علقت السلطات الإسرائيلية قرار منح تصاريح الزيارة للفلسطينيين الراغبين بالذهاب إلى المسجد الأقصى والمدن الواقعة داخل الخط الأخضر، خلال أيام شهر رمضان الجاري، بحسب حديث لمسؤول الارتباط المدني الإسرائيلي لمواطنين كانوا قد تقدموا للحصول عليها.
وقال مواطنون تجمعوا أمام مبنى الارتباط المدني في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، إنهم تقدموا، الأسبوع الماضي، للحصول على تصاريح زيارة إلى الداخل خلال أيام شهر رمضان وعيد الفطر، وهو الأمر الذي حدث خلال المواسم الماضية، إلا أن طلباتهم قوبلت بالرفض.
وعلى الرغم من أن مسؤول الارتباط رفض إعطائهم أسبابا للرفض، إلا أن تقريراً سابقا، نهاية يونيو الماضي، على لسان منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية يؤاف مردخاي، قوله إن الجهات الإسرائيلية المختصة ستعيد النظر في تسهيلات دخول الفلسطينيين إلى إسرائيل، خلال شهر رمضان.
وأضاف «مردخاي» حينها، إن «إمكانية عدم منح تصاريح لزيارة إسرائيل خلال رمضان وعيد الفطر، واردة، لكن لم يتم اتخاذ القرار النهائي بعد، إلى حين الانتهاء من دراسة السماح من عدمه».
يذكر أن إسرائيل استغلت خلال السنوات الماضية، موضوع منح التصاريح اقتصاديا إلى صالحها، عبر فتح كافة مدنها أمام الفلسطينيين الذين رفعوا من الحركة في الأسواق، التي كانت تعاني حينها ركودا. وبحسب أرقام صادرة عن هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، في 2013، فإن عدد التصاريح الممنوحة للفلسطينيين خلال رمضان وعيد الفطر الماضيين، بلغ قرابة 388 ألف تصريح زيارة، إلى كافة المدن الإسرائيلية باستثناء مدينة إيلات جنوبا، لأسباب أمنية.
ويعد منح التصاريح للفلسطينيين خلال رمضان وعيد الفطر، نوع من السياحة الداخلية لإسرائيل، والتي من شأنها أن تخلق حركة في المرافق السياحية الإسرائيلية وأسواقها، ما يعني إنفاقا أكبر من قبل الفلسطينيين.