كشف وزير الخارجية السوداني، علي كرتي، أن بلاده رفضت عروضًا إيرانية لبناء منصات للدفاع الجوي على الجزء الغربي من البحر الأحمر «كان يراد توجيهها ضد السعودية».
وأقر «كرتي»، في حوار مع صحيفة «الحياة» اللندنية نشرته، الخميس، بوجود ما وصفه بـ«تراجع في العلاقات مع السعودية»، وعزا ذلك إلى إعلان الخرطوم مواقف سياسية بشكل واضح تجاه قضايا المنطقة، خصوصاً في ما يتعلق بالدول التي شهدت ما يُعرف بالربيع العربي.
وقال الوزير، إن دعم طهران للتشييع في بلاده لا يعبر عن إرادة حكومة البلاد الرسمية، مضيفاً أن بعض الدول الخليجية وبينها السعودية ترى أن حكومة السودان لها علاقة بالإخوان المسلمين، و«هذا غير صحيح إطلاقا»، على حد قوله.
ونفى «كرتي» أن يكون الرئيس البشير تلقى طلباً قطرياً خلال زيارة الشيخ تميم بن حمد الأخيرة قبل شهور في شأن نقل رموز الإخوان من الدوحة إلى الخرطوم.
وتحدث الوزير عن علاقة بلاده مع مصر، وقال إن فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي كانت أسوأ فترة لعلاقات بلاده مع مصر، وأضاف: «بكل صراحة، علاقتنا توترت في عهد مرسي أكثر مما توترت في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، لأن كثيراً من الملفات التي كان يظن أن الثورة ستزيلها، لم تستطع حكومة مرسي إنجازها».
وقال الوزير السوداني إن هناك معلومات مغلوطة في شأن علاقة السودان مع إيران على حساب الدول الخليجية.
وأوضح: «هذا ليس صحيحا، فعلاقتنا مع إيران علاقة عادية جدا، ودون المستوى بين دولتين إسلاميتين، خصوصاً أن إيران وقفت كثيراً مع السودان في كل المحافل الدولية ودافعت عنه كثيرا، ولكن هناك حاجة بسيطة للسودان في ظل التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد، وقلنا كثيرا إن السودان يستفيد من علاقته بإيران بشكل محدود في مجال صيانة بعض الأسلحة التي تنتجها بعض المصانع السودانية».