x

السيسي يشهد مناورة بحرية بالذخيرة الحية .. (فيديو)

الثلاثاء 21-10-2014 12:10 | كتب: محمد البحراوي |
السيسي يشهد أنشطة تدريبية للقوات المسلحة السيسي يشهد أنشطة تدريبية للقوات المسلحة تصوير : آخرون

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الثلاثاء، المناورة البحرية «ذات الصواري»، التي نفذتها القوات البحرية بالذخيرة الحية، بمشاركة عشرات القطع البحرية من مختلف الطرازات، وباشتراك عناصر الصاعقة البحرية والمقاتلات متعددة المهام من طراز‏ «إف 16»، والهليكوبتر المسلح.

تضمنت المناورة العديد من الأنشطة والبيانات العملية للتدريب على مهام العمليات، والتي من بينها تأمين نطاق القوات البحرية وخطوط المواصلات وحركة النقل البحري وحماية الأهداف الاقتصادية في البحر وعلي الساحل، بالإضافة إلى تنفيذ جميع الدفاعات بالبحر والتصدي لتشكيل معادٍ بالصواريخ السطح سطح والمدفعية.

وشهدت المناورة انضمام طرازات جديدة من اللانشات السريعة، والتي من بينها عدد من القطع التي تم تصميمها وتصنيعها بأيدي وخبرات رجال القوات البحرية، كما قام الرئيس السيسي بافتتاح عدد من المنشآت الفنية والإدارية بقيادة القوات البحرية.

حضر المناورة المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من الوزراء، والمحافظين، وقادة الأفرع الرئيسية، وكبار قادة القوات المسلحة.

وأكد الفريق أسامة الجندي، قائد القوات البحرية، أن رجال القوات البحرية بما يملكونه من تدريب راقي ووحدات وأسلحة بحرية حديثة يمارسون مهامهم بكل قوة وحزم لحماية سواحل مصر ومياهها الإقليمية ضد أي أعمال عدائية خارجية أو داخلية، مشيراً إلى أهمية المناورة في التأكد من قدرة جميع العناصر المقاتلة والتخصصية داخل القوات البحرية على مواكبة التطور المتسارع في نظم وأساليب القتال البحري بما يتناسب مع طبيعة العدائيات والتهديدات البحرية المحتملة، مؤكدا تنفيذ كافة المهام المكلفين بها بنجاح وتحت مختلف الظروف.

بدأت البيانات والأنشطة التخصصية بقيام عدد من الوحدات البحرية بتأمين المسطح المائى لميناء الإسكندرية والممرات الملاحية وخطوط السير للسفن التجارية ضد الضفادع البشرية ومخاطر العائمات المعادية، من خلال عمل نقاط المراقبة الساحلية ولانشات المرور لتأمين المسطح المائى للميناء، وإلقاء العبوات المتفجرة المضادة للضفادع البشرية المعادية، ودفع لنشات المرور السريعة لمطاردة العائمات المشبوهة، ومنعها من اعتراض السفن التجارية، والقبض عليها واقتيادها إلى أقرب ميناء لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالها.

كما تضمنت المناورة قيام مجموعة من الوحدات البحرية وصائدات الألغام بتطهير الممرات البحرية والبواغيز وطرق الاقتراب، لتأمين مرور الوحدات البحرية أثناء إبحارها عبر الممرات الضيقة، والتأكد من خلو الممر الملاحي من الألغام، حيث قامت إحدي السفن صائدة الألغام باكتشاف وتمييز عدد من الألغام وإبطال مفعولها وتدميرها، إلى جانب تنفيذ عمليات المسح الهيدروجرافي، وتحديث قاعدة البيانات الخاصة بالأعماق وطبيعة القاع.

كما قامت الوحدات البحرية بالتصدي لهجوم جوي معادي مكون من تشكيل من طائرات «إف 16»، باستخدام وسائل وأسلحة الدفاع الجوي الذاتية الموجودة بالسفن باستخدام الصواريخ قريبة المدي والمدفعية المضادة للطائرات.

