x

«القرضاوي» يعلق على «براءة مبارك» بـ«نداء تحريضي للمصريين»

الأربعاء 03-12-2014 14:12 | كتب: باهي حسن, سعيد علي |
الدكتور يوسف القرضاوي ، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين , 20 أغسطس 2009 الدكتور يوسف القرضاوي ، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين , 20 أغسطس 2009 تصوير : تحسين بكر

أصدر الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأربعاء، بيانًا بعنوان «نداء للشعب المصري العظيم»، تعليقا على براءة الرئيس الأسبق حسني مبارك، ونجليه وحبيب العادلي، وكبار مساعديه من قتل «متظاهري ثورة 25 يناير»، يدعو فيه الشعب المصري للتوحد والثورة ضد «النظام العسكري في مصر»، واتهم «عساكر الجيش والشرطة بالقتلة وليس لهم عذر عند الله وخير لهم السجن».

وقال «القرضاوي» في بيانه: «هذا بيان لجماهير شعب مصر العظيم، بكل فئاته وتياراته، واتجاهاته، وأيديولوجياته، شبابه وشيوخه، رجاله ونسائه، عماله ومثقفيه، مسلميه ومسيحييه: بعد الحكم الجائر، الذي جدد الأحزان، واستهان بالدماء الزكية التي سالت منذ 25 يناير 2011، حتى اليوم، والدماء الأخرى التي سالت قبل ذلك بثلاثين عاما، هذا الحكم الذي نطق به قاض ظالم، معلنا براءة طاغية مصر وفرعونها، الذي أهلك الحرث والنسل، وأفقر البلاد، وأذل العباد، وأمر بالباطل، ونهى عن الحق، وكان عونا لأعداء الأمة على أبنائها، ومثّل- بشهادة الصهاينة_ الحليف والصديق والكنز الاستراتيجي لهم».

وأضاف «القرضاوي»: «لن تضيع ثورتكم الطاهرة، ودماء شهدائكم الزكية، لن تضيع أنات المعذبين، وجراحات المصابين، وصرخات الحرائر، وصيحات المقيدين، خصوصا من طلاب وطالبات الجامعات والأزهر، وأساتذتهم، وعمدائهم، كما يحاول أهل الباطل أن يصوروا لكم، فالصراع قائم، والأيام دول، والدهر قُلَّب، وعلينا أن نستفيد من أخطائنا، ونتعلم من تجاربنا، ونحذر من عدونا، ولا نلدغ من جحر مرتين».

وتابع: «إنها معركة كر وفر، ربحتم جولة، وربحوا أخرى، والعاقبة للمتقين، والنصر للصابرين المصابرين المرابطين، وأحب أن أؤكد أن دماء المصريين جميعا، دماء واحدة، لا فرق عندنا بين دماء التحرير، ومحمد محمود، والعباسية، وماسبيرو، ودماء رابعة العدوية، والنهضة، والحرس الجمهوري، وجامع الفتح بالقاهرة، وجامع القائد إبراهيم بالإسكندرية، وسائر ميادين الثورة في المحافظات.. ولا فرق فيها بين دم مسلم، ودم مسيحي، فكلها دماء أريقت، وكلها أرواح أزهقت».

وخاطب «شباب الثورة»، قائلا: «يا شباب الثورة الأطهار، من كل فصائلها وتياراتها، تجردوا لله تعالى، ثم لأوطانكم، ولا تنهكوا أنفسكم بخلافات لا دخل لجيلكم بها، أو بمرارات تاريخية، تسامحوا فيما بينكم، وترفعوا عن الصغائر، فأنتم المستقبل، وأولى بالمستقبل ألا يرث ضغائن الماضي وإحنه، أو ينغمس في بحار الكراهية. الحق معكم ما دمتم مستمسكين به، متعاونين عليه، والنصر لكم ما دمتم متبعين لسننه، غير متخاذلين في البذل له، فاستعينوا بالله، وأحكموا أمركم، ولا يضركم من خالفكم».

وواصل «القرضاوي» في بيانه: «لا يوجد عذر شرعي لأولئك الذين يتلقون الأوامر بالقتل وينفذونها، القاتل قاتل، ستحاسب أمام الله على ذلك، فأن تُقتل أو تُسجن بسبب عصيانك الأمر، خير لك أن تَقتُل مؤمنا بغير حق، فالعقاب شديد، أيها الآباء والأمهات، لا تثبطوا أبناءكم وبناتكم، لا تدفعوا شباب الأمة عن مطالبهم، لا تقللوا من شأنهم، لا تسفهوا أحلامهم، لا تسخروا من حراكهم، ولا تستهينوا بشهدائهم، كونوا معهم بالتشجيع والدعاء، والنصح والدعم بكافة أنواعه، فهم منكم، وما يفعلون في النهاية إلا كل صالح، يرجونه للوطن».

واختتم بيانه بقوله: «هؤلاء الشباب لن تهن عزائمهم، ولن يتراجعوا عنكم، ولن يرضوا إلا أن يصنعوا مستقبلهم، وينالوا حريتهم، فلا تقطعوا على أنفسكم خطوط الرجعة، ولا تكلفوا مستقبل الأيام عداوات ومرارات يحملها لكم الشباب، ولا تدفعوهم إلى عداوتكم، اتقوا الله فيهم وفي أنفسكم، وتراجعوا عن نصرة الباطل، فالغد للشباب، مهما حاولتم، أو دبرتم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية