x

افتتاح معبر «قسطل- أشكيت» البري وسط احتفالات شعبية

الأربعاء 27-08-2014 15:37 | كتب: خير راغب, أميرة صالح, محمود ملا |
وصول وزيري النقل والصناعة لأسوان لافتتاح معبر قسطل وصول وزيري النقل والصناعة لأسوان لافتتاح معبر قسطل تصوير : آخرون

افتتح المهندس هانى ضاحى، وزير النقل، ومنير فخرى عبدالنور، وزير الصناعة والتجارة، و4 وزراء سودانيين، معبر «قسطل- أشكيت» البرى، الأربعاء، من الجانبين، وسط احتفالات شعبية «مصرية- سودانية»، بمشاركة فرق غنائية نوبية وأخرى من السودان، كما هتف مواطنون سودانيون: «عاشت وحدة شعب وادى النيل».

وأكد «ضاحي» أن ميناء قسطل البرى بمثابة أهم بوابة مصرية على أفريقيا، موضحا أنه سيسهم فى إحداث نقلة كبيرة فى حركة التجارة والاستثمار بين البلدين والقارة الأفريقية، بإضافة سوق حرة جديدة تعمل على تنمية الصادرات والواردات للبضائع والثروة الحيوانية وتنشيط حركة المسافرين والبضائع بين «شطرى وادى النيل».

وأوضح أن حجم التبادل الحالى بين مصر والسودان 5 مليارات جنيه سنوياً، ستزيد بنسبة 14% خلال العام الأول لتشغيل المنفذ، مضيفاً أن المنفذ نتاج التنسيق بين الإرادة الشعبية فى البلدين الشقيقين لتشغيل عدة منافذ بينهما، ما يحقق لهما النمو والتقدم.

وقال «ضاحي»، إن مساحة المنفذ 45 ألف متر مربع، ومنطقة الإعاشة للعاملين بالميناء حوالى 15 ألف متر، ويقع شرق بحيرة السد العالى وعلى خط الحدود الدولية لتسهيل حركة البضائع والأفراد بين مصر والسودان، وبلغت تكلفة الاستثمارات بالميناء 76 مليون جنيه.

وأشار إلى أن الوزارة ممثلة في الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة لديها خطة شاملة لتطوير وتحديث المنافذ البرية، طبقًا للمواصفات العالمية التى تساعد على انسيابية الحركة، وكفاءة التشغيل، وضمان أمن وراحة العابرين.

وأكد منير فخرى عبدالنور، وزير الصناعة، أن افتتاح معبر قسطل بداية انطلاقة جديدة لنفاذ الصادرات المصرية إلى السوقين السودانية والأفريقية، حيث ترتبط السودان بشبكة طرق برية منفتحة على معظم دول شرق ووسط القارة.

وأضاف «عبدالنور»، خلال افتتاح المنفذ، أن الحكومتين المصرية والسودانية لديهما إصرار ورغبة أكيدة لتطوير المنافذ والمعابر بين البلدين، والتى تعد إحدى أدوات تحقيق التكامل الاقتصادى بين شعبى وادى النيل.

وتابع: أن «مصر والسودان عضوان فى برنامج تسهيل التجارة الذى يجرى تنفيذه، فى إطار مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية، وتضم إلى جانب مصر والسودان كلا من السعودية والأردن والعراق، وتستهدف تعزيز ممرات التجارة والنقل بين بلدان المنطقة العربية لزيادة انسياب وتدفق السلع والأفراد عبر الحدود، بما يسهم فى تحقيق تكامل اقتصادى إقليمى عربى».

وأشار «عبدالنور» إلى أهمية التنسيق المصرى- السودانى لدعم منظومة التعاون اللوجيستى واتخاذ مجموعة من الإجراءات لتسهيل حركة النقل البرى والبحرى، بالإضافة إلى تطوير الموانئ وتوحيد الإجراءات الإدارية والجمركية، بما يضمن سرعة إنهاء إجراءات الإفراج عن السلع ودخول الأفراد وتدفق حركة التبادل التجارى بين الجانبين.

وقال المهندس محمد علاء عبدالكريم، رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، إنه اعتبارا من الأربعاء، فإن منفذ قسطل أصبح جاهزا لاستقبال السلع المصرية والسودانية.

واستقل الوزيران المصريان عبارتين مملوكتين للقوات المسلحة من إجمالى 5 عبارات تم تصنيعها لنقل الركاب والبضائع والشاحنات من أبوسمبل إلى طريق حجر الشمس، واستغرقت الرحلة نحو ساعة ونصف الساعة تقريبا.

وقال مصطفى يسرى، محافظ أسوان، إن المعبر ﻳﻌﺪ ﻧﻘﻄﺔ ﻓﺎﺭﻗﺔ فى ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍلاﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳن، لافتاً إلى أن الموقع الجغرافى المتميز لأسوان يؤهلها لأن تكون محوراً تجارياً دولياً ومنطقة استثمارية بين مصر وأفريقيا عبر السودان.

وأشار المحافظ إلى اهتمام الحكومة بضخ استثمارات فى هذا الإقليم بالقطاعات الإنتاجية والخدمية ومنها إنشاء طريقي «قسطل- حلفا»، و«توشكى- أرقين»، بتكلفة 240 مليون جنيه، بجانب إنشاء ميناء قسطل البرى على الحدود المصرية السودانية، والذى يقع على مساحة 60 ألف متر مربع، وتصل تكلفته إلى نحو 47 مليون جنيه ليساهم فى إحداث نقلة كبرى فى دفع حركة التبادل التجارى مع الجانب الأفريقى.

وأضاف المحافظ أن المنفذ يضم العديد من المنشآت والمبانى الإدارية الخاصة بالجوازات والجمارك والمرور والحجر الصحى والبيطرى والرقابة على الصادرات والواردات، خاصة أن هذه المنشآت مزودة بأحدث الأجهزة المتطورة فى التفتيش والوزن، بجانب 3 مولدات كهربائية طاقة كل منها 500 كيلووات، بالإضافة إلى ساحة لانتظار الحافلات وسيارات النقل الثقيل، وطريق ترابى خاص بمرور الجمال بطول 280 مترا، وعرض 6 أمتار.

وتابع، أنه سيتم إنشاء نقاط إسعاف على طريق «قسطل- حلفا»، لتقديم الخدمات الصحية والإسعافات الأولية السريعة لحركة النقل على الطريق، والعاملين فى المنطقة، مع توفير الأمصال واللقاحات الطبية، وفى مقدمتها أمصال العقارب والثعابين، بجانب إنشاء محطات للوقود وغيرها من الخدمات اللوجيستية التى تساهم بشكل مباشر فى دفع حركة الاستثمار بين البلدين.

وأشار المحافظ إلى أنه يجرى حالياً إنشاء المجزر الآلى الواقع على طريق قسطل- حلفا بمسافة 20 كيلومترا من المرسى الشرقى، وتبلغ مساحته نحو 120 ألف متر مربع كمرحلة أولى، وتقدر تكلفته الاستثمارية بـ 15 مليون جنيه تساهم فيها استثمارات «مصرية- تركية»، وتصل طاقة الذبح بالمجزر إلى 250 رأس ماشية يومياً فى الفترة الأولى له، وهو مزود بأربع ثلاجات تبريد سعة ألف رأس ماشية.

وقال: إنه «سيتم تشغيل عبارة نيلية بين مدينة أبوسمبل السياحية وقسطل، خلال شهر، بحمولة نحو 100 طن، وتستوعب 100 راكب و8 سيارات لتسهيل حركة النقل النهرى».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية