x

«جارديان»: نصف ضحايا «الإسلاموفوبيا» في بريطانيا من النساء

الأحد 29-06-2014 13:33 | كتب: منة الله الحريري |
المسلمات في بريطانيا المسلمات في بريطانيا تصوير : other

ذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية أن أكثر من نصف ضحايا «هجمات الكراهية ضد الإسلام» أو ما يعرف بـ«الإسلاموفوبيا» يتعرضن لها النساء بسبب سهولة تمييز الزي الإسلامي.

وقالت الصحيفة إن الدراسة التي أجريت على المكالمات التي يتلقها مشروع «Tell Mama» (أخبر ماما) البريطاني المعني بالاعتداءات الموجهة ضد المسلمين، والذي يسجل جرائم كراهية الإسلام، خلال التسعة أشهر الماضية توصلت إلي أن هناك حادثتين كل يوم في المتوسط خلال هذه الفترة.

وأكدت الأرقام أن 45% من ضحايا «الإسلاموفوبيا» في بريطانيا من النساء، وذلك بخلاف معظم جرائم الكراهية التي يغلب عليها الطابع الذكوري سواء بين الجناة أو الضحايا. ويرجع البعض ذلك، بحسب الصحيفة، إلي أن النساء المسلمات هم «أكثر وضوحا» بسبب الزي التقليدي مثل الحجاب والعباءة، وتظهر الأرقام أن 4 من كل 5 ضحايا لهجمات «الإسلاموفوبيا» في الشوارع كانوا من النساء بسبب ملابسهم، وبنفس النسبة كان الجناة من الشباب الأبيض.

وبحسب الصحيفة سجل الضحايا نحو 734 حادثة لـ«أخبر ماما» في الفترة ما بين مايو 2013 و 28 فبراير الماضي، مقسمة إلى 599 حوادث الاعتداء على الانترنت و135 في الحياة العامة، وهو ما يشير إلي حدوث زيادة في حجم الاعتداءات بنسبة 20٪ تقريباً في نفس الفترة في 1012/2013.

وأكدت الأرقام التي توصل إليها أكاديميون من معهد جامعة «تيسايد» البريطاني ضرورة بذل المزيد من الجهود لتعزيز قدر أكبر من الثقة بين السلطات البريطانية والمجتمع الإسلامي، حيث تشير الأرقام إلي لجوء شخص من بين كل 6 ضحايا إلي عدم إبلاغ الشرطة عن حدوث الاعتداء.

وأرجعت الصحيفة ذلك إلي عدم وجود الثقة في قدرة الشرطة علي التعامل مع حوادث «الإسلاموفوبيا». وأضافت الصحيفة أن الإسلاموفوبيا وتأثيرها السلبي على العلاقات بين أفراد المجتمع مازال مصدر قلق متواصل، مشيرة إلي أن الأرقام التي توصلت إليها الدراسة الأخيرة تتعارض مع تقارير الحكومة التي تحدثت عن تراجع نسب جرائم الكراهية في بريطانيا.


وتشير النتائج أيضاً، بحسب الصحيفة، إلي أن عدداً كبيراً من الحوادث المبلغ عنها على الخط الساخن لـ«أخبر ماما» تؤكد وجود رابط بين حوادث «الإسلاموفوبيا» وجماعات اليمين المتطرف مثل «رابطة الدفاع الإنجليزية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية