x

«وول ستريت جورنال»: بلجيكا تتحول إلى «مركز لتجنيد الجهاديين»

الإثنين 29-09-2014 19:04 | كتب: بسنت زين الدين |
أسباب انضمام الأوربيين لـ«داعش» أسباب انضمام الأوربيين لـ«داعش» تصوير : other

غادر البلجيكي نبيل قاسمي بلاده في مايو 2012، ليكون أول جهادي ترسله جماعة «الشريعة من أجل بلجيكا» أو بالإنجليزية «Sharia4Belgium» لساحات القتال في سوريا، حسبما أعلنت السلطات البلجيكية.

ورصدت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، في سياق تقرير نشرته الاثنين، تحول مدينة «أنتويرب» البلجيكية إلى «مركز لتجنيد الجهاديين» تحت رعاية جماعة «الشريعة من أجل بلجيكا» التي ترسل المجندين إلى المعارك الدائرة في سوريا.

وقد أعلنت المجموعة أنها حلت نفسها قبل عامين لكن عناصرها يواجهون تهمة الاستمرار بتجنيد عشرات الشبان للقتال في سوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من أصل 300 أو 400 بلجيكي يشاركون في المعارك، هناك 10% منهم يتبعون تلك المجموعة السلفية، وفقا للسلطات البلجيكية.

وأشارت الصحيفة إلى أن النيابة البلجيكية ستحاكم هؤلاء الأعضاء، ومن بينهم 38 شخصا يُعتقد وجودهم في سوريا، أمام محكمة «أنتويرب» الجنائية في تهم تبدأ من الإرهاب إلى الخطف والقتل.

وذكرت الصحيفة أن محاكمة 46 عضوا في الجماعة، التي بدأت الإثنين بحضور 8 متهمين وغياب 38، تعتبر من أبرز الجهود القانونية المبذولة في أوروبا من أجل التعامل مع حقيقة جديدة خطيرة تتعلق بالحرب الدموية الدائرة في سوريا والعراق، حسب تعبير الصحيفة.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الحقيقة تتمثل في تحول القارة الأوروبية بشكل متزايد إلى ساحة تدريب للجهاديين الذين يتوجهون إلى سوريا والعراق للانضمام إلى الجماعات الإرهابية مثل «داعش».

وأضافت أن السلطات البلجيكية تدعي بانضمام العشرات من نفس الجماعة للقتال من أجل تكوين «تنظيم يتسم بالتزمت ويطلق على نفسه أنه دولة إسلامية»، في إشارة إلى تنظيم «داعش».

وذكرت الصحيفة أن العقل المدبر لجماعة «الشريعة من أجل بلجيكا»، فؤاد بلقاسم، تتم محاكمته كقائد «منظمة إرهابية» ويواجه احتمال عقوبة السجن عشرين عاما، مشيرة إلى أن بلقاسم، الذي ضاعف خطبه في الشوارع وأشرطة الفيديو، لم يتوجه إلى سوريا مطلقا خلافا لغالبية أعضاء المجموعة التي تأسست عام 2010، لكنه يقف وراء مغادرة كثيرين إلى هذا البلد، حسب التحقيق.

ولفتت إلى أن هذه المحاكمة جزء من استراتيجية حازمة بهدف القضاء على تدفق من يغادرون البلاد من أجل الانضمام لجماعات مثل «داعش» في سوريا والعراق.

واستنادا للبيانات الرسمية، هناك ما يقرب من 2.500 مواطن من دول الاتحاد الأوروبي الذين ذهبوا للقتال في سوريا، حسب تقديرات محللي مكافحة الإرهاب، مع حوالي 700 فرد من فرنسا و500 من المملكة المتحدة و400 من ألمانيا، ولكن الصحيفة تقول إن التقديرات غير الرسمية قد تتخطى تلك الأرقام بمراحل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية