قبل يوم واحد من عودتهما إلى إسرائيل، بعد رحلة في الولايات المتحدة الأمريكية، دخل المستوطن الإسرائيلي آفي ليفي، 42 عاما، أحد المحال، واشترى سكينا حادة طولها 20 سنتيمترا وقيودا وحبالا وعصابتي عيون.
أخبار متعلقة
وبعد أن وصل ابنه «يشاي»، 11 عاما، وابنته «سارة»، 10 أعوام، إلى إسرائيل، اجتمع بهما الأب المستوطن في منزل العائلة بمستوطنة «يشراش»، وفي منتصف اليوم تقريبا نجح الأب في إقناع طفليه بارتداء العصابتين، وأن يكبل أيديهما بالقيود، وبعد ذلك قام بطعنهما عدة طعنات وذبحهما من العنق.
وحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، الأحد، أظهرت التحقيقات وأوراق القضية التي تنظرها المحكمة الإقليمية في اللد أن الطلاق قد وقع بين ليفي ووالدة الطفلين «كيرن» بسبب تعرضها لأعمال عنف على يديه، وحتى بعد الطلاق لم يتوقف تعرضها للعنف، ووقعت صراعات بينهما بسبب حضانة الطفلين، فهربت بالأولاد إلى ملجأ للنساء ضحايا العنف الأسري في إسرائيل، واختبأوا هناك لمدة 6 شهور.
كان ذلك في 2006 و2009، وحصلت الأم على حكم من المحكمة يسمح لها بالهجرة مع طفليها إلى الولايات المتحدة، فسافرت بالفعل في أغسطس 2011.
بعد ذلك لم تعد زيارات الطفلين لوالدهما منتظمة، فأقام دعوى قضائية للحصول على حكم بتمكينه من رؤيتهما، وهو ما كان.
وكانت الزيارة الأخيرة، في 11 يونيو الماضي، حيث كان من المقرر أن يبقيا مع والدهما طوال الإجازة الصيفية، لكن الأب «ليفي» كان قد أعد مفاجأة أخرى لطفليه، حين أقنعهما في نفس يوم وصولهما بأن يغمضا عيونهما عبر العصابتين، وأن يقيدا أيديهما خلف ظهريهما، وأن يركع كل منهما على ركبتيه، ثم جاء من خلفهما وذبحهما من العنق ذبحا كاملا.
وبكل هدوء أحضر الأب الإسرائيلي القاتل بطانية، وضع بها الجثتين والسكين التي ذبحهما بها، ثم ذهب لينظف نفسه في حمام دافئ، خرج بعده ليرتدي ملابس نظيفة، ثم توجه إلى قسم شرطة رملة، حيث سلم نفسه واعترف بالجريمة.
