقضية المتعلقة بالمذبحة.
كما تم الإعلان عن إقامة نصب تذكاري بمقر النادي الأهلي بالجزيرة لشهداء الأهلي، واعتبار اليوم الأول من فبراير كل عام يومًا لشهداء الأهلي، يقيم فيه النادي سنويًا فاعلية لضحايا المذبحة. وتبرع النادي بمليون جنيه في حساب للتبرعات لمصلحة أسر الشهداء.
على الطرف الآخر، لم تحرك إدارة الزمالك ساكنًا من ناحية القرارات، قبل مساء الأربعاء 11 فبراير، بعد وقوع الكارثة بـ4 أيام كاملة، ليجتمع ويتخذ قرارات، هي تشكيل لجنة من الشؤون القانونية بالنادي لمتابعة التحقيقات، وإنشاء صندوق لجمع تبرعات لأسر الشهداء.
كما قرر النادي تشكيل وفد من رموز النادى لتقديم واجب العزاء، و«تخليد» الشهداء بوضع صورهم وإطلاق أسمائهم على منشآت النادي، بالإضافة لتحمل النادي تكاليف أي قضايا أو دعاوى قضائية يرغب أسر الشهداء في تحريكها.
كما علمت «المصري اليوم» أن المجلس اتخذ قرارًا بصرف 50 ألف جنيه لأسرة كل فقيد، بالإضافة لعمرة لأسرهم.
كما ركزت قرارات مجلس إدارة الزمالك بشكل كبير على عمر جابر، حيث تم إيقافه وتحويله للتحقيق، وتدربه مع فريق الناشئين لحين انتهاء التحقيق معه، وتجميد مستحقاته المالية على خلفية رفضه خوض مباراة الفريق أمام إنبي، والسبب، حسب إدارة النادي، «إساءته لزملائه والجهاز الفني ومجلس الإدارة».