أحكمت القوات المسلحة الخناق على الجماعات الإرهابية فى شمال سيناء، براً وبحراً وجواً، فيما توجه الفريق محمود حجازى، رئيس الأركان، الخميس، إلى سيناء لمتابعة خطط العمليات ولقاء شيوخ القبائل، وواصلت سلطات المحافظة إخلاء المنازل على الشريط الحدودى، بمدينة رفح، لإنشاء المنطقة العازلة مع قطاع غزة.
وأسفرت مداهمة الأوكار والبؤر الإرهابية وقصف عدد منها بالطائرات عن مقتل 3 تكفيريين شديدى الخطورة، وإصابة 3 آخرين فى تبادل لإطلاق النيران مع عناصر القوات المسلحة والشرطة، وتم حرق وتدمير 9 أوكار و5 منازل تتحصن بها هذه العناصر.
كما نجحت عناصر حرس الحدود، بالتعاون مع عناصر الهيئة الهندسية، فى اكتشاف وتدمير 6 أنفاق جديدة على الشريط الحدودى برفح.
يأتى ذلك فى الوقت الذى واصلت فيه الطائرات العسكرية تحليقها فى أجواء شمال سيناء، لرصد تحركات الإرهابيين ومطاردتهم، ورفعت الكمائن الأمنية ونقاط التفتيش على الأرض درجة الاستعداد إلى الحالة القصوى، كما فرضت عناصر من القوات البحرية وحرس الحدود طوقاً أمنياً على الشريط الساحلى للبحر المتوسط بين العريش وخط الحدود الدولية مع قطاع غزة لمنع تسلل العناصر الإرهابية عن طريق البحر.
وتفقد الفريق محمود حجازى، رئيس أركان حرب القـوات المسلحـة، عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية المتمركزة بشمال سيناء، وقام بمراجعة وتدقيق الخطط والإجراءات الأمنية، وتفقد أعمال التجهيز الهندسى لعدد من الكمائن والنقاط الأمنية على الطرق والمحاور الرئيسية.
وأكد «حجازى» قيام القوات المسلحة باتخاذ كافة التدابير والإجراءات المتعلقة بالاستراتيجية الأمنية التى تمت مناقشتها والتصديق عليها خلال اجتماع مجلس الدفاع الوطنى، واجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لمحاصرة وتضييق الخناق على العناصر التكفيرية والقضاء عليها فى شبه جزيرة سيناء، وإقامة منطقة مؤمنة على امتداد الشريط الحدودى للقضاء نهائياً على مشكلة الأنفاق ومخاطرها على الأمن القومى.
وخلال لقائه شيوخ وعواقل سيناء، أشاد الفريق محمود حجازى بجهودهم المستمرة لدعم القوات المسلحة، ومعاونتها فى فرض السيطرة الأمنية، مؤكداً أن نجاح الحرب على الإرهاب يرتكز على التعاون مع أبناء سيناء الشرفاء، الذين يمثلون خط الدفاع الأول للأمن.
من جانبهم، أكد شيوخ وعواقل سيناء تفهمهم للإجراءات التى تتخذها القوات المسلحة لحماية الحدود المصرية وحماية المواطنين من الإرهاب، الذى امتد ليشمل أبناءهم وأهاليهم.