يواصل الفنان شريف رمزى تصوير مشاهده فى فيلم «بتوقيت القاهرة»، الذى يشارك فى بطولته أمام نور الشرف وميرفت أمين وسمير صبرى وأيتن عامر، وهو من تأليف وإخراج أمير رمسيس.
وقال شريف: دورى فى الفيلم كان مفاجأة بالنسبة لى عندما عرضه عليّ المخرج أمير رمسيس، خاصة أننى كنت أحضر لفيلم آخر، ولكننى بمجرد أن قرأت السيناريو جذبنى ووقعت فى غرامه من أول نظرة، وهذا الوضع لم يحدث لى منذ فترة لدرجة أننى كنت بدأت أفقد الأمل، وكانت كل الأدوار التى تعرض على تافهة، وكنت أرى أنه من الأفضل عدم تقديمها.
وأشار إلى أنه يجسد من خلال أحداث «بتوقيت القاهرة» شخصية حازم الذى يعمل «ديلر» فى تجارة المخدرات، موضحا أن الدور جديد عليه، وأن أمير رمسيس عرض عليه دورين ولكنه اختار دور الديلر.
وأضاف شريف: أعتقد أن «بتوقيت القاهرة» فيلم محترم، ويكفى أنه يشهد عودة النجوم الكبار نور الشريف وميرفت أمين وسمير صبرى، وأنا أكون سعيدا عندما أشارك فى فيلم من هذه النوعية لأنها تثرى صناعة السينما، وما يؤكد أننا أمام فيلم محترم هو موافقة هؤلاء النجوم الكبار على تقديمه لأنهم ليسوا مثل النجوم الذين باعوا أنفسهم، وظلوا لفترة طويلة مبتعدين عن السينما لرغبتهم فى الحفاظ على اسمهم.
وأوضح أن الفيلم يعتمد على الكوميديا السوداء، وتدور فكرته الأساسية حول فكرة حال المصريين وما الذى حدث لهم، وما الذى وصلوا إليه، ومعاناتهم فى الفترة الماضية، وكيف كانوا يفكرون من خلال 6 أبطال، مشيرا إلى أن هناك 3 خطوط درامية فى الفيلم، وكل 2 من أبطال الفيلم تربطهم علاقة معينة، وفى النهاية يتقابل جميع الأبطال.
وأكد شريف أن أحداث الفيلم تدور فى يوم واحد، موضحا أنه يميل لفكرة تقديم الأحداث فى يوم واحد، خاصة أنها أثبتت أنها تنتج أعمالا ناجحة تجذب الجمهور، منذ «بين السما والأرض» مرورا بفيلم مثل «ليلة ساخنة» وصولا إلى «ساعة ونص».
وعن عملها مع النجوم الكبار فى الفترة الماضية قال: سبق أن تعاونت مع الفنان العالمى عمر الشريف والزعيم عادل إمام وليلى علوى وفاروق الفيشاوى وحاليا أقف
أمام نور الشريف وميرفت أمين، وبالتأكيد أنا أسعى لذلك، والمسألة لا تحدث بالصدفة، وإلا كنت سأتواجد فى السينما بشكل دائم، فأنا لا أريد أن
أتواجد فى أعمال دون المستوى أو أن أقدم أدوارا لا تضيف لى، وأشعر بالدهشة لأن بقية أبناء جيلى لا يفعلون ذلك، خاصة أن كثيرا منهم يبيعون أنفسهم بسهولة، وكلهم يستسهلون ويتجهون للتليفزيون، وهذا ما يجعلنا مسؤولين عن تدنى حال السينما.
وأضاف شريف: أنا أريد أن أترك لنفسى ولأولادى ما يشرفنى، خاصة أن السينما هى تاريخ الممثل، ومجرد ظهورى فى كادر مع النجوم الكبار بمثابة وسام على صدرى، وليس مجرد دور أقدمه، فضلا عن الخبرة التى اكتسبها من العمل معهم.
وحول العمل مع المخرج الشاب أمير رمسيس قال: لم أكن أعرفه ولكن عندما تعاونت معه اكتشفت أنه مخرج «دماغه كويسة»، وتأكدت من ذلك عندما قال الفنان نور الشريف أن سيناريو «بتوقيت القاهرة» هو أفضل سيناريو قرأه منذ 10 سنوات، وأعتقد أنه عندما يكون المخرج هو كاتب السيناريو فإنه يكون أكثر شخص لديه القدرة على تقديم الفيلم بالشكل الأمثل مثلما رآه على الورق، كما أن أمير عمل مساعدا للمخرج الكبير الراحل يوسف شاهين وبالتأكيد استفاد من خبراته.
وأضاف شريف: أعتقد أن «بتوقيت القاهرة» خطوة مهمة فى صناعة السينما، وكل ما أتمناه أنه بدلا من التركيز على الأفلام الشعبية التافهة وإعطائها أكثر من حجمها، أن نهتم بالأعمال التى يفترض أن تعيد صناعة السينما لسابق عهدها، مثل «الفيل الأزرق»، وليس الأفلام التى يأتون فيها بمطرب ومذيعة وراقصة وهى تشكيلة عجيبة يصنعون بها الأفلام.
وتابع شريف: أحضر حاليا لفيلم آخر تدور أحداثه فى إطار رومانسى كوميدى، وأتعاون من خلاله مع محمد شاكر مخرج فيلم «هاتولى راجل»، ويتم كتابته من خلال ورشة عمل تضم مجموعة من المؤلفين الشباب، وسيتم تصويره فى «لوكيشن» جديد على السينما المصرية، وربما أستعين ببعض أبطال «هاتولى راجل» وإن كان فى النهاية الدور ينادى صاحبه.