ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، الأحد، أن قطاع غزة دفع ثمنا باهظا خلال الشهر الماضي وأن «حماس» تجد أن عليها أن تقدم إنجازا كبيرا بما يكفي ليبرر الخسائر في الأرواح والممتلكات.
وقالت إنه اتضح أن من السابق لأوانه القيام بأي محاولة لإصدار حكم على حرب غزة، ناهيك عن صدور أي تصريحات من الجانب الإسرائيلي بتحقيق الانتصار.
واستدلت الصحيفة على ذلك بأن الفصائل الفلسطينية في غزة استأنفت إطلاق الصواريخ على إسرائيل صباح الجمعة مع انتهاء مهلة وقف إطلاق النار.
وكذلك فإنه رغم تدمير إسرائيل لجميع الأنفاق التي اكتشفتها على الحدود مع غزة فإن الجيش في بياناته الواثقة لم يأخذ في الاعتبار بصورة كافية التهديد القديم المتعلق بالمقذوفات- الصواريخ وخاصة قذائف الهاون.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل تفسر قرار «حماس» باستئناف إطلاق الصواريخ بأنه نتيجة لإحباطها إزاء التقدم البطىء في محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة، وأضافت :«لقد دفعت غزة ثمنا باهظا في هذه الحرب وينبغي أن تقدم حماس إنجازا كبيرا بما يكفي لتبرير الخسائر البشرية والدمار الذي تحمله المدنيون في غزة على مدار الشهر الماضي».
وتؤكد «حماس» أنها لن تتراجع عن مطالبها الأساسية: ليس فقط إعادة فتح معبر رفح على الحدود مع مصر وإنما أيضا توسيع حركة المرور من خلال المعابر مع إسرائيل وفتح ميناء بحري وميناء جوي وإطلاق سراح الفلسطينيين أسرى صفقة شاليط الذين أعيد اعتقالهم في الضفة الغربية بعد اختفاء المستوطنين الثلاثة في يونيو الماضي .
واضافت الصحيفة أن إسرائيل ستسمح بنقل أموال إلى غزة لدفع رواتب موظفي حماس وإعادة بناء القطاع. كما أنها ستبحث تخفيف القيود المفروضة على
معابرها الحدودية، كما أن من المفترض أن تخفف مصر إلى حد ما قيودها على معبر رفح. إلا أن إسرائيل لن تبحث مسألة الميناء البحري ولا الممر الآمن بين غزة والضفة الغربية.
وتساءلت الصحيفة «لماذا تواصل حماس القتال (ولو عبر وسطاء) رغم مخاوف الغزاويين من أن استمرار إطلاق الصواريخ سيؤخر من عملية إعادة الإعمار
الطويلة؟»، وأجابت: «من الممكن افتراض أن حماس تعتقد أن ثمن أي وقف كامل لإطلاق النار دون إنجازات حقيقية أعلى من مواصلة القتال».
أخبار متعلقة
