x

9 مشاهد مختصرة عن سور برلين: جدار أبعد الأحبة

الإثنين 06-10-2014 21:06 | كتب: زهراء مجدى |
تصوير : other

جاءت الشاحنات ليلا محملة بألواح خرسانية رست على طول 155 كيلو مترا، وسط ألمانيا، ليستيقظ الألمان وما عادوا يرون بعضهم البعض من شرفاتهم.

إحدى ويلات الحرب العالمية الثانية، 1945، والتي مكنت الحلفاء المنتصرين من تقسيم ألمانيا المهزومة وعاصمتها برلين، لتتخذ كل واحدة نصيبها، وليكن الجانب الشرقي من نصيب روسيا الاشتراكية، لتبدأ ألمانيا الشرقية أول عهدها بالنظام الاشتراكي، ويحيى الغرب الاتحادي تحت نظام رأسمالي.

عاشت ألمانيا الشرقية فقرا تحت حكم روسيا مما دفع 1،6 مليون من أبنائها للهروب للغرب الغني، حتى تسببت الهجرة في نزيف اقتصادي لم يجد له زعيم الحزب الشيوعي الشرقي الألماني حلا سوى بناء جدار على الحدود لمنع الشرقيين من الهجرة.

واعتبر الجدار مناهضا للفاشية، ليعش الجدار رمزا للحرب الباردة بين الجانبين منذ 1961 وحتى 1989.

وبدأ بناء الجدار في 13 أغسطس 1961، وتركت الحكومة منفذا واحدا سمي بـ «المنطقة الحرام» والمفتوحة على مصراعيها، مزودة بـ 300 برج حراسة يطلق الرصاص على العابرين.

وترصد «المصري اليوم» في الذكرى الـ25 لسقوط الجدار هذا الشهر 9 مشاهد تسجل تاريخه.

1. وصل عدد الذين قُتلوا على سياج جدار برلين إلى 136 شخصا حاولوا الهرب بسبب إغلاق باقي الحدود الألمانية الداخلية بالأسلاك الشائكة والأسوار الخرسانية والمؤمنة بأنظمة الإنذار وأبراج المراقبة والدبابات وألغام مزروعة عند سفح الجدار مع فرق الحراسة المشددة والمزودة بأمر قتل أي لاجئ يحاول التسلل عبر الجدار.

2. جاءت زيارة الرئيس الأمريكي، جون كيندي، لألمانيا الغربية لمساندة شعبها ضد الجدار وهو يبنى من خلفه ليستمر توتر الاوضاع بين الشرق والغرب حتى عام 1971 مع اتفاق يسمح باستيراد وتصدير البضائع بين المانيا الشرقية والغربية، وتوقيع معاهدة للاعتراف بسيادة كل دولة وتطبيع العلاقات الدبلوماسية.

3. جاء الجدار تحديا لقوة الاتحاد الاشتراكي الذي سعى لإنقاذ امبراطوريته ومنح محكوميه مزيدا من الديمقراطية والإصلاحات، فخففت هنغاريا وتشيكوسلوفاكيا القيود على حدودها، وبدأت الثقوب تنتشر في جدار برلين الحديدى ليبدأ الشرقيون في الهجرة ثانية.

4. في خريف 1989 والنظام يحتفل بمرور 40 عاما على تأسيس ألمانيا الشرقية، اندلعت الاضطرابات التي واجهتها الشرطة بعنف حتى انسحبت أمام الأعداد المتزايدة، فبدأت صلوات السلام في «لايبتسيج»، ثم انطلق الألمان في «مظاهرات الاثنين» الشهيرة.

5. ظل 70 ألفا من الألمان يهتفون «نحن الشعب» مطالبين بإصلاحات فورية وإعادة هيكلة جمهورية ألمانيا الديمقراطية بشكل سلمي وديمقراطي لتكن مظاهراتهم أول ضربة في جدار برلين والنظام الشيوعي.

6. «اليوم هو يوم السفر»، قالها هانز ديتريش، وزير خارجية ألمانيا الغربية، في منتصف سبتمبر لأكثر من 600 لاجئا من ألمانيا الشرقية لسفارة ألمانيا الغربية حتى استوطنوها، ليتم بنفس الليلة تسيير القطارات الخاصة لنقل الآلاف من ألمانيا الشرقية للغرب والعالقين في دول الجوار.

7. قدم الحزب الحاكم في الشرق استقالته في نوفمبر 1989، وتم استبداله في اليوم التالي حتى يعلن الحزب الحاكم في الشرق عن وضع تسهيلات للسفر، وتدفقت الحشود من الجانبين حتى أزالوا الجدار في العاشرة مساءً، عند معبر شارع «بورنهولمر».

8. على الرغم من أن يوم 9 نوفمبر 1989 هو المعروف ليوم سقوط جدار برلين إلا أنه لم يهدم رسميا حتى 13 يونيو 1990، وظلت الرقابة على الحدود قائمة وإن كانت أقل صرامة عن سابق الأمر، حتى تم إزالة أجزائه والحفاظ عليها كتذكار في 140 متحفا حول العالم، وظلت قطعه الصغيرة بميداليات الألمان وقطعه أخرى فوق سطح المريخ.

9. تم جمع الألمانيتين مرة ثانية رسميا تحت اسم ألمانيا الاتحادية، في أكتوبر 1990، بشعب فقير في الشرق وآخر غني يعيش في الغرب، ليحتفلوا اليوم معا بمرور ربع قرن على هدم الجدار.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية