x

فنانون ونقاد عن وقف «الراقصة»: تخلف وعودة للخلف وانتشار للفكر السلفي والوهابي

الأحد 07-09-2014 13:19 | كتب: بوابة الاخبار |
دينا دينا تصوير : other

أثارت أولى حلقات برنامج «الراقصة» الذي يقدمه الفنانون دينا وفريال يوسف وتامر حبيب، عدد كبير من الانتقادات والهجوم على طبيعة البرنامج من جهة، وعلى قناة «القاهرة والناس» التي تعرضه من جهة أخرى.

وكان لعلماء الأزهر النصيب الأكبر من هذا الهجوم لما قد «يمثله البرنامج من هدم للدين» حسبما جاء في بيانهم.

وبعد إصدار الأزهر بيانه أعلنت قناة «القاهرة والناس» وقف عرض البرنامج خلال تنويه عرضته على شاشاتها جاء فيه: «اعتادت قناة القاهرة والناس أن تشارك مصر أحداثها بحلوها ومرها وفرحها وحزنها، وحين تتوالى أحداث الإرهاب التي يذهب ضحيتها أبناء مصر وأخرها ذلك الحادث المؤلم الذي أزهق أرواح إحدى عشر نفسًا بريئة، فلا تملك القاهرة والناس سوى أن تضع علامة الحداد على شاشتها عزاء ومواساة لهؤلاء الضحايا الأبرياء».

ولم تعلن القناة موعد عودة عرض البرنامج، وهو ما جعل البعض يتكهن بأن مؤجل لأجل غير مسمى، مبررين ترجيحهم بأن حالة الحداد لا تتعدى 3 أيام.

وفي ذلك السياق قالت الفنانة أنوشكا لـ«المصري اليوم» تعليقًا على وقف البرنامج إنها ترفض فكرة الإيقاف مبررة ذلك بأنه برنامج ترفيهي يقدم فن استعراضي راقي لا يتعارض مع القيم والمبادئ مطلقا، مشيرة إلى أن «البرنامج لايقدم سوى تراثنا الشرقي الذي يتهافت عليه العالم، ولايوجد رجل لا يحب هذا الفن أو لا يشاهده».

وأضافت: «إذا تم إلغاء البرنامج فعليهم أن يلغوا الرقص من أفراحنا وبيوتنا وأيضا إلغاء جميع أفلامنا الاستعراضية التي امتعتنا كثيرآ، لأن الرقص الشرقي هو في حقيقة الأمر فن راقي وليس عري أو ابتذال أو هدم للمبادئ والدين كما يعتقدون».

ومن جهتها، قالت الفنانة أثار الحكيم إنها عندما شاهدت البرومو الخاص للبرنامج قبل عرض الحلقة الأولى توقعت مهاجمته ومنعه، وذلك لأن مجتمعنا وعادتنا وتقالدينا وديننا الحنيف يرفض مثل هذا النوع من البرامج.

وأضافت: «هذا البرنامج يتعارض كليأ مع تاريخنا وتراثنا وثقافتنا ومجتمعنا الشرقي، كما أنه يعارض بدون تفكير الظروف التي تمر بها البلاد».

وقال الناقد طارق الشناوي إن وقف البرنامج لأجل غير مسمى «أمر غامض»، مضيفا: «أعرف دائما أن الحداد 3 أيام فقط فلماذا تم وقفه لأجل غير مسمى».

وذكر أن «هناك من يرتدون زي الأدب في مواقفهم الهجومية ضد الفن، كما أننا من قديم الأزل نرى في غالبية أفلامنا مشاهد الرقص فلماذا لم نهاجم هذه الأفلام».

وتابع: «أصبحت على قناعة تامة أن القيود التي يتعرض لها الفن زادت جدا هذه الأيام، وبدأت من خلال منع فيلم (حلاوة روح)، لذلك يجب على المؤسسات الدينية ألا تنظر إلى الفن بمنظور ديني ولا يجب عليها أن تتورط في الأعمال الفنية».

وفي نفس السياق، قال المخرج هاني جرجس فوزي، إن «الحلقة الأولى لم يكن بها أي مشاهد تبرر هذا الهجوم الذي يتعرض له البرنامح فالهجوم على (الراقصة) تخلف وعودة للوارء وانتشار للفكر السلفي والوهابي الذي يقضي على الفن».

وأضاف: «أتذكر عندما كانت تقدم حفلات أم كلثوم وعبد الحليم حافظ كانت تسبقه فقرة استعراضية لنجوى فؤاد، وكان يشاهد الحفل الزعيم جمال عبد الناصر وهو كان متدين فلو كان هذا الفن عيبًا لكان أول شخص رفضه».

بينما أعادت الناقدة ماجدة موريس الهجوم على البرنامج لـ«وجود تطرف فكري وديني بدأ في الانتشار في المجتمع في الآونة الاخيرة، وتساءلت هل جبهة علماء الأزهر أصبحوا المخولين لرقابة الفن؟، بينما المخول الوحيد للرقابة هو الجمهور لأنه هو المشاهد وهو الحكم على العمل».

وأضافت «موريس» أن «الرقص فن راقي وكثير من الراقصات لهن تاريخ كبير في حياة الفن المصري كتحية كاريوكا، ونجوى فواد، سامية جمال».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية