اعتبر مجدي عامر، سفير مصر في بكين، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للصين كانت ناجحة بكل المقاييس، قائلاً: «أكثر ما كان ملموسًا هو الطريقة التي أبدى بها الرئيس الصيني، شى جين بينج، والقيادات المهمة الأخرى، المساندة التامة لمصر والاستعداد الكامل لتمويل أي مشروع مصري يسهم في تقدم البلاد وإنعاش اقتصادها».
وقال «عامر» إن الجانب الصيني قد أعطى جميع الإشارات على استعداده للمساهمة في أي مشروع مقدم من مصر بشرط أن يكون هناك تفاصيل محددة وكاملة عن المشروع، وأن تكون هناك دراسات جدوى مقدمة ومتضمنة لجميع المعلومات والبيانات.
وحول ما إذا كانت هناك محادثات تمت خلا الزيارة حول مشاريع صينية نووية لإنتاج الكهرباء في مصر، أكد السفير أن هذا الموضوع لم يطرح خلال الزيارة الرئاسية، حيث كان التركيز الأكبر حول إنتاج الكهرباء من الفحم وباستخدام الطاقة الشمسية.
ولم يستبعد «عامر» أن يكون هناك تعاون في المجال النووي بين الجانبين في المستقبل، خاصة أن الاستراتيجية الجديدة في مصر الآن تعتمد على تنويع مصادر الطاقة التقليدية والجديدة والمتجددة، بالإضافة إلى أن الصين مستعدة للتعاون مع مصر في هذا المجال، وفي جميع المجالات الأخرى.
وتابع: «ما تريده مصر وبشكل سريع هو معالجة المشكلة الحالية لنقص الكهرباء من خلال بناء أربع محطات كهرباء، خلال فترة لا تتعدى عامين أو ثلاثة لتوليد الكهرباء، اللازمة لسد حاجاتها الملحة من الطاقة».
وكشف السفير أن هناك خبراء صينيون قد توجهوا إلى مصر بالفعل لتكملة جميع الدراسات الخاصة، بمشروع القطار فائق السرعة، الذي سيربط في مرحلته الأولى بين الإسكندرية ومصر، في 40 دقيقة فقط، ثم في المرحلة الثانية بين القاهرة وأسيوط، وفي الأخيرة يمتد حتى يصل إلى أسوان، موضحًا أن هذا المشروع سيكون بتمويل صيني وتحت إدارة الجانب الصيني لفترة زمنية محددة.
وأشار السفير إلى أن مشروع القطار الكهربائي، الذي سيمتد من مدينة السلام حتى العاشر من رمضان مرورًا بالعاصمة الجديدة سيدخل حيز التنفيذ بعد الانتهاء من مرحلة التصميمات والتي ستستغرق 6 أشهر، متوقعًا أن تستغرق مرحلة التنفيذ سنتين فقط بدلاً من 4 سنوات.
ولفت إلى أن القرض، الذي ستخصصه الصين للقطار الكهربائي سيكون ميسرًا للغاية وبمبلغ مليار ونصف المليار دولار، ويقوم الجانب الصيني بعمليات التمويل والتنفيذ والتصميم بشكل كامل، وسيتضمن المشروع خطًا لنقل الركاب وآخر لنقل البضائع.
واختتم «عامر» حديثه بالتعليق على أهمية إنشاء مصر لوحدة الصين، وهى اللجنة المختصة بدفع علاقات التعاون مع الجانب الصيني إلى آفاق أرحب، والتى تتبع مجلس الوزراء.