عزاء فلسطيني لعائلة مستوطن: «الألم هو الألم فجميعنا بشر»

توجَّه فلسطينيان برفقة الحاخام رافي أوستروف من منطقة «جوش عتسيون»، الأحد، إلى منزل عائلة فرانكل التي كان ابنها نفتالي فرانكل أحد المستوطنين الثلاثة المفقودين، وتم العثور على جثثهم لاحقًا.

ونقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، الأحد، عن أحد الفلسطينيين، ويقيم في منطقة الخليل، قوله في نهاية الزيارة التي قدم خلالها العزاء لأسرة المستوطن: «لقد جئت أيضًا من أسرة ثكلى فقدت ابنها أيضًا، فقد فقدت شقيقي ولدينا في العائلة أسرى سابقون، وللأسف ألقينا عليكم الحجارة أيضًا، فماذا سنفعل؟».

وحين سُئل عن سبب زيارته لعائلة «فرانكل»، قال الفلسطيني الذي لم يكشف عن هويته: «أعتقد أن عدم التعايش في المنطقة يرجع إلى عدم القدرة على مواجهة الآلام، وفي اللحظة التي سنتمكن فيها من مواجهة الألم، والتوقف عن إثارة كل منا غضب الآخر، سوف يصبح الوضع أفضل بكثير، وكان سبب زيارتنا هو تقديم الدعم لأسرة (فرانكل)، وأيضًا اتخاذ خطوة باتجاه تحرير شعبي، فنحن نؤمن بأن تحررنا سيأتي عبر قلوب اليهود».

وأضاف أنه أبلغ أسرة المستوطن اليهودي خالص العزاء. وتابع: «نشعر بالحزن لأي سوء يمس أي إنسان، سواء كان مسلمًا أو يهوديًّا، ولا نريد الضرر لأحد، ونريد التوصل إلى تسوية سياسية، فما قالته والدة (فرانكل) في وسائل الإعلام منذ بضعة أيام حول قتل الصبي العربي مس بقلوب جزء كبير من الشعب الفلسطيني»، وقال: «الألم هو الألم، فجميعنا بشر».