يبدو أن فرنسا بدورها تعاني من البيروقراطية في أجهزة دولتها تمامًا كما يحدث في مصر، خاصة فيما يتعلق بأموال المعاشات والتأمين الصحي.
وذكر موقع «جي بي سي نيوز» أن السلطات الصحية في منطقة «الفوج» بفرنسا طلبت من مواطن يدعى جان ميري سيفرين، يبلغ من العمر 68 عامًا إثبات أنه حي، حتى يتمكن من استرداد أموال مستحقة له لدى هيئة التأمين الصحي الرسمية، لأنه مقيد لديهم بالدفاتر كشخص متوفي.
وأشار الموقع إلى أن «سيفرين» استشاط غضبًا عندما رفض المسؤولون إعطاءه الأموال المستحقة له على أساس أنه «ميت»، قائلًا: «تلقيت خطابًا من الضمان الاجتماعي للمهن المستقلة يبلغني بعدم تمكني من استرداد أموالي لأنني متوفي منذ يناير 2010».
وأضاف الموقع على لسان «سيفرين»: «الغريب أنهم يتعاملون معي باعتباري ميتًا، رغم تسلمي لرسالة تشير بأن لديَّ إمكانية الاستئناف على القرار».
وانتهى المطاف بالرجل إلى أن طلب منه المسؤولون إثبات أنه على قيد الحياة حتى يتسلم مستحقاته المالية، وهو جعله يرضخ لهم ويوافق على طلبهم حتى يحصل على أمواله.
وتوجه الرجل إلى الطبيب المعالج له ليتسلم منه خطابًا يثبت أنه على قيد الحياة وبخير، وهو الأمر الذي أتاح له أخيرًا استرداد المبلغ.
المحزن أن «سيفرين» كان يسعى فقط لاسترداد 23 يورو، تسمح له بزيارة طبيبه للحصول على بعض الأدوية لعلاج السكر.