تصاعدت أزمة بحث نقل تبعية الجامعة العمالية إلى وزارة الثقافة، خصوصا عقب اللقاء الذى عقدته د. ناهد العشرى، مع وزير الثقافة د. جابرعصفور، لبحث انفصال الجامعة العمالية عن اتحاد العمال، وتبعيتها للوزارة التى ستتولى أيضاً الإشراف على المؤسسة الثقافية، وهو ما أغضب اتحاد العمال، الذى شن هجوماً عنيفاً على الوزيرة، فيما تباينت ردود الأفعال بين عمال المؤسسة الثقافية وطلاب الجامعة العمالية.
قال مجدى البدوى، نائب رئيس اتحاد العمال، إن الوزيرة تحاول التدخل فى الشأن العمالى واختصاصات اتحاد العمال، من خلال استغلال أزمة الاتحاد مع عمال المؤسسة الثقافية، التى وعد الاتحاد بحلها من خلال عقد جلسة مفاوضات مع عمال المؤسسة.
وأكد البدوى، أن الاتحاد سيتمسك بحقوقه الكاملة فى المؤسسة الثقافية والجامعة العمالية، التى تعتبر جزءا لا يتجزأ من اتحاد العمال، وأن الاتحاد يعمل لحل المشاكل والأزمات التى تواجه هذه المؤسسات وفى طريقه لحلها، وأشار إلى أن الوزيرة لا تملك حق التدخل فى شؤون الجامعة أو المؤسسة. وفى المقابل قال هيثم إبراهيم، مدير المؤسسة الثقافية بالجيزة، إن موظفى المؤسسة الثقافية، علقوا اعتصامهم للمطالبة بالانفصال عن اتحاد العمال، عقب لقاء عقد بين قيادات الاتحاد وممثلى عمال المؤسسة، تم خلاله الاتفاق على تنفيذ مطالب العمال.
وأكد أن عمال المؤسسة، قاموا بالتقدم بطلب لمجلس الوزارء، طالبوا فيه بالانفصال عن الاتحاد، وبعدها فوجئوا باللقاء الذى عقدته وزيرة القوى العاملة، مع وزير الثقافة لبحث انضمامهم لوزارة الثقافة، وهو ما أحدث حالة من التخبط داخل المؤسسة، التى ينتظر عمالها تنفيذ وعود الاتحاد، فى حين يؤيد آخرون قرار الانفصال والانضمام للثقافة، وهناك طرف ثالث يرى أن تتبع المؤسسة والجامعة العمالية وزارة التعليم العالى. وقال أحد الطلبة بالجامعة العمالية، طلب عدم ذكر اسمه، إن مستقبل الطلبة ضاع بسبب تأخر ظهور النتيجة، بسبب رفض أعضاء هيئة التدريس تصحيح أوراق الإجابة، إلا بعد الحصول على مستحقاتهم، وأنه بالرغم من أنه بالفرقة الأولى، واقتراب فتح الجامعات للدراسة، إلا أنه لم تظهر النتيجة ولم يعرف مصيره، وأوضح أن الأزمة أكبر بالنسبة للطلبة فى السنة النهائية، الذى لم يحدد مصيرهم بالنسبة للتجنيد أو للتنسيق لدخول كليات الهندسة.