x

«الزمر» يدعو «الإخوان» للثقة في النظام وقبول المصالحة

الجمعة 08-08-2014 15:00 | كتب: أسامة المهدي |
عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، يتحدث خلال مؤتمر صحفي أمام مقر السفارة الأمريكية، وسط القاهرة، 24 أغسطس 2011. عُقد المؤتمر بحضور عدد من قيادات الجماعة؛ للإعلان عن تضامنها مع أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن، المعتقل في السجون الأمريكية منذ أكثر من 18 عاما، وللمطالبة بسرعة الإفراج عنه. عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، يتحدث خلال مؤتمر صحفي أمام مقر السفارة الأمريكية، وسط القاهرة، 24 أغسطس 2011. عُقد المؤتمر بحضور عدد من قيادات الجماعة؛ للإعلان عن تضامنها مع أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن، المعتقل في السجون الأمريكية منذ أكثر من 18 عاما، وللمطالبة بسرعة الإفراج عنه. تصوير : تحسين بكر

قال عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن مقالاته الأخيرة وما حوته من انتقادات، أزعجت جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها، مؤكدًا استمراره في دعوته الإخوان، «رغم الهجوم الإسلامي على شخصه»، إلى إجراء مراجعات وخوض الانتخابات البرلمانية وقبول التهدئة والمصالحة الوطنية دون شرط.

وقال في مقال جديدة له، نُشِر الجمعة بعنوان «أنتقدهم.. ولكني أدافع عنهم»، إنه انتقد جماعة الإخوان المسلمين بغية «الإصلاح، وتطوير المسار»، مضيفًا: «وربما كانت نصيحتي قد أزعجت الإخوان والحلفاء، لكونهم لم يتعودوا ذلك مني، ولكنها كانت نصيحة ضرورية لمراجعة النفس وتقويم الأداء والحفاظ على البقية الباقية في هذا النزاع الخطير، ولقد غضب مني من غضب، وسخط على من سخط، ولكني لا أكسب رضى الناس بسخط الله، ثم إنني في الوقت ذاته لا أقبل لهم الظلم».

وتابع «فالإخوان يكفيهم أنهم فقدوا السلطة، وهو أمر عزيز على النفس يعرفه كل من كان في الحكم ثم زال عنه، ولكنهم لا يستحقون السجن لأنهم في الأصل حركة دعوية سلمية منذ زمن بعيد، ولم يعهد عليهم اعتماد العنف في منهجهم، وهنا أقول بصراحة إن الإخوان لم تدافع عن مقاراتها بل صدرت التعليمات لشباب الإخوان بالانسحاب، وبقى آخرون للدفاع فتعرضوا للضرب والإصابات».

وأردف «الزمر» في مقاله «هناك تعديات تقع في الحراك السياسي في الشارع، فبعض المظاهرات تهتف وتحمل لافتات سب ولعن وقذف، بما لا يجوز شرعًا، في حق أشخاص ومؤسسات، وهو ما ألفت النظر إليه لكون ذلك يعد رميًا بالباطل يعود على القائلين بالأثم».

وأكد القيادي بالجماعة الإسلامية أن أكثر ما يشغله الآن هو «الخروج من المأزق» برفع المظالم ورد الحقوق إلى أهلها ولم الشمل، وتوحيد الكلمة، وهو ما أعتبره «لن يتم وسط أجواء صاخبة مملوءة بالدماء والدخان والكراهية والتحريض»، لدرجة جعلته «في غاية القلق على مستقبل الوطن»، بحسب المقال.

في سياق متصل، بدأ قادة حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، برئاسة الدكتور أحمد عمران، القائم بأعمال رئيس الحزب، عقد لقاءات ميدانية لأمانات الحزب في المحافظات، لأخذ المشورة، في إطار المناقشات والمشاورات الدائمة مع كوادر الحزب، لطرح الحلول والآراء للخروج بالبلاد من الأزمات الراهنة، وتفعيل دور المشاركة الحزبية في المساهمة لحل القضايا المجتمعية، حسبما أفاد بيان للحزب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية