ردًا على جرائم الكراهية الأخيرة، وعودة ظاهرة «الإسلاموفوبيا»، أي الخوف من الإسلام، في الخارج، في أعقاب حادث صحيفة «شارلي إبدو»، الشهر الماضي، قررعدد من أفراد الجالية المسلمة في مدينة تورونتو، الكندية، تدشين جمعية باسم «الإسلام سلام» وذلك لتغيير الصورة النمطية للمسلمين التي تلصقها بهم وسائل الإعلام «الكاذبة»، على حد وصفهم.
وبدأت الجمعية، الأسبوع الماضي، حملة جديدة باسم «مشروع الثقة العمياء»، وهو يتمثل في نزول أحد أعضائها إلى في ميدان دونداس، وسط شوارع مدينة تورونتو، واقفًا معصوب العينين، بجانبه لافتة كتب عليها «أنا مسلم، ويتم نعتي بالإرهابي..أنا أثق بك. هل تثق بي؟.. عانقني».
وتهدف الحملة، حسب الجماعة المنظمة، إلى رصد ردود فعل الكنديين، غير المسلمين، في الشوارع على التهم التي تلصقها وسائل الإعلام الغربية بالمسلمين، مؤكدة أن رد الفعل الذي وجدوه كان «مؤثرًا وملهمًا للغاية».
وتقول الحملة: «نتمنى أن نستطيع كسر الحواجز، ونشر الوعي حول ظاهرة الإسلاموفوبيا، وتشجيع المسلمين على التصرف كما علمنا النبي محمد، باللطف وحسن الخلق، والتأكيد لكل المسلمين المتطرفين، وغير المسلمين، أن العنف والإرهاب لا يمتان للدين الإسلام بصلة، فضلًا عن تعريفهم على الإسلام الحقيقي».
وتتابع: «نريد خلق بيئة يتعايش فيها المسلمون، وغير المسلمين سلميًا، والمساعدة في تقليل جرائم الكراهية الناجمة عن التمييز العنصري».