أكد سعيد كمال، السفير الأسبق لفلسطين بالقاهرة وأول سفير فلسطيني بمصر، أن حركة «فتح» ـ التي ينتمي إليها ـ هي حركة تحرير وطني تجمع بين قادتها ورجالاتها من كل الأحزاب السابقة ووضعت لها هدفا هو تحرير أرض فلسطين، بينما حركة «حماس» هي جزء من جماعة الإخوان.
وقال: «لقد حاولنا بكل الوسائل أن تكون حماس جزءا من الحركة الوطنية الفلسطينية ـ رغم كونها جزءا من النسيج الوطني وليس الحركة ـ لكنها جزء من حركة الإخوان، وهذا ما ورد في البند الأول من ميثاقها».
وأشار إلى أن المحاولات من جانبنا ومن جانب غيرنا ما زالت مستمرة، ليس لكي تتنازل «حماس» عن السلاح فإن حركة «فتح» لا تدعو لذلك، مستشهدا بقول الرئيس الراحل أنور السادات له شخصيا حين أبلغه رسالة للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات حيث قال «يا سعيد قل لأبوعمار أغمد السلاح ولا تنزعه».
وأوضح كمال أن تقرير كيسنجر بعد حرب أكتوبر المجيدة الذي كتبه واطلع عليه وزير الخارجية المصري في ذلك الوقت ـ إسماعيل فهمي ـ كان مفهوما منه أن أمن إسرائيل يرتبط بتفتيت الدول المجاورة.
وقال إن هذا تأكد بعد زيارة كيسنجر واجتماعه مع جولدا مائير، رئيسة وزراء إسرائيل آنئذ، والذي وصفها كيسنجر بالمرأة القبيحة وكتب أنها لا تؤمن بالسلام مع أي دولة إلا بعد أن تتفتت وهذا منذ عام 1974 أو 1975 بعد حرب أكتوبر.