‏كما تضمنت المناورة صدور إشارة استغاثة بنشوب حريق بإحدى السفن التجارية وخروج الحريق عن السيطرة، وفي توقيت قياسي تم دفع 2 من القطع البحرية للمعاونة في إنقاذ السفينة المنكوبة ومكافحة الحريق.

وقامت إحدى الوحدات البحرية، تعاونها طائرات الهليكوبتر، بتنفيذ مهام البحث عن الغواصات البحرية المعادية واكتشافها وتدميرها، والتي تعد من أصعب العمليات البحرية، وتشترك في تنفيذها التشكيلات الضاربة للقوات البحرية، نظراً لطبيعة عمل الغواصات وما تمتاز به من سرية وقدرة على التخفي‏.‏

حيث أقلعت طائرة هليكوبتر من سطح إحدى الفرقاطات لتحديد موقع الغواصة المكتشفة باستخدام «السونار» وإطلاق «طوربيد» من الطائرة على الصدى المكتشف، وقامت إحدى المدمرات بإطلاق «طوربيد صاروخي» على الغواصة المعادية، وتأمين موقع الغواصة المعادية بإطلاق مجموعة من قذائف الأعماق الصاروخية من وحدات قنص الغواصات للتأكد من تدميرها.

كما شاركت الغواصات التي تعد واحدة من أقوى الأسلحة بالقوات البحرية بعد تطويرها لتصبح قادرة على إطلاق الطوربيدات الحديثة والصواريخ عمق سطح مع تطوير قدرات الاكتشاف والتتبع والاتصال فوق وتحت السطح، وقام أحد لانشات الصواريخ بإطلاق صاروخ «سطح/ سطح» لصد وتدمير إحدى الوحدات البحرية المعادية.

وقامت مجموعة من اللانشات الحديثة التي انضمت إلى صفوف القوات البحرية والمصنعة محلياً، بتنفيذ عدة تشكيلات إبحار تميزت بالمناورة الحادة والسرعات العالية وتزويدها بأحدث الأجهزة الملاحية وكاميرات المراقبة الليلية، حيث قامت اللانشات بتنفيذ حق الزيارة والتفتيش والقيام بأعمال البحث والإنقاذ وتأمين النطاق التعبوي للقواعد البحرية وتأمين منصات الغاز والبترول والأهداف الحيوية بالبحر.

وفي نهاية المناورة، قامت الوحدات البحرية المشاركة بالمرور والاستعراض بسرعات محددة وخط سير ثابت لتقديم التحية للقائد الأعلى للقوات المسلحة.‏

كان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد قام برفع علم مصر والقوات البحرية على عدد من القطع البحرية ولانشات المرور الساحلية إيذاناً بانضمامها للعمل داخل القوات البحرية، كما قام بافتتاح عدد من المنشآت الفنية والإدارية داخل الورش الرئيسية للقوات البحرية، من بينها تطوير رافع السفن وزيادة طاقته الاستيعابية، والذي يستخدم في أعمال التأمين الفني واستعادة الكفاءة الفنية والقتالية وإجراء العمرات لمختلف الوحدات والقطع البحرية، وورشة الفايبر التي تقوم بتصنيع اللانشات الخفيفة ولانشات المرور والإرشاد، وافتتاح مصنع الغازات المسالة والذي يستخدم في تلبية احتياجات المستشفيات العسكرية ومركز طب الأعماق من الأكسجين والغازات الطبية، ومبني الكهرباء والإلكترونيات، ومبني الميكانيكا والديزل، ووحدات تقطيع وتجهيز بدن السفن، وهنجر بناء وإصلاح الوحدات البحرية، كما قام بافتتاح المركز الرياضي الأولمبي للقوات البحرية، والذي يضم العديد من الملاعب وصالات الإعداد البدني، وحمام سباحة أولمبي لخدمة ضباط القوات البحرية وعائلاتهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية