استأنفت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، الخميس، محاكمة 20 شخصا فى قضية خلية الماريوت - بينهم أجانب - المتهمين بإذاعة مواد فيلمية تهدف إلى تكدير الأمن والسلم العام واستقرار البلاد، واستمعت لمقاطع الصوت المحرزة فى القضية.
أخبار متعلقة
ونفى المتهمون أن تكون الفيديوهات التى شاهدتها المحكمة خاصة بهم، وتبين من خلال الأحراز وجود صور عثر عليها بصحبة المتهمين دوّن عليها: «حاكموا القتلة»، وتضم صورتى المشير عبدالفتاح السيسى، ووزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، وصورة لبطاقة شخصية منسوبة لشخص يدعى عبدالغنى محمد عبدالوهاب، جندى متطوع بالقوات.
وتبين من خلال الأسطوانات وجود صور لفض اعتصام رابعة العدوية، وصور لفتيات حركة 7 الصبح بالإسكندرية، ومظاهرات ومقاطع فيديو لعدد من الرموز السياسية المعارضة مثل حمدين صباحى والسيد البدوى وجورج إسحق، أثناء هجومهم على دستور الإخوان 2012.
وعرضت المحكمة أسطوانة خاصة بالمتهم السابع عشر «بيتر»، وتضمنت مقطعا صوتيا عبارة عن مكالمة بين شخصين، وقال المتهم عن طريق المترجم المنتدب من المحكمة إن هذه المادة ليست خاصة به، وهذه محادثة هاتفية خاصة بالمتهمين فى قضية منظمات المجتمع المدنى.
وتنصل المتهم محمد فاضل فهمى، أحد المتهمين، من علاقته بقناة الجزيرة مباشر مصر، وقال من داخل قفص اﻻتهام إنه ليست له علاقة بها من قريب أو بعيد.
وشدد المتهم للمحكمة على أنه ليست له علاقة بتغطية المظاهرات التى اندلعت فى البلاد فى الآونة الأخيرة، خاصة داخل الجامعات، قائلا: «إحنا مالناش دعوة بقناة الجزيرة مباشر، ومالناش علاقة بالمظاهرات داخل الجامعات، وإحنا صحفيين على مستوى عالمى معروف، ونؤدى عملنا باحترام».
وشاهدت المحكمة بعض الفيديوهات الخاصة بالقضية، والتى ظهر فيها عبدالرحمن يوسف القرضاوى أثناء الهجوم على الحكومة، وقيامه بمقارنة بين دستورى 2012 و2014، قائلاً: الدستور الذى تم إقراره خلال عهد مرسى يحفظ حقوق المصريين وهيبة مصر إقليمياً ودوليا، منتقدا دستور 2014 الحالى، الذى وصفه بأنه يسعى لـ«عسكرة الدولة» وبناء دولة بوليسية قمعية بالبلاد.
فيما أكد المحامى خالد أبوبكر، دفاع المتهم الخامس محمد فهمى، أن أحراز القضية كانت بحوزة النيابة العامة، وأنه يمكن من خلال الأسطوانات الإضافة والحذف.
وطلب شعبان سعيد، دفاع المتهمين، استعجال تقارير الطب الشرعى الخاصة بالمتهمين 12 و13 و14، كما طلب استعجال دفتر تحركات قسم شرطة المقطم خلال الفترة التى ألقى القبض فيها على المتهمين، وتأجيل سماع شهود الإثبات لحين الانتهاء من سماع الأسطوانات المدمجة التى تمت مشاهدتها فى غيبة الدفاع.
وطلب الدفاع من المحكمة الطريقة التى حصلت بها النيابة على المواد الفيلمية.
وعرضت المحكمة حرزا آخر فى القضية عبارة عن صورة من محضر اجتماعات مكتب الإرشاد وصورة للمتهم محمد فاضل فهمى وهو يحمل بوستر للمشير حسين طنطاوى، فاعترض المحامى خالد أبوبكر على تلك الصورة لكونها لا تتعلق بالقضية.
