واشنطن تهدد الفلسطينيين: التوجه لـ«الجنائية الدولية» سيقلص المساعدات

حذرت الإدارة الأمريكية من «تداعيات» محتملة على فلسطين حال استمرار مساعي الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، بهدف اتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في مستوطنات يهودية بفلسطين.

وقال مسؤول من وزارة الخارجية الأمريكية، طلب عدم ذكر اسمه، الجمعة: إن «وجود تداعيات لهذه الخطوة ينبغي ألا يصبح مثارًا للدهشة، لكننا نواصل النظر» في الوضع. وأشار المسؤول الأمريكي إلى إمكانية تقليص المساعدات المالية التي تتلقاها السلطة الوطنية الفلسطينية من الولايات المتحدة.

وأفاد في بيان مقتضب: «أشدد على أن مساعدات الولايات المتحدة للسلطة الفلسطينية لعبت دورًا جوهريًا في إحلال الاستقرار والرخاء ليس فقط للفلسطينيين، بل لإسرائيل أيضًا».

كان سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، أكد إرسال الوثائق اللازمة لطلب الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقال منصور بعدها: «كلنا نعرف أن المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية هي جريمة حرب، ولذلك نبحث عن العدل عن طريق هذه الوسيلة».

تم تسليم الوثائق الرسمية لنائب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، جيمس راولي، وأمام المحكمة الجنائية 60 يومًا لرفض الطلب أو قبوله. وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، «أبومازن» أعلن في 31 ديسمبر الماضي نيته الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية، بعد يوم من رفض مقترح في مجلس الأمن الدولي كان يهدف لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بنهاية 2017.