تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأحد، هدية أثرية قيمة من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أثناء زيارته التي أجراها إلى روسيا مؤخراً، عبارة عن نموذج لمركب جنائزي فرعوني، درج قدماء المصريين على وضعه في مقبرة المتوفى كرمز للمركب الجنائزي الذي يقله إلى الحياة الأخرى.
يعود تاريخ المركب إلى نهاية العصر الانتقالي الأول نحو 2100 قبل الميلاد، وتتشابه القطعة مع مثيلاتها في مقبرة (مكت – رع) من الأسرة الحادية عشرة.
والقطعة مصنوعة من الخشب المصمت ومطلية بالملاط «الجص»، وعلى متنها مقصورة عبارة عن مظلة مستطيلة تستند إلى أربعة قوائم وأسفلها ركيزتين خشبيتين لتثبيت نموذج لتابوت المتوفى (غير موجود) وتتضمن أحد عشر فرداً موزعين على جانبيها، فضلاً عن فردين في مقدمة المركب ومؤخرتها، ومرسوم على مقدمة ونهاية المركب عين حورس التي كان يعتقد المصريون القدماء أنها تحفظ المركب في رحلته إلى العالم الآخر.
ووجه الرئيس بإيداع الهدية الأثرية القيمة في متاحف قصر عابدين، مع الإشارة إلى إهدائها من قبل الرئيس الروسي، تخليداً لهذه اللفتة.
كان الرئيس الروسي حرص على تقديم الهدية بنفسه إلى الرئيس خلال مأدبة الغداء الرسمية التي كان أقامها تكريما للرئيس والوفد المرافق يوم 12 أغسطس الجاري بمقر إقامته بقصر «بوتشاروف روتشييه»، خلافا لما جرى عليه العرف من تبادل الهدايا عن طريق مراسم البلدين.