«ياسيسي كلم السعودية رجعهولنا، عايزة أشوفه»، استغاثة أطلقتها شيرين الجيزاوي، زوجة أحمد الجيزاوي، للمطالبة بتدخل الرئاسة في مصر للإفراج عنه.
مر على اعتقال «الجيزاوي» أكثر من 800 يومًا، وتعاقب عليه 3 أنظمة المجلس العسكري بعد ثورة 25 يناير، والرئيس الأسبق محمد مرسي، والرئيس السابق المستشار عدلي منصور، ولم يتحرك أحد من أجل قضيته أو يتدخل للإفراج عنه.
شيرين الجيزاوي، وجهت رسالة إلى وزير الخارجية الجديد سامح شكري، وقالت فيها: «إلى سامح شكري وزير الخارجية، أجعل قضية الجيزاوي أولى اهتماماتك، وأسعى إلى الإفراج عنه، هو المريض بالسرطان الذي أثبت أدلة براءته ورغم ذلك يجلد».
البداية في 24 أبريل 2012، عندما قرر أحمد الجيزاوي وزوجته السفر للمملكة العربية السعودية، وهناك تم ضبطه بتهمة «محاولة إدخال الآلاف من الأقراص الممنوعة إلى أراضيها»، في الوقت الذي أعلن فيه مطار القاهرة في بيان صحفي: «غادر القاهرة بصحبة زوجته إلى الأراضي المقدسة عبر مطار القاهرة الدولي، وأقلعت طائرتهما دون أي مشاكل في إنهاء الإجراءات مثل أي راكب آخر في الرحلة».
وأعلن التليفزيون المصري وقت الواقعة، نقلا عن مصادر في مطار القاهرة «أن حديث السلطات السعودية عن ضبط (الجيزاوي) بمطار جدة وبحوزته كمية كبيرة من الأقراص المخدرة بين طيات ملابسه وداخل حقائبه، يتنافى مع الإجراءات التفتيشية بمطار القاهرة التي تقوم بفحص كافة حقائب الركاب على جهاز كشف الحقائب الموجود على كل بوابات السفر بالمطار».
حدثت تحركات واسعة على الصعيد الدولي والداخلي، وتقدم عدد من النواب في برلمان 2012، ببيان عاجل لرئيس مجلس الشعب وقتها، محمد سعد الكتاتني، عضو جماعة الإخوان المسلمين، وطالبوا بضرورة التدخل الفوري للإفراج عنه، ولكن لم يحدث أي شيء.
وخرج عمرو موسى، في بيان صحفي، وقال إن «الأمير سعود الفيصل أطلعه على نص التحقيقات مع الجيزاوي والتي أظهرت إدانته بإدخال آلاف الأقراص المخدرة للسعودية».
وتسبب اعتقال الجيزاوي في أزمة بين الرياض والقاهرة بعد أن قررت الرياض استدعاء سفيرها في مصر، وإغلاق السفارة وقنصلتيها في الإسكندرية والسويس بسبب مظاهرات نددت بالسعودية بسبب اعتقال المحامي المصري، إلا أنه وبعد أيام أمر بإعادة العلاقات مرة أخرى بعدما استقبل وفدًا شعبيًا وبرلمانيًا برئاسة رئيس مجلس الشعب وقتها، الدكتور سعد الكتاتني، ورئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد فهمي، ومن بينهم الداعية السلفي المشهور محمد حسان.
ورغم كل التحركات المصرية، إلا أن محكمة سعودية أصدرت حكما بجلد الجيزاوي 300 جلدة، والسجن 5 سنوات، بتهمة تهريب مواد مخدرة للأراضي السعودية.
وتقول شيرين الجيزاوي، «قضية الجيزاوي سهل تتحل بين ليلة وضحاها لو أي مسؤول كلم ملك السعودية وطلب الجيزاوي اللي عنده سرطان، متخيلين إن واحد عنده سرطان يجُلد».
ورغم مرور سنتين و3 أشهر على سجن أحمد الجيزاوي، لم يتحرك أي من الأنظمة التي مرت على حكم مصر بعد ضبط المحامي «أحمد»، سواء المجلس العسكري أو نظام جماعة الإخوان المسلمين، أو الرئيس السابق عدلي منصور.
والآن أسرة «الجيزاوي» في انتظار تدخل المشير عبدالفتاح السيسي، لـ«يصون كرامة المصريين في الخارج»، على حد قولهم، فهل يفعلها ويتدخل؟