نفذ مركز البحث والإنقاذ الرئيسي للقوات المسلحة تجربة عملية لإنقاذ ونجدة إحدى السفن الغارقة بالبحر الأحمر، وذلك استمرارًا لأنشطة وفعاليات المناورة الاستراتيجية التعبوية «بدر 2014».
وتمت عملية الإنقاذ بمشاركة عدد من القطع البحرية وطائرات الهليكوبتر، بهدف التأكد من قدرة وجاهزية عناصر البحث والإنقاذ التابعة للقوات المسلحة على التعامل مع الكوارث والحوادث البحرية المختلفة والتدخل السريع لإنقاذ المنكوبين وانتشال الغرقى والمصابين.
وبدأت التجربة بالتقاط مركز البحث والإنقاذ إشارة استغاثة تفيد بتعرض عبارة للغرق على مسافة 10 أميال بحرية من سواحل البحر الأحمر، وعلى الفور صدرت أوامر القيادة العامة للقوات المسلحة بخروج إحدى الوحدات التابعة للقوات البحرية بالتحرك لمنطقة الاستغاثة والبحث عن العبارة المنكوبة والتقاط الجرحى.
كما أقلعت إحدى طائرات الهليكوبتر للقيام بأعمال البحث والإنقاذ الجوي وتأكيد موقع العبارة الغارقة وإلقاء الرماثات ومعدات الإنقاذ إلى المنكوبين بالموقع وتوجيه الوحدة البحرية إلى مكان الحادث لالتقاط الناجين والمصابين وانتشال الغرقى ونقلهم إلى إحدى القواعد البحرية لتقديم الدعم الإداري والطبي وعمل الإسعافات الأولية اللازمة لهم.
من جانبه، أكد اللواء طيار حسام أبوالعز، مدير مركز البحث والإنقاذ الرئيسي للقوات المسلحة، على الدور الذي يقوم به المركز بالتعاون مع القوات البحرية والجوية وحرس الحدود في تنفيذ مهام البحث والإنقاذ والتأمين ضد الكوارث والحوادث المختلفة بالتنسيق مع العديد من الأجهزة والوزارات المعنية بالدولة؛ لتقديم خدمة البحث والإنقاذ بكفاءة عالية وتقليل زمن الاستجابة وسرعة إنقاذ الأرواح والممتلكات والحد من الإصابات والخسائر البشرية الناجمة عن الحادث.
وأشار إلى امتلاك المركز لأحدث منظومات البحث والإنقاذ وتزويده بكل الأجهزة والمعدات بما يمكنه من سرعة الاستجابة والتدخل السريع لتنفيذ كل المهام المخططة والمواقف الطارئة التي يمكن التعرض لها برًّا وبحرًا على كل الاتجاهات الاستراتيجية للدولة.