x

قيادات الإخوان يرفضون الإدلاء بشهاداتهم لتقصي حقائق 30 يونيو

الثلاثاء 26-08-2014 12:57 | كتب: محمد غريب |
قوات الامن بالتعاون مع محافظة القاهرة يقومون برمع المخلفات من ميدان رابعة العدوية، بعد فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، 15 أغسطس 2013 قوات الامن بالتعاون مع محافظة القاهرة يقومون برمع المخلفات من ميدان رابعة العدوية، بعد فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، 15 أغسطس 2013 تصوير : نمير جلال

رفض قيادات الصف الأول بجماعة الإخوان المسلمين بالسجون، للمرة الثانية، مقابلة لجنة «تقصي حقائق 30 يونيو»، للاستماع إلى شهاداتهم حول أحداث فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.

وقال الدكتور فؤاد عبدالمنعم رياض، رئيس اللجنة، إن قيادات الصف الأول للإخوان المتواجدين في جميع السجون حاليا رفضوا طلب اللجنة الاستماع إلى شهاداتهم حول فض اعتصامى رابعة والنهضة دون إبداء أي أسباب أو تفاصيل، وإنه ورد للجنة رد كتابي من مصلحة السجون يفيد برفض القيادات المقابلة.

وأضاف رئيس اللجنة، في تصريحات للصحفيين البرلمانيين، مساء الاثنين، أن رفض أعضاء الجماعة للمقابلة أمر سلبي، مؤكدا على أن عدم تعاونهم مع اللجنة في إظهار الحقيقة يضر بهم ويجعلهم مقصرين في حق أنفسهم.

وأشار إلى أن اللجنة تفتح الباب على مصراعيه لأي شخص لبيان وجهة نظره، حتى لا يدعي أحد فيما بعد أنه لم يسمح له بالحديث، أو لم تتاح له حرية التعبير عن وجهة نظره أو المعلومات الموجودة لديه.

وتابع: «لا يوجد ما يبرر النظرة السلبية التي ينظر بها الإخوان للجنة وعدم تعاونهم معها في الوقت الذي يقبلون فيه التعاون مع منظمات حقوقية أجنبية تقوم بنفس المهمة، فنحن كنا نرغب في الاستماع إلى ما يقولونه للمنظمات الخارجية باعتبارنا نبحث عن بيانات لاستبيان الحقيقة وليس عن شيء آخر، فاللجنة لا شأن لها بالمشاكل والخلافات السياسية».

وأكد «رياض» على أن اللجنة محايدة ولا تتبع الحكومة رغم أن قرار تشكيلها صادر من الدولة، وأن ما تقوم به اللجنة من تسجيل لكل البيانات الموثقة بصرف النظر عن مصدرها يعد تمهيدا لما سيعرض على القضاء وسوف يسجله التاريخ.

وكشف عن أن التقرير النهائى للجنة، الذي سيتسلمه الرئيس عبدالفتاح السيسي، سوف يحسم مسألة من بدأ بالعنف، ونحمل الطرف البادئ في العنف المسؤولية داخل التقرير، ولدينا معلومات موثقة عن أول قتيل سقط في رابعة والنهضة ومن أي طرف، ولكننا لن نفصح عن تلك المعلومات إلا داخل التقرير، وسنحدد نوع العنف سواء مباشر أو مستترا عن طريق التحريض، وسيحدد التقرير بالأسماء أعداد القتلى من كل الأطراف.

وأضاف أن التقرير أيضا سيحمّل المسؤولية لأي مسؤول سابق أو حالي يثبت أنه يتحمل مسؤولية في الأحداث، وسيحدد التقرير ما قام به كل مسؤول في موقعه في ذلك التوقيت سواء كان مستمرا في السلطة أو تغير موقعه.

وأوضح «رياض» أن اللجنة تحقق في كل الملفات بعد 30 يونيو أو التي لها علاقة به، ومن بينها سيارة ترحيلات أبوزعبل، مشيرا إلى أن حرق الكنائس والعنف في الجامعات سيتم تحديد المسؤول عنه في التقرير، موضحا أن اللجنة اهتمت بدراسته في خمس جامعات وهى القاهرة وعين شمس والأزهر والمنصورة والزقازيق.

وناشد رئيس اللجنة من يهاجمون اللجنة بأنها تأخرت في إصدار تقريرها بأن يراعوا أن اللجنة لم تكلف بعملها إلا بعد مرور خمسة شهور على فض رابعة والنهضة، بعكس المنظمات الحقوقية، التي بدأت عملها فور وقوع الحدث، كما أن الملفات التي تحقق فيها اللجنة كثيرة العدد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية