x

أزهريون عن «الراقصة»: نرفض مسابقات الأرداف.. والبرنامج ضد توجهات السيسي

الثلاثاء 02-09-2014 16:35 | كتب: بوابة الاخبار |
دينا دينا تصوير : other

أصدر كل من الشيخ خالد الجندي والشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، والدكتور أحمد كريمة، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، والدكتورة آمنة نصير، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، بيانًا أدانوا خلاله إذاعة برنامج «الراقصة»، الذي يذاع على قناة «القاهرة والناس»، والذي عرضت حلقته الأولى، مساء الاثنين.

وقال العلماء في بيانهم الذي كتب بصياغة تشبه كثيرًا الاستجواب لمن يهمه الأمر، إنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام ما وصفوه بـ«التحدي السافر والهجمة الشرسة على الإسلام وأخلاقياته، وتتعرى فيه النساء»، لافتين إلى أن دورهم هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، معتبرين أن مثل هذه البرامج ضد توجهات السيد عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حسب قولهم.

وأكد البيان أن الموقعين عليه سيتخذون كل الإجراءات القانونية والدعوية لوقف البرنامج، لحماية المجتمع والدين من الانحراف، حسب قولهم.

ونشر الشيخ مظهر شاهين البيان على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، بعد ظهر الثلاثاء.

وجاء في نص البيان: «هذا بيان من الموقعين عليه من علماء الأزهر الشريف إلى الشعب المصري الأصيل: هذا بيانٌ للنَّاس، الحمدُ لله وحدَهُ ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على مَن لاَ نَبيَّ بَعدَهُ وبعد، فنحنُ جمعٌ من أساتذة الأَزهَر وعُلمائِهِ لا همَّ لَنا إلَّا أداءَ الأمَانةِ التي حُمّلنا من اللهِ إيَّاها (لتُبَيّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكتُمُونَهُ ) ١٧٨ آل عمران، نتقدَّم إلى مَن يَهُمُّهُ الأمرُ بهذا البَيَان: أوّلاً، نحنُ لسنَا أوصياءَ على أحدٍ من النَّاس ولا نَبتَغِي ذلك أَبَداً، وإنَّمَا نُمارسُ مَا أوجَبَهُ اللهُ علينَا جميعاً منَ الأَمرِ بالمَعروفِ والنَّهي عن المُنكر، بالحُسنَى والمَعروفِ، لقولِهِ تَعَالَى (وَلْتَكُن مِنكُمْ أُمَّةً يَدعُونَ إلى الخَيرِ ويَأمُرُونَ بالمَعروفِ ويَنهَونَ عَن المُنْكَرِ وأُولٰئِكَ هُمُ المُفْلِحُون.. ١٠٤ آل عمران)، لذا نَرَى لَنَا الحقَّ في اتّبَّاع الطُّرُق الدعويَّة والقَانُونِيَّة التي كفلَهما الشرعُ والدُستُورُ والقَانُونُ ، للمطالبةِ بحمايةِ النَّسيجِ الأَخلَاقيّ لمُجتمَعِنَا المِصريّ الأَصيل».

وأضاف البيان: «ثانياً: إنَّنا نَرفُضُ كُلَّ صُورِ الانحرَافِ حَتّى في الفَتَاوَى، وكَذَا العُنفَ بكُلّ صورِه، وندينُهُ بشدّةٍ، فنَحنُ نُريدُهَا (وَسَطِيَّةً) بغيرِ إِفراطٍ أَو تَفريطٍ، ثالثاً: لُوحظَ أنَّ هُنَاكَ هَجمَاتٍ متتابعة عَلَى قِيَمِ المُجتمع، ومِن أَمثلتِهَا: دعوةُ البَعضِ للإِلحَادِ، والتَّشكيكِ في الثَّوابتِ، والتَّطاولِ علَى الأَزهَرِ ورجالِهِ، والمساسِ بالوَحدةِ الوطنيَّةِ، وإعلان الشذوذِ، وممارسةِ العُنف ضدَّ المرأةِ، بخلاف حوادث التَّحُرش المُشينةِ، وتخريبِ المرافقِ والمُنشآت العامّة والتَّعَدّي عَلَى رجَالِ الجَيشِ والشُّرطةِ، لتكونَ آخرة ذلكَ برنامَجَاً تُقَدّمهُ إحدَى الفضائيَّاتِ يُنَظّم مُسابَقَةً بينَ راقصَات العَالَم، تتعَرَّى فيهَا النساءُ باسمِ الفَنّ، ولا حولَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا باللهِ العَليّ العظيم».

وتابع البيان: «بَعدَ مَا سَبَقَ ذكرُه، نتَوجَّهُ إلى الضَميرِ العَام ببَعضِ الأَسئِلَةِ:

١- هَل يَتَّفِق هَذَا البرنَامَج العَارِي مَعَ مَا يَدعُو اليه المولى سبحانه وتعالى من العفة والحياء وما أقره الدستور المصري وما يوجه إليه السَّيّدُ (رَئيسُ الجَمهُوريَّةِ) مِن الاهتمَامِ بالقيَم الأَخلَاقيّة، وإِعلَاءِ قِيَمِ الشَّرفِ والعَملِ والفَضَائِل؟

٢- لماذا يُصرُّ البعضُ عَلَى إحرَاجِ الدَّولةِ إزاء التَّحَدّي الرَّاهِن، الذي يُزايد فيِهِ المُتَطَرّفُونَ عَلَى دِيننا وأَخلَاقِنَا، بدعوَى أنّهم كانُوا (في عَهدِهِم البَائِد) حُمَاةَ الدينِ والأَخلَاقِ، وذهَبَتَا بذهَابهم؟

٣- لمصلحةِ مَن يقومُ البعض باستِفزازِ الشّعورِ الأخلَاقِي العام، خَاصَّةً والبلادُ مُقبلةٌ عَلَى انتخاباتٍ برلَمانيّةٍ فارقَة؟

٤- لماذا يَظُنُّ البعضُ، أنَّ التطرُّفَ ينحصِر في بعضِ المُمَارَسَاتِ الدينيَّةِ المغلوطةِ فقَط؟ ويتنَاسَونَ أنوَاعَاً أخرَى لاتقلّ خَطَرَاً عَن سابقتها، بل وتُؤدّي إليها بقانون رد الفعل، ومنها التطرّف السلوكي والفكريّ والعَقليّ عند البَعضِ؟

٥- لماذا حَرَصَت أَنظمةُ مجتمَعنَا مشكورةً على عدم استخدام الإعلامِ للترويج للسجائر والخمور والملاهِي الليلية؟

أليس ذلك للحِرصِ عَلَى قِيَمِ المجتمعِ المُتَّفَقِ عليهَا وصحّة أبنَائِهِ؟

أخبرونا إذَنْ عَن تأثيرِ العُري وإثارَة الغرائز عَلَى أبنائِنَا المُراهِقين في مجتمعٍ قد ضَج من حوادِثِ التَّحَرُّشِ والمُخَدّرات؟

٦- لماذا يعتَقِدُ البَعضُ أنّ عُلمَاءَ الأزهَرِ ينحَصرُ دُورُهُمُ فِي فِقهِ العِبَادَاتِ معَ محاولةِ منعِهِم مِن فريضةِ الأمرِ بالمَعرُوفِ والنَّهيِ عَن المُنكَرِ؟، وينسَونَ قولَ النَّبيّ صلّى الله عليه وسلّم (والذي نفْسِي بيَدِهِ لتَأمُرُنَّ بالمَعْرُوفِ ولَتَنْهَوُنَّ عَن المُنكَرِ، أَو ليُوشكَنَّ اللهُ أَن يَبعَثَ عليكُم عِقَابَاً مِنهُ، فَتَدعُونَهُ فَلَا يَسْتَجيبَ لَكُمْ).. رواهُ التِرمِذِيّ.

٧- ألَا تَعجَبون مَعَنَا مِن سُكوتِ البَعضِ عَن هذِهِ المُصيبةِ الأَخلَاقيّة، رَغمَ أَنَّهم مِن وَقتٍ قريبٍ أعلنُوا فَزَعَهُم من ورقةٍ بيضاءٍ تَدعُو للصَّلاةِ عَلى النَّبي (صلّى الله عليه وسلّم)

٨- قولوا لنا: لماذا أغلقَ المَسؤولُونَ بالأَمسِ القَريبِ، قنَوَات للرّقصِ كانَت تُقدّمُ نَفسَ الخَلَاعةِ والمُجُونِ، بل وآخرهَا كانَت قنَاةً لإحدَى الرَّاقصات؟ هل هذِه لَيسَت كتلك؟

٩- قولوا لَنَا: لمَاذَا مَنَعَ السَّيّدُ رئيسُ الوزَراءِ عَرضَ فِيلمِ الأَزمَةِ، والمُسَمَّى حَلاوة رُوح؟ أليسَت أسباب المَنعِ تنطبِق عَلَى بَرنَامجنا الكارثيّ بل هى على الشاشةِ الصَّغيرةِ أَدهَىٰ وَأَمَرّ؟

١٠- هل يا تُرَى سيطلبونَ منّا ذلكَ الطلب الساذج، وهو شَاهِد أوّلاً ثُمّ احكُم؟ وهل سيعيدون تذكيرنا بالريموت كُنترول؟

١١- هل يتكرم أحدٌ بإخبارنا عَن عَدد المسابقاتِ العِلميّة أو التكنُولوجيَّة التي أُقيمَت في بلادِنَا منذُ سنَواتٍ مَضَت؟ لنتفرّغ بعدها لمسابقات الأجسادِ والأرداف لنعلن أن هذا كل ما تبقّى من حضارة مصر.

١٢- والسؤال الآن لكلّ أبٍ وأمٍّ في بلادنَا: هَل يتَمَنَّى أحدُكُم (وأنتم أهل الفَضل) أن يرى ابنتهُ (راقصةً) تَفتَرسُ الأعينُ الجَائعَةُ جسدها باسم الفنّ والإبداع؟».

واختتم البيان: «هانحنُ أعذَرنَا أنفسنَا بَينَ يَدَي الله سُبحَانَه والأمرُ للهِ ثمّ لكُم، فنطلبُ فَضلاً، لاَ أمراً، منَ القَائمينَ على هَذَا البرنَامجِ وقفَهُ ومنعَ عَرضِه، ولتتذكروا حديثَ النَّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (كُلُّكُمْ رَاعٍ وكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتهِ) رواه البخاري، وقوله تَعَالىٰ: (إنَّ الذينَ يُحِبُّونَ أنْ تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الذينَ آمَنُواْ لهُم عَذَابٌ أَليمٌ في الدُّنيَا وَالآخِرَةِ، واللهُ يَعلَمُ وَأنْتُمْ لَا تَعْلَمُوُنَ.. ١٩ النُّور) ألَا هل بلَّغنــــا اللهمَّ فَاشهَد، والسَّلامُ عَلَىٰ مَن اتَّبَعَ الهُدَى».

ووقع البيان: «فضيلة الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ومن علماء الأزهر الشريف، وفضيلة الشيخ مظهر شاهين، خطيب الثورة وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وإمام مسجد عمر مكرم، والأستاذ الدكتور أحمد كريمة، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، والأستاذة الدكتورة آمنة نصير، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، وفضيلة الشيخ أحمد تركي، مدير عام بحوث الدعوة وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية