x

ما لم يشاهده الوزراء فى «قسطل» (تحقيق)

الخميس 28-08-2014 20:57 | كتب: هبة عبد الحميد |
قرية قسطل الحدودية قرية قسطل الحدودية تصوير : حسام فضل

انتظر أهالى قرية قسطل الحدودية التى اختارتها الحكومة كأقرب نقطة مع الجارة الجنوبية لمصر، افتتاح الميناء البرى لإحداث طفرة فى أحوالهم المعيشية دون جدوى. البطالة كما هى بعد تجاهل توظيف أبناء القرى القريبة من المعبر أو إتاحة الفرصة لهم فى إقامة مشروعات خدمية صغيرة للعابرين كما فعلت الحكومة السودانية التى منحت مجموعة من مواطنيها 600 متر لكل منهم لإقامة مشروع على الجانب السودانى من المعبر. «المصرى اليوم» حضرت حفل الافتتاح الرسمى، لكنها رصدت من داخل أبعد نقطة فى جنوب مصر حال قرية ينتظر أهلها التنمية والخدمات الأساسية منذ سنوات.

قرية بلا مياه أو كهرباء أو مدارس أو صرف صحى أو وحدة صحية أو تغطية هاتفية
قرية قسطل الحدودية

لم يكن مشهد انهيار السرادق الذى ألقى فيه منير فخرى عبدالنور، وزير التجارة والصناعة، كلمته فى افتتاح ميناء قسطل أو بوابة مصر إلى أفريقيا، سوى دليل ساقته المصادفة لبيان حال القرية الحدودية الصغيرة، حيث لا توجد أى خدمات عامة مثل المياه والكهرباء، فضلاً عن عدم وجود مدارس أو شبكة للصرف الصحى، أو حتى وحدة صحية لإسعاف الأهالى. كما تفتقر القرية التى تم تهجير أهلها من النوبيين فى عهد الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، بسبب بناء السد، إلى أى نوع من أنواع التغطية الهاتفية أو الإنترنت، ما يجعلها تعيش عزلة قسرية عن التكنولوجيا الحديثة. بالمزيد

حلم «طاهرة» ذات الـ95 عاما: «أسقى الجنينة اللى بارت قبل ما أموت»
السيدة طاهرة من قرية قسطل

وسط أطلال نخلاتها الجافة العالية وبقايا أخشاب الأشجار الجافة وعلى تربة صفراء خالية من الرطوبة، تعيش طاهرة على ناصر، 95 عاما، إحدى نساء قرية قسطل، والتى رفضت أن تترك قريتها حتى بعد التهجير إلى بلاد النوبة الجديدة. وقفت فى حديقتها التى تبلغ خمسة أفدنة تتحسر على حالها وما أصبحت عليه الآن، بعد أن جفت بسبب عدم وصول المياه إليها. أخذت طاهرة تنظر إلى الحديقة ثم تنظر إلى السماء وترفع يدها تدعو الله بالمطر لتسقى أرضها التى ترتفع بكثير عن سطح بحيرة ناصر. بالمزيد

الطريق إلى قسطل.. الميناء يختصر رحلة 17 ساعة إلى 3 ساعات
طريق قسطل الحدودي المؤدي إلى السودان

على مساحة 60 ألف متر مربع، وبتكلفة وصلت لحوالى 47 مليون جنيه تم إنشاء ميناء قسطل البرى ليكون أول منفذ برى يربط مصر بالسودان وأفريقيا. تاريخيا لم يكن لمصر منفذ حدودى وتجارى كبير فى منطقة الجنوب، حتى جاء افتتاح «منفذ قسطل- أشكيت» ليكون هو الأول من نوعه. وتراهن الحكومة أن يسهم المنفذ بشكل كبير فى «زيادة حجم التبادل التجارى بين مصر والسودان والذى يقدر حاليا بـ 800 مليون دولار. وأن هذا الرقم لا يعبر عن العلاقة الحقيقية التى تربط البلدين» حسبما أكد مبارك محجوب المستشار الاقتصادى فى القنصلية العامة للسودان بمحافظة أسوان. بالمزيد

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية