x

علماء الأزهر عن «الراقصة»: هز الوسط يهز الأخلاق

الأربعاء 03-09-2014 21:15 | كتب: أحمد البحيري |
الدكتور شوقي إبراهيم عبد الكريم، مفتي الديار المصرية يتسلم مهام منصبه في دار الإفتاء المصرية، 4 مارس 2013. الدكتور شوقي إبراهيم عبد الكريم، مفتي الديار المصرية يتسلم مهام منصبه في دار الإفتاء المصرية، 4 مارس 2013. تصوير : محمد هشام

طالبت دار الإفتاء، الأربعاء، بضرورة وقف برنامج «الراقصة» الذى يذاع على إحدى القنوات الفضائية الخاصة للراقصة دينا، معللة ذلك بأنه «مفسدة للأخلاق والقيم». وقالت دار الإفتاء فى بيان أمس: «إن هذا البرنامج يفهمه البعض على أنه يأتى فى إطار حملة تهدف إلى هدم المنظومة الأخلاقية للشعب المصرى المتدين ولا يخدم إلا المتطرفين الذين قد يتخذون من هذه الأمور ذريعة لترسيخ فكرة أن المجتمع يحارب الدين والتدين».

وشددت على أن الظرف الدقيق الذى تمر به مصر حالياً يحتم على الجميع أن يلتفتوا إلى قضايا البناء والتنمية والأخذ بأسباب التقدم والرقى فى معالجة التحديات الكبرى التى تواجه الوطن مثل الأمية والبطالة والمرض والتطرف والإرهاب.

وأكد الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الأمم تُبنى على مكارم الأخلاق لا على «هز الوسط» أو تحريك المفاصل، فالدول المتقدمة لا تتاجر بأعراض بناتها ولا بأجساد فتياتها، مضيفاً: «هز الوسط هز لمكارم الأخلاق».

وأضاف مهنا «أن الرئيس عبدالفتاح السيسى رجل يأمر بمكارم الأخلاق واحترام العادات والتقاليد والقيم والأخلاق ويجب أن يكون الإعلام وأهله تابعين لمبادئ هذا الرجل وقيمه».

وقال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية: «إن مثل هذه البرامج لا تليق بأمة حررت الإنسان من عبوديته وأقامت حضارة على الأخلاق والعمل الصالح، فهذه البرامج الهابطة التى تنشر الفساد جعلت الشباب ينصرفون عن العمل الجاد وفككت أواصر الأسر والمجتمعات وتأبى إلا أن تطعن الدين فى أخص خصائصه وفى صميم منظومته الحضارية وهى الأخلاق والحياء وتكريس ثقافة التحلل والاختلاط وإثارة الغرائز».

وشدد على أن «مثل هذه البرامج والأفكار تبتغى التحلل الأخلاقى وتسوق الشباب إلى عالم اللهو والمجون وتخاطب الغرائز، وفى تلك الظروف التى تحياها مجتمعاتنا يكونون لقمة سائغة أمام هذه الدعوات الرخيصة التى يمكن أن تستقطب البعض لمدة زمنية معينة لكنها بالتمسك بالفكر السليم والإعلام الهادف والتعليم الراسخ سيؤدى حتماً إلى فشل هذه المحاولات».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية