أفاد استطلاع رأي نشرت نتائجه، الخميس، أن 60% من الفرنسيين يرفضون عودة رئيس الدولة السابق نيكولا ساركوزي لصدارة المشهد السياسي، كما أن 48% من المواطنين لا يرغبون كذلك في انتخاب رئيس ينتمي لحزب «الاتحاد من أجل حركة شعبية» المحافظ.
ويبدو أن أغلب المواطنين غير مقتنعين بخطاب الرئيس الفرنسي السابق، بين 2007 و2012، والذي طرح نفسه مجددا في 19 من سبتمبر المنصرم باعتباره «البديل» الوحيد أمام المواطنين، عقب إعلانه العودة للحياة السياسية عبر المنافسة على زعامة حزبه.
فقد اظهر الاستطلاع الاخير، الذي أجرته قناة «i-Tele» الفرنسية، ان 40% من المشاركين في الاستبيان لا يؤيدون مقترحه بتجاوز الخلاف بين اليسار واليمين، النسبة التي تصل إلى 62% بين من يصفون أنفسهم بالاشتراكيين.
كما أظهر استطلاع الرأي أن نسبة تأييد الرئيس الحالي، فرانسوا هولاند، لا تزال ثابتة عند 15%، بينما ارتفعت شعبية رئيس الوزراء، مانويل فالس، بقدر نقطتين لتصل إلى 24%.
وبخطابه لتبرير التدخل العسكري في العراق لمحاربة مقاتلي تنظيم «داعش» والمطالبة بالوحدة الوطنية حيال هذه العملية العسكرية، زاد فالس من شعبيته سواء بين أسرته السياسية أو بين الجناح الآخر، بحسب الاستبيان.
وارتفعت نسبة تأييد فالس بين أنصار الاشتراكيين خلال شهر من 48%إلى 57%، فيما زادت أيضا بين أنصار«الاتحاد من أجل حركة شعبية» وحزب «الجبهة الوطنية» اليميني المتشدد بقدر 4%، لتصل إلى 14% و13% على الترتيب.
إلا أن عمل الفريق الحكومي الجديد، بعد التعديل الوزاري الذي أجراه هولاند، في أغسطس الماضي، لا يجد صدى جيدا لدى الفرنسيين، إذا أن 80% من المشاركين في الاستطلاع قالوا إن لديهم رأي سلبي بهذا الصدد، وهي نفس النسبة المسجلة.