قالت مصادر مطلعة بإدارة الجامعة العمالية إن الإدارة أصدرت قرارا بتأجيل الدراسة لأجل غير مسمى، نظرا للاحتجاجات الطلابية المطالبة بانفصال الجامعة عن اتحاد العمال، تزامنا مع إلقاء الأمن القبض على بعض القيادات الطلابية، الذين نظموا وقفة احتجاجية داخل الفرع الرئيسي للجامعة في القاهرة وفروعها بالمحافظات.
وقال عبدالمنعم الجمل، نائب رئيس اتحاد العمال، المسؤول عن ملف الجامعة العمالية، إن مطالب الطلاب بالانفصال عن الاتحاد مطالب غير قانونية وغير شرعية، مضيفا أن الجامعة العمالية تتبع المؤسسة الثقافية العمالية، وهى جزء لا يتجزأ عن الاتحاد، وهو المالك الشرعى لها، ومؤكدا أنه يجرى حل المشاكل التي أثيرت في الفترة الماضية.
وأضاف أحد القيادات الطلابية، طلب عدم ذكر اسمه، أن الطلاب فوجئوا بقرار إغلاق المدرجات في وجوههم، رغم بدء الدراسة بالجامعات، فتجمعت القيادات الطلابية داخل الجامعة، ورددت شعارات: «هندسية هندسية.. مش عايزينها عمالية»، لكن الأمن الإداري تدخل وألقى القبض على عدد من الطلاب المشاركين في الوقفة وأحالهم إلى التحقيق.
وأشار عدد من القيادات الطلابية بالفرع الرئيسي بمدينة نصر إلى أن الطلاب سيستعدون خلال الأسبوع المقبل لجولة جديدة للانفصال، وأنهم نجحوا عن طريق وسائل التواصل الاجتماعى «فيس بوك» والمجموعات الخاصة بالطلاب في تجميع زملائهم بجميع المحافظات، وسيواصلون احتجاجاتهم حتى يصدر قرار بالانفصال عن الاتحاد.
وأكد أحد طلاب الجامعة، طلب عدم ذكر اسمه، أن أوضاع الجامعة تدهورت بشدة، بسبب إشراف اتحاد العمال، وقال: «يكفى أن نتيجة الفرقتين الأولى والثالثة لم تظهر حتى الآن، رغم قبول الجامعة دفعة جديدة من طلاب الفرقة الأولى، بسبب امتناع هيئة التدريس عن تصحيح أوراق الإجابة، لعدم حصولهم على مستحقاتهم المالية».
وتابع الطالب أن الطلاب يأخذون دروسا خصوصية لدى مدرسى الصنايع، لعدم طباعة الجامعة الكتب وتوزيعها على الطلبة، مشيراً إلى أن شراء الكتب إجباري بالكارنيه، ولا يتسلمها الطلاب إلا قبل الامتحان بأسبوع واحد، ويرفض أعضاء هيئة التدريس إلقاء المحاضرات، لعدم حصولهم على مستحقاتهم المالية.
وأضاف الطالب أن هناك عدة مطالبات للطلبة، سبق أن طالبوا بها الاتحاد، ولكن لم يُستجب لها، أهمها تغيير اسم الجامعة العمالية، لأن سمعتها سيئة جداً في سوق العمل، بالإضافة إلى الاهتمام بالكورس التعليمى الذي يحصل عليه الطلاب وأدوات المعامل، وهو ما يؤدى في النهاية إلى ضعف مستوى خريج الجامعة.
وأصدر طلاب الجامعة بيانا، نشر على «فيس بوك»، جاء فيه: «نحن طلاب الجامعة العمالية.. إن قيادات اتحاد العمال امتنعت عن لقاء القيادات الطلابية لمناقشة أزمتهم ومشاكل الجامعة، لذا قرر طلاب الجامعة تنظيم وقفات احتجاجية، وجمع توقيعات الطلاب على استمارات لتقديمها لمجلس الوزراء، للمطالبة بالانفصال عن اتحاد العمال».
وحدد الطلاب مطالبهم بتغيير اسم الجامعة، وتغيير اسم شعبة العلاقات إلى إدارة أعمال، ومعادلة شعبة التنمية التكنولوجية إلى هندسة بمعادلة داخل الجامعات الحكومية، وعدم زيادة المصاريف الدراسية إلا بالنسبة التي تحددها وزارة التعليم العالى، وهى 5%، وظهور النتيجة في ميعادها بنهاية العام الدراسى.