قالت سارة عطية، زوجة خالد القزار، الذي كان مستشارًا لمرسي للشؤون الخارجية، في يوليو 2013، إنها وضعت قضية زوجها، المحتجز منذ أكثر من 400 يوم في سجن انفرادي، أمام الأمم المتحدة، بحسب قولها.
واعتقل «القزاز»، مع 8 من كبار معاونيه حينما جرى عزل مرسي.
واعتبرت «عطية» أن قضيته مؤشر على اعتلال أوسع في المجتمع المصري، وأضافت من مقر الأمم المتحدة في جنيف: «لم يعد الأمر متعلقًا بالإسلاميين، بل بأي شخص يرفع صوته بمعارضة النظام الحالي.. لابد أن تسعى لدى أوساط حقوق الإنسان كي تنهي الانتهاكات».
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من أي من مسؤولي الحكومة المصرية.
وكانت النيابة قد وجهت لـ«مرسي» و14 من أعضاء جماعة الإخوان تهمة التحريض على القتل وأعمال العنف، وهي تهم متصلة بالمواجهات، التي قتل فيها نحو 12 شخصًا، خارج قصر الرئاسة، في ديسمبر 2012.
وقالت «عطية»: «في الثالث من يوليو 2013، الذي صادف عيد ميلاده الرابع والثلاثين أيضًا، انتظرته وأطفالي الأربعة كي يعود للمنزل ولكنه لم يأت.. لقد خطف».
وفي ذلك اليوم، أعلن قائد الجيش آنذاك، عبد الفتاح السيسي، عزل «مرسي» عقب احتجاجات حاشدة على حكمه.
وتلتقي سارة عطية، وهي كندية من أصل مصري، بعد أيام بمعاونين كبار لنافي بيلاي، المفوضة السامية لحقوق الإنسان، وبمحققين مستقلين تابعين للأمم المتحدة.
وتوصلت لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة مختصة بالاحتجاز التعسفي، في تقرير أعلن عنه في إبريل 2014، إلى أن «القزاز» وغيره من معاوني «مرسي» محتجزون بشكل غير قانوني، ودعوا الحكومة للإفراج عنهم فورًا وتقديم تعويض لهم.
وقالت زوجته إنه تم السماح لها بزيارة زوجها في مجمع عسكري في القاهرة قبل إرساله إلى سجن طرة.
وأضافت سارة عطية: «صحة زوجي تتدهور بصورة سريعة جدًا بسبب سوء الأحوال.. لم يعد يستطع تحريك ذراعه اليسرى بسبب مشكلة حدثت له في أعصاب عنقه».
وقالت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي تتحرى أحوال أماكن الاحتجاز في العالم، إنه لم يسمح لها بزيارة السجناء في مصر منذ عقد من الزمان.