حذر برلمانيون بريطانيون من أن جهود بريطانيا في مكافحة الإرهاب وإحضار «الجهاديين» للمثول أمام المحاكم في البلاد، ستواجه ضربه قوية إذا خضع رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، للضغوط، التي تمارس عليه من جانب الأعضاء المتشككين تجاه أوروبا للخروج من نظام التعاون القضائي والشرطي للاتحاد الأوروبي.
وقالت صحيفة «جارديان» البريطانية، الأحد: «كاميرون يواجه أكبر تحد لمنصبه الشهر المقبل بشأن أوروبا، عندما يصوت نحو 100 برلماني ضد استمرار بريطانيا في حزمة السياسات الأوروبية التي تشمل أمر الاعتقال الأوروبي».
ويضغط الجناح اليميني من حزب «المحافظين» على كاميرون لاستعادة السلطات من بروكسل بدلا من التخلي عنها، حيث يضغطون على كاميرون للخروج من اتفاقية أمر الاعتقال الأوروبي، الذي يسرع من عملية تسليم المعتقلين بين الدول الموقعين عليها، ويزداد الأمر أهمية مع اقتراب الانتخابات التكميلية في روشستر وستروود، نوفمبر المقبل، حيث يعاني المحافظون من ضغوط من حزب الاستقلال، الذي نجح في اقتناص أحد المقاعد المضمونة للحزب في كلاكتون، إضافة إلى التهديد الذي يمثله الحزب اليميني على المحافظين في روشستر وستروود.
ويخشى أعضاء حزب المحافظين المتشككين تجاه الاتحاد الأوروبي من أن يؤدي أي تحرك من كاميرون إلى زيادة تعاون بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي سيستغله الحزب الذي يقوده نيجيل فاراج انتخابيا، ويفوز بالانتخابات التكميلية، نوفمبر المقبل.