x

غلاف «تايم»: حرب باردة ثانية..والغرب يخسر في لعبة «بوتين» الخطيرة

الأحد 27-07-2014 14:03 | كتب: بسنت زين الدين |
غلاف مجلة تايم غلاف مجلة تايم تصوير : وكالات

«الحرب الباردة الثانية».. هكذا اختارت مجلة «تايم» الأمريكية عنوان غلافها الرئيسي لشهر أغسطس بتسليط الضوء على السياسة الخارجية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع قادة العالم، في تقرير بعنوان «الغرب يخسر في لعبة بوتين الخطيرة».

ورأت المجلة في تقريرها الرئيسي، ضمن عددها الأسبوعي، أنه «من العجيب أن تقع كل كارثة عالمية من وقت لآخر، ويصبح بعدها بوتين أقوى من ذي قبل»، مشيرة إلى حادث سقوط الطائرة الماليزية فوق الأراضي الأوكرانية منذ 10 أيام وما تبعه من اتهامات من تسبب صاروخ روسي الصنع في إسقاطها.

وذكرت المجلة أن وسائل الإعلام الروسية التي تسيطر عليها الدولة في الداخل سعت إلى «دفن دور روسيا في الكارثة تحت سيل من الدعاية المعادية للغرب»، وهو الأمر الذي وضع قادة أوروبا والولايات المتحدة في موقف حرج مرة أخرى بسبب ما وصفته «وقاحة بوتين».

ولفتت المجلة إلى تصريحات بعض القادة الغربيين إثر حادث الطائرة، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الهولندي مارك روتا، الذي خسرت دولته 193 مواطنا في الحادث، دعا بوتين إلى «القيام بما هو متوقع منه» في مساعدة انتشال الجثث، كما صرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتصريح مباشر، وقال: «نظرا لتأثيره المباشر على انفصالي أوكرانيا، فإن بوتين لديه مسؤولية مباشرة لإجبارهم على التعاون مع التحقيق، وهذا أقل ما يمكن القيام به».

وتابعت المجلة: «الأزمة باختصار: أقل ما يمكن لبوتين فعله هو أكثر ما طلبه أوباما، فالرئيس الأمريكي لم يعلن عن مواعيد نهائية أو خطوط حمراء أو عقوبات إثر الحادث، حتى مع ثقة مصادر الاستخبارات الأمريكية بأن الأسلحة الروسية وحلفاء روسيا كانوا وراء الهجوم الصاروخي».

وقالت المجلة إن هناك جيلًا من الغربيين الشباب الذين يشعرون بالسعادة بانتهاء الحرب الباردة منذ فترة طويلة وإن السلام هو مستقبل ومصير أوروبا، ولكنهم الآن يحاولون احتواء «طموحات روسيا» من جديد.

واعتبرت المجلة أن بوتين يسعى إلى انشقاق أوروبا، وتمزيق مظلة حلف شمال الأطلنطي (ناتو) واستعادة النفوذ الروسي في جميع أنحاء العالم، وأضافت: «ومن الواضح أن بوتين سيستمر في نهجه ما دامت كل أزمة جديدة تجعله أقوى».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية