كشفت صحيفة «صنداي تليجراف» البريطانية، الأحد، النقاب عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سوف يواجه دعوى قانونية تطالبه بدفع تعويضات قيمتها عدة ملايين من الجنيهات الإسترلينية بسبب دوره المزعوم في إسقاط طائرة الركاب الماليزية في شرق أوكرانيا.
أخبار متعلقة
وذكرت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني أن عددا من المحامين البريطانيين يستعدون لرفع دعوى ضد الرئيس الروسي أمام المحاكم الأمريكية ومن المحتمل أيضا أن تشمل قادة عسكريين وسياسيين روسًا رفيعي المستوى على علاقة وثيقة ببوتين.
ورأت الصحيفة أن هذه القضية قد تلحق مزيدا من الضرر بالعلاقات بين الرئيس الروسي والدول الغربية، لكن السياسيين لن يكون بوسعهم منع هذا الأمر.
وأضافت الصحيفة أنه في الأسبوع الماضي، توجه محامون من إحدى شركات المحاماة في لندن إلى أوكرانيا لإجراء مناقشات حول كيفية إعداد الدعوى وأين يتعين رفعها، كما سيتم دعوة أسر الضحايا للانضمام إلى الدعوى حيث تسلط هذه القضية الضوء حتما على الدور الذي لعبته روسيا في تأجيج الصراع في شرق أوكرانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإعلان عن دعوى قضائية محتملة ضد الحكومة الروسية جاء في الوقت الذي أجرى فيه مسؤولون أستراليون وهولنديون محادثات بشأن نشر قوة دولية من الشرطة والجنود لتأمين موقع الحادث. وبالفعل يوجد أربعة أستراليين وأربعة محققين هولنديين في مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها المتمردون، لكن هناك دعوات متزايدة لنشر قوة كبيرة متعددة الجنسيات للسيطرة على المنطقة حيث سقطت الطائرة.
وأجرت «صنداي تليجراف» استطلاع رأي أظهر تأييدًا واسعًا لتصعيد حرب تجارية بين الغرب وروسيا، مع تأييد 45% من المشاركين في الاستطلاع لتشديد العقوبات من الاتحاد الأوروبي على روسيا، بما في ذلك فرض حظر شامل على الأسلحة.
