بدأت نيابة الأموال العامة بشرق القاهرة الكلية، الإثنين، تحقيقاتها فى وقائع الفساد داخل هيئة التأمين الصحى، التى نشرتها «المصرى اليوم» فى عددها الصادر الأحد، بعنوان «بالمستندات.. تجارة الموت داخل التأمين الصحى»، إذ كشفت الجريدة عن إبرام الهيئة تعاقدا مع «أكاديمية وهمية» بغرض تسهيل حصولها على 88 مليون جنيه، عن طريق منح خريجى الدبلومات الفنية، والثانوية العامة، والأزهرية، شهادات مختومة من قبل الهيئة، تفيد اجتيازهم دورات تدريبية فى مجالات فنى تمريض وأشعة وتحاليل مقابل دفعهم 8 آلاف جنيه.
وقالت مصادر مطلعة، إن إدارة الاختلاس وتسهيل الاستيلاء على المال العام بمباحث الأموال العامة، فتحت تحقيقات موسعة على مدار الأيام الأخيرة، وأدانت عددا من قيادات الهيئة السابقين والحاليين، وأنها أحالت الأمر إلى نيابة الأموال العامة لبدء التحقيق.
وأضافت المصادر أن النيابة بصدد استدعاء المتورطين فى الوقائع محل التحقيقات خلال أيام قليلة، لاستجوابهم فيما هو منسوب إليهم من اتهامات، لافتة إلى أن مستندات القضية، تثبت تورط الدكتور عبد الرحمن السقا، رئيس الهيئة السابق، والدكتورة سهير عبد الحميد، رئيسة فرع القاهرة، والدكتور على حجازى، الرئيس الحالى للهيئة، بالإضافة إلى إدارة الشؤون القانونية، التى وافقت على إبرام التعاقد، رغم مخالفته لقانون الهيئة.
فى السياق نفسه، قالت مصادر بالهيئة ، إن سهير عبد الحميد، توعدت بأنها لن تكون كبش فداء، وأنها ستفضح الجميع، منوهة إلى أنها صورت عددا من الأوراق، الخاصة بالتعاقد بين الهيئة و«الأكاديمية الوهمية» واتجهت بها الى فرع القاهره للتأمين الصحي، ولحق بها «السقا»، فى محاولة للبحث عن مخرج للأزمة، لاسيما بعد تدخل الدكتور عادل العدوى، وزير الصحة، الذى شكل لجنة لتحديد المسؤولين عن وقائع الفساد.