x

جون أوبي ميكيل.. البحث عن صلابة مُنتخب مائِع

الإثنين 02-06-2014 12:46 | كتب: محمد المصري |
جون اوبي ميكيل جون اوبي ميكيل تصوير : other

في عام 1994 كان يتبقى لنيجيريا دقيقتان فقط على الوقتِ الأصلي وتتأهل لرُبع نهائي كأس العالم من بوابةِ إيطاليا، ولكن ما حَدَث أن الفريق ظل «يتمشَّى» في الملعبِ الأمريكي حتى تعادل روبرتو باجيو في الدقيقة 88، قبل أن يحرز هدف الفوز بعد ذلك في الشوطِ الإضافي الأول ويخرج مُنتخب أفريقي انْتُظِرَ منه الكثير.

في عام 1998، تصدّرت نيجيريا مَجموعتها في فرنسا، المباراة الأولى ضد إسبانيا من كلاسيكيات البطولة، 3-2 ضد واحد من أفضل منتخبات أوروبا، كانت إشارة عند المدى الذي قد يصل إليه أبطال أوليمبياد أتلانتا 1996، وفي مُبارة دور الـ16، أمام خصم دنماركي في المُتناول، خسرت نيجيريا 4-1، وقيلَ الكثير عن لاعبي المُنتخب الذين سهروا في بارات فرنسية ليلة المُباراة، ليخرج منتخب أفريقي انْتُظِرَ منه الكثير.

في 2002 خرجت نيجيريا بعد أن حصدت نُقطة واحدة من مجموعةٍ صعبة، في 2006 لم تتأهل إلى ألمانيا من الأساس، في 2010 خرجت بعد أن حصدت نقطة واحدة من مجموعةٍ سهلة، في 2014 لم يعد أحد ينتظر من هذا المُنتخب الأفريقي شيئًا على الإطلاق.

وحده جون أوبي ميكيل يعتقد أن مُنتخب بلاده قادر على «محو الذكريات المخيبة في كأسِ العالم خلال السنوات الأخيرة»، وتحقيق شيء أبعد من الخذلان المُتكرر.

«ميكيل» يرى أن المشكلة السابقة كانت في شعورِ لاعبي المُنتخب بذواتهم، كل فرد منهم يذهب إلى المونديال وهو يشعر بنجوميته، «الأمر الذي كان يؤثر على جماعية الفريق في كل مرة»، ما يؤدي لنتائج أقل ما يمكن أن توصف به أنها سيئة، سواء لأنها سيئة في ذاتها، أو لكونها أقل كثيرًا مما يستطيع الفريق الوصول إليه.

مِحور «تشيلسي» الإنجليزي، ولزمنٍ مُمتد لثماني سنوات كواحد من أقدَم لاعبي الفريق، يعتقد أن الأمر سيكون مُختلفًا في تلك المرة، ويستعين ببطولة أمم أفريقيا التي فاز بها المنتخب في جنوبِ أفريقيا عام 2013 ليؤكد أن «هناك شيئًا جديدًا في هذا الجيل».

وكلمة «جيل» هي الأمر الوحيد الذي يجعل من وعود «ميكيل» شيئًا جديرًا جدًّا للأخذِ بعينِ الاعتبار، وتجاوز تاريخ المُنتخب في كؤوس العالم، حيث يتكون الفريق الحالي من قوامٍ متوسط أعماره بين 23 - 24 عاماً، أغلبه لم يُمثل المنتخب إلا في 20 أو 30 مباراة على الأكثر خلال العامين الماضيين، والتي شهدت إنجازات من قبيل الفوز بأمم أفريقيا دون خسارة، ولعب 8 مباريات في تصفياتِ كأس العالم دون خسارة أيضًا، حتى البطولة الدولية الوحيدة التي لعبها الفريق في كأسِ القارات.. ورغم الخروج من الدور الأول فإن الخسارة من الإسبان والأورجوانيين، وهما من أفضل منتخبات العالم، لم تحوِ الاستهتار النيجيري المُعتاد في التعامل مع الأمور.

إيمانويل إيمينيكي مُهاجم فناربخشة، أحمد موسى محور سيسكاموسكو، فيكتور موسيس جناح ليفربول، جوفري أوبوابونا مدافع دينامو كييف، هؤلاء هم من يُعوِّل عليهم «ميكيل» في قيادته للفريق، مواهب مُتوسطة الشهرة ستلعب للمنتخب بهدفِ تحقيق إنجاز ما، يتجاوز حتى ما حققوه في جنوب أفريقيا مطلع العام الماضي، واعتمادًا على «صلابة الفريق الجماعية»، بحسب وصف «جون أوبي»، يمكن لهذا المنتخب تجاوز ميوعة الماضي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية