قرر التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين تكليف أعضائه بتنظيم تظاهرات أمام مقار السفارات المصرية بمختلف دول العالم، خاصة دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، احتجاجًا على فوز المشير عبدالفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية، ولمطالبة تلك الدولة بعدم استقباله وعدم منحه الاعتراف بالشرعية، حسبما أفادت مصادر لـ«المصري اليوم».
واتفق قياديو التنظيم خلال اتصالات بينهم، الأربعاء، على استقبال السيسي في أي دولة يزورها خلال المرحلة المقبلة بالتظاهرات، سواء في مطارات تلك الدول أو أمام المؤسسات التي سيتم استقباله فيها، ورفع صور الرئيس المعزول والتأكيد أمام العالم على أنه مازال صاحب «الشرعية الشعبية».
وكلف التنظيم، بحسب المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها، كلاً من محمد محسوب وحاتم عزام، القياديين بحزب الوسط، ورضا فهمي وعبدالموجود الدرديري ومحمد سودان، قيادات حزب الحرية والعدالة، بالبدء في جولات بدول أوروبا للتنسيق مع أعضاء «الإخوان» هناك حول الفعاليات التي سيتم تنظيمها، بالإضافة لبدء مفاوضات مع مسؤولين بتلك الدولة للمطالبة بدعم موقف الجماعة في مصر.
وقالت مصادر وثيقة الصلة بجماعة الإخوان المسلمين، إنه خلال ساعات سيتم تكليف مسؤولي المكاتب الإدارية بمصر بخطة التحرك الميدانية خلال الفترة المقبلة بعد أن يبحثها التنظيم في سلسلة لقاءاته التي ستعقد على مدار الأسبوع المقبل بمقره في العاصمة البريطانية لندن، مضيفة «يتجه التنظيم لتكليف قيادات شبابية جديدة لإدارة العمل الميداني، وسيشكل لجنة تدير التفاوض مع القوى الثورية والحركات الرافضة للنظام».
وقال إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة السلفي، عضو «التحالف الوطني لدعم الشرعية، إن أعضاء بالتحالف سيزورون مجموعة بلدان أوروبية وأفريقية وأمريكية لوصف حقيقة «المسرحية الهزلية التي تسمى انتخابات الرئاسة، والتي أتت بقائد الانقلاب رئيسًا لمصر»، بحسب تعبيره.
وأضاف لـ«المصري اليوم» أن الهدف من تلك الزيارات هو إقناع مسؤولي هذه الدول بعدم الاعتراف بشرعية «رئاسة الدم» والاعتراف بـ«حق الشعب المصري في تحقيق مصيره دون تدخل الجيش في العمل السياسي وقتل العملية الديمقراطية».
ونوه «شيحة» إلى أن التحالف غير معني أو معترف بنتائج الانتخابات الرئاسية، مشددًا على أن ما حدث «ليس نجاحًا في تنفيذ بنود خارطة الطريق»، لأن الشعب أعلن «مقاطعة» الانتخابات.
واختتم بقوله «مهما نصبوا، رئيس أو برلمان فلا شرعية لهم طالما الشارع غاضبًا عليهم والشباب ثائرًا ضدهم، بالإضافة إلى استمرار الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية السيئة التي تهدد بثورة شعبية جارفة ضد كل من انقلب وساهم في الانقلاب على الديمقراطية».