اعتبر وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن «من المستغرب وغير المنطقي في المؤتمرات التي تعلن أنها ستحارب الإرهاب مشاركة الدول الداعمة لهذا الإرهاب فيها كقطر والسعودية وتركيا».
وقال الزعبي في مقابلة مع قناة «المنار» التابعة لحزب الله اللبناني مساء الاثنين: «هذه الدول لا تزال حتى اللحظة من أبرز داعمي الإرهاب ومموليه ومسلحيه وحاضنيه، ومن غير المعقول أن يكون الإرهابي محاربا للإرهاب، أو يكون اللص مكافحا للفساد، أو أن يكون القاتل مناهضا للجريمة».
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عنه القول في المقابلة :«الإدارة الأمريكية تعرف ضمنا أنه يتعذر تحقيق إنجازات في الحرب على الإرهاب إذا لم يكن هذا التحالف مبنيا على انخراط جميع دول المنطقة في مواجهة الإرهاب بشكل جدي واقله الاعتراف بدور الدولة السورية وعلى ضرورة التزام تركيا وقطر والسعودية بوقف دعم الإرهاب بالفعل وليس بالخطاب السياسي والإعلامي كما يحصل الآن».
ورأى أن «ما دفع الولايات المتحدة لإعلان مواجهة إرهاب داعش ليس حسن النوايا تجاه شعوب المنطقة بل لأن التنظيم المدعوم من دول عربية وإقليمية خرج عن المسار المحدد له وهدد مصالح واشنطن في حديقتها الخلفية».
وشدد :«أي طرف يريد محاربة الإرهاب لا خيار أمامه سوى التنسيق مع كل القوى القادرة على الأرض ومع كل الدول والحكومات في المنطقة وأي خيار آخر هو خيار أعرج ومجتزأ وسيفضي إلى الكثير من الأضرار».