«الطب الشرعي» تصدر تقريرها النهائي عن كارثة استاد الدفاع الجوي

أكد الدكتور هشام عبدالحميد، مدير عام دار التشريح بمصلحة الطب الشرعي، أن التدافع الشديد هو السبب الوحيد لجميع حالات الوفاة في كارثة استاد الدفاع الجوي، والتي تبلغ 19 حالة، مضيفا أنه تسبب في حدوث ضغط وكدمات وسحجات شديدة بالصدر والرئتين وأجزاء الجسم، وترتب عليه إعاقة وفشل حركة التنفس، والوفاة.

وأوضح «عبدالحميد»، على هامش مؤتمر صحفي الخميس لاستعراض تفاصيل مشروع التدريب والتعاون المشترك بين مصلحة الطب الشرعي ومعهد الطب الشرعي بمستشفى شاريتيه ببرلين، أنه تم تسليم التقرير الطبي النهائي لجميع الحالات إلى النيابة العامة، الأربعاء، ويقع في 45 صفحة تتضمن شرحا طبيا وافيا وموثقا لسبب الوفاة بتلك الحالات.

ونفى عبدالحميد ما تردد حول سقوط ضحايا بطلقات نارية أو ضرب بعصى وهراوات أو اختناق بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقته الشرطة لحمل المشجعين على التفرق، مشيرا إلى أن كل تبليغات الوفاة الصادرة من المصلحة، والتي تسلمها ذوو القتلى وأسرهم لاستخراج تصاريح الدفن، لم يرد بأي منها أي سبب آخر للوفاة.

وذكر مدير عام دار التشريح بعض الوقائع في عدد من الدول، والتي تسببت في مقتل أشخاص بسبب التدافع، منها ما حدث في موسم الحج عام 1990، حينما وقع تدافع في مشعر منى تسبب في مصرع 1426 شخصا، وتدافع مماثل أعلى جسر رمي الجمرات في موسم الحج عامي 2004 و2006 والذي قتل فيه العشرات، وتدافع المشجعين في مباراة جمعت الأرجنتين وبيرو عام 1964، والذي تسبب في مصرع 118 شخصا وإصابة أكثر من 500 آخرين.

وأكد أن المصلحة لا تخضع لأى ضغوط أو إملاءات أو هوى، وأن تقاريرها تصدر بناء على أسس علمية وضمائر الأطباء، مشددا على أن الطبيب الشرعي لا يختلق واقعة، وإنما يقوم بإعداد التقرير الفني القائم على الأساس العلمي والذي يحدد فيه سبب الوفاة على وجه الدقة والتحديد.