x

بالصور.. تعرَّف على أعضاء لجنة تحكيم الدورة 67 لمهرجان «كان»

الأربعاء 14-05-2014 20:31 | كتب: محمد المصري |
صورة مُجمّعة للجنة تحكيم الدورة 67 لمهرجان كان السينمائي الدولي صورة مُجمّعة للجنة تحكيم الدورة 67 لمهرجان كان السينمائي الدولي تصوير : other

للمرة الأولى منذ خمس سنوات، والثالثة فقط خلال الألفية، تترأس لجنة تحكيم مهرجان «كان» امرأة، وهو حدث مُهم بالنظر إلى قيمة المخرجة النيوزلندية «جين كامبيون»، التي سترأس الدورة الحالية.

أحياناً ما تتأثر جوائز الدورات برئيس لجنة التحكيم تحديدا، باعتباره الشَّخص الذي يَقود النقاش بين اللَّجنة، وبالتالي يَكون لديه قدرة ما على تَحريك المَزاج العام لأعضائها، والنُّقطة الأخرى أنه في حالِ التساوي في التصويت فإن صوته يَكون بصوتين ليُرجح أحد الأفلام على الآخر، والأمثلة على تأثر فائزي الدورات بطبيعة رئيس لجنة التحكيم كثيرة، أبرزها فوز فيلم فانتازيا غرائبية Uncle Boonmee بالسعفة الذهبية عام 2010 في عامِ كان يترأس اللجنة «سيد الفانتازيا» في هوليوود تيم بيرتون، أو تتويج عمل الانتقام الأسيوي Oldboy بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في عامٍ ترأس فيه اللجنة مخرج قد انتهى لتوه من ملحمة انتقام ممتدة لقلِ بيل مثل كوينتن تارنتينو.

«كامبيون» في تِلك المرة تحمل في مسيرتها مَيلا شديدا لسينما نسائية، بشاعرية The Piano أحياناً، أو بتطرُّف In the Cut في أحيانٍ أخرى، ولكن النقطة التي ترتكز عليها هي مَشاعر النّساء وعلاقتهم بالعالم، وهو أمر (قد) يرجّح اتجاه بعض الجوائز في ختامِ الدورة، كما حدث في بعضِ الدورات السابقة.

في هذا التقرير نستعرض الأسماء التسعة في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لمهرجان «كان» السينمائي:

http://cdn3-public.ladmedia.fr/var/public/storage/images/dossiers/festival-de-cannes-2014/les-news-sur-le-festival-de-cannes-2014/photos-cannes-2014-sofia-coppola-carole-bouquet-jane-campion-tout-le-jury-a-debarque-sur-la-croisette-532097/willem-dafoe-leila-hatami-nicolas-winding-refn-carole-bouquet-jane-campion-jeon-do-yeon-sofia-coppola-zhangke-jia-et-gael-garcia-bernal-a-cannes-le-14-mai-2014-532103/6795269-1-fre-FR/Willem-Dafoe-Leila-Hatami-Nicolas-Winding-Refn-Carole-Bouquet-Jane-Campion-Jeon-Do-Yeon-Sofia-Coppola-Zhangke-Jia-et-Gael-Garcia-Bernal-a-Ca_portrait_w674.jpg

رئيسة لجنة التحكيم: جين كامبيون (مخرجة وكاتبة - نيوزلاندا)

http://i.telegraph.co.uk/multimedia/archive/02472/janecampion_2472308b.jpg

واحدة من الشخصيات السينمائية المُفضَّلة لمهرجان «كان»، فيلمها السينمائي الأول Peel فاز بجائزة أفضل فيلم قصير في المهرجان عام 1986، قبل أن تحضر بفيلمها الطويل الأول Sweetie للمنافسة على السعفة الذهبية عام 1989، وفي العودةِ الثالثة عام 1993.. فازت بالسعفة عن فيلمها The Piano، مناصفةً مع الفيلم الصيني Farewell My Concubine للمخرج تشين كايجي.

فيلم The Piano كان خُلاصة التجربة السينمائية لـ«كامبيون»، ونُقطة الذروة التي لم تتجاوزها في أفلامها اللاحقة، قصة سيدة بَكْمَاء تحاول التعبير عن مشاعرها من خلالِ عزفِ البيانو، في فيلم «نَسَوي» خالص، استطاع بعد عدة أشهر من تتويجه بالسعفة أن يفوز بـ3 أوسكارات: أفضل ممثلة لهولي هانتر، أفضل ممثلة مساعدة للطفلة -حينها- آن باكون، وأخيراً أفضل سيناريو أصلي لـ«كامبيون».

لاحقاً لم تستطع «كامبيون» تقديم ما يوازي فيلمها الأهم، وإن ظلّت، رغم ذلك، واحدة من أهم الأسماء النسائية في السينما، مما دعَّم رئاستها للجنة تحكيم الدورة الجديدة من المهرجان.


أعضاء لجنة التحكيم:

(1) صوفيا كوبولا (مخرجة وكاتبة – أمريكا)

http://www.schwaebische.de/cms_media/module_img/4004/2002437_1_article660x420_urn_newsml_dpa_com_20090101_140428_99_04883_medium_4_3.jpg

في عامٍ ذي طبيعة نسائية في دورة «كان»، تبدو «صوفيا كوبولا»، ابنة المخرج الكبير فرانسيس فورد كوبولا، اختياراً مثالياً لتكون عضوة في لجنةِ التحكيم، باعتبارها واحدة من أهم مخرجات الألفية في أمريكا، إذا لم تكن الأهم على الإطلاق.

بدأت «صوفيا» مسيرتها الإخراجية عام 1999 مع فيلم The Virgin Suicides الذي عرض في قسم «أسبوع المخرجين» بالمهرجان، قبل أن يلتفت العالم إليها كواحدة من أهم المواهب السينمائية عند تقديمها لفيلم Lost in Translation عام 2003، عن ممثل وفتاة أمريكية يلتقيان في «طوكيو»، وفازت عنه بأوسكار أفضل سيناريو مكتوب مباشرةً إلى الشاشة، قبل أن تنافس على السعفة الذهبية عام 2006 عن Marie Antoinette، وتفوز بالأسد الذهبي لمهرجانِ فينيسيا عن Somewhere عام 2010، وتعود إلى «كان» خارج المسابقة الرسمية في العامِ الماضي مع The Bling Ring، وهذا العام كعضوة في لجنة التحكيم.


(2) جابريل جارسيا بيرنال (ممثل – المكسيك)

مع مَطلع الألفية، كان «بيرنال» هو الوَجه الذي صدَّرته المكسيك للعالم، بطلاً لأفلام مَوجة سينمائية مهمَّة نشأت هُناك، مع أليخاندرو جونزاليس إيناريتو في Amores Perros، وألفونسو كوران في Y Tu Mamá También، واستقدامه لأداء دور جيفارا في The Motorcycle Diaries، ويقرر بيدرو ألمودوبار الاستعