قالت الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة الدولة لشؤون البيئة، إنه «يتم حاليًا الإعداد لإنشاء نظام وطني لحصر انبعاثات مصر من غازات الاحتباس الحراري، في إطار إنشاء قاعدة بيانات لتغير المناخ ووضع سياسات وسيناريوهات وطنية لخفض الانبعاثات من هذه الغازات بمصر في قطاعات الطاقة، والزراعة، والنقل، والصناعة، والمخلفات».
وأضاف «إسكندر»، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط: «سيتم تحديث دراسات تقييم التهديدات والمخاطر في أكثر القطاعات تأثرا بتغير المناخ وهي الزراعة، والموارد المائية، والمناطق الساحلية، والصحة، والسياحة، والتنوع الحيوي، ووضع سياسات وطنية للتكيف مع الآثار الضارة لتغير المناخ في هذه القطاعات، بالإضافة إلى حصر الاحتياجات الوطنية للتصدي لهذه الظاهرة مثل رفع الوعي العام والتعليم وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا والبحوث والمراقبة بمجال تغير المناخ في مصر».
وأشارت إلى أن «الاحتفال بيوم البيئة العالمي هذا العام يقام تحت شعار (ارفع صوتك.. لا لمستوى سطح البحر)، والذي سيلقى النظر على ظاهرة التغيرات المناخية». وتابعت: «انبعاثات هذه الغازات تعد أحد الجوانب السلبية للتنمية الصناعية والاقتصادية، وأهمها ثانى أكسيد الكربون، الميثان وأكسيد النيتروز، حيث إن لتلك الغازات القدرة على البقاء بالغلاف الجوي وامتصاص أشعة الشمس الحرارية وإعادة بثها مرة أخرى إلى الأرض».
ولفتت إلى أن هذا «يتسبب فيما يسمى ظاهرة الاحترار العالمي أو الصوبة الزجاجية التي تؤدى إلى ارتفاع درجة حرارة الهواء، وما يتبعها من أضرار عديدة أهمها ذوبان جليد القطبين وارتفاع مستوى سطح البحر، الذي قد يؤدى إلى غرق بعض الجزر والمناطق الساحلية المنخفضة، فضلاً عن التأثير على الإنتاجية الزراعية بما يهدد الأمن الغذائي وارتفاع معدلات البخر، بما يؤثر على الموارد المائية، بالإضافة إلى التأثيرات غير المباشرة على قطاعات حيوية كالسياحة والتجارة والصحة».
من المقرر أن تنظم وزارة الدولة لشؤون البيئة الفعاليات الخاصة بالاحتفال بيوم البيئة العالمي خلال الفترة من 14 لـ 17 يونيو الجاري في مدينة الجونة بالغردقة. واختيرت مدينة الجونة كمكان للاحتفال بالتزامن مع إعلانها مدينة صديقة للبيئة.