قررت محكمة جنايات الجيزة، الخميس، تأجيل محاكمة 20 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميًا باسم «خلية الماريوت»، بينهم 8 محبوسين أحدهم استرالي الجنسية، ﻻتهامهم باﻻنضمام لجماعة محظورة «الإخوان المسلمين» تهدف إلى تكدير الأمن القومي المصري، وتصدير مواد فيلمية، لبثها من خلال قناة الجزيرة الإنجليزية للجمهور في الخارج لتشويه صورة الدولة المصرية، لجلسة 22 مايو الجاري لتمكين الدفاع من مشاهدة الأحراز.
وقررت المحكمة تغريم مأمور قسم شرطة المقطم مبلغ 50 جنيها لعدم تنفيذه قرار المحكمة بإحضار دفترى أحوال وتحركات القسم، وكلّفت النيابة العامة بإصدار ورقة رسمية تتضمن الرسوم المستحقة على نسخ المواد الفيلمية المحرزة، مع استمرار حبس المتهمين على ذمة القضية وضبط وإحضار المتهمين الهاربين.
أخبار متعلقة
وانسحب محامى المتهمين السادس الأسترالى بيتر جريس والسابع عشر باهر محمد، لاكتشافه أن قناة الجزيرة تتاجر بالمتهمين، وتنقل تصريحات على لسانه خلال البرامج والنشرات التى تخصصها لمناقشة القضية، لم يصرح لها بها، حول تعرض المتهم للاعتداء داخل محبسه، واعتراضاً على قيامها بمقاضاة مصر أمام أحد مراكز التحكيم الدولى، على خلفية تلك القضية.
وتمسك المحامى خالد أبوبكر، دفاع المتهم الخامس محمد فاضل، بطلباته خلال الجلسات السابقة، والخاصة بالمواد الفيلمية المحرزة فى القضية أمام اللجنة الفنية، لمناقشتها فيها، وبيان ما إذا كانت تلك المواد تمس الأمن القومى المصرى من عدمه، إضافة إلى الحصول على نسخة من الأسطوانات التى تحوى تلك المواد، مشيرا إلى أن النيابة العامة تتعمد عدم تنفيذها.
ولفت «أبوبكر» إلى أن المحكمة قررت خلال الجلسات الماضية السماح لهم بالحصول على نسخة من تلك الأسطوانات، عقب سداد الرسوم، إلا أن النيابة رفضت تسليمهم تلك النسخ، ورفضت أيضا تحديد الرسوم، وقدرتها بمبلغ مليون و200 ألف، وطلب فى حالة ثبوت صحة ذلك الرقم إعفاءه من المبلغ، خاصة أن القيمة الفعلية لنسخ الأسطوانات الخمس لا تتعدى 50 جنيهاً.
وطلب «أبوبكر» تسليم المتهم محمد فاضل شهادة الجائزة التى حصل عليها من إحدى المنظمات العالمية لحماية الصحفيين فى اليوم العالمى لحرية الصحافة.
وقرر الدفاع الحاضر عن المتهمين من الثانى عشر حتى الخامس عشر إصراره وتمسكه بجميع طلباته المتمثلة فى مشاهد جميع الأسطوانات المدمجة، وكرر طلبه بضرورة إحضار دفترى أحوال وتحركات سيارات قسم شرطة المقطم.
وقال المتهم الخامس محمد فاضل إنه لا علاقة له بقناة الجزيرة مباشر مصر أو جماعة الإخوان، مشيراً إلى أن إدارة قناة الجزيرة الإنجليزية التى يعمل بها منفصلة مكانا وكيانا عن إدارة قناة الجزيرة مباشر مصر.
وأضاف «فاضل» أنه ليس من المنتمين لتلك الجماعة وهواة السمع والطاعة، وقال: «أنا من الناس اللى معترفين بأن جماعة الإخوان على مدار العام الذى حكموا فيه مصر رجعوها 20 سنة للخلف، وكنت فى 30 يونيو و3 يوليو ضمن المحتفلين فى الشارع برحيلهم».
