جدد موقع «ميديابارت» الصحفي الفرنسي، الجمعة، تأكيد صحة وثيقة ظهرت في 2012، تشير إلى موافقة ليبيا في عهد معمر القذافي على تمويل حملة نيكولا ساركوزي الرئاسية، لكن هذا الأخير ينفي قائلا إنها «مزورة».
ويجري التحقيق في صحة الوثيقة بعد شكوى رفعها الرئيس الفرنسي السابق ضد موقع «ميديابارت»، بغض النظر عن جوهر القضية المتمثلة في اتهامات بتمويل القذافي الحملة الانتخابية التي انتهت بفوز ساركوزي برئاسة فرنسا في 2007.
وأفاد مصدر قريب من الملف بأنه حتى لو أقر المحققون بأن الوثيقة مزوّرة، وهي عملية قانونية دقيقة، فلن تكون لذلك انعكاسات على جوهر القضية.
وقال الرئيس السابق، في تصريح نشرته، الأحد، صحيفة «لو جورنال دو ديمانش»، إن «القضاة يعلمون أن الوثائق غير صحيحة»، متحدثًا عن «تزوير فاضح».
وردًا على ذلك نشر الموقع الإخباري المعني بملف التزوير المفترض، الجمعة، تقريرًا من هيئة الشرطة يقول: «بإجماع الأشخاص، الذين تمت استشارتهم، تتوفر في الوثيقة التي نشرها ميديابارت كل المعايير الشكلية لوثائق صدرت عن الحكومة الليبية في تلك الفترة نظرًا لشكلها وتاريخها وأسلوبها».
وقال الموقع، الذي نشر الوثيقة بين جولتي الانتخابات الرئاسية، إن ذلك التقرير «يثبت صحة الوثيقة الرسمية الليبية».
ووقع الوثيقة بتاريخ 2006، رئيس جهاز الاستخبارات الليبية سابقا، موسى كوسا، وتشير إلى موافقة القذافي على تمويل حملة ساركوزي بحوالى 50 مليون يورو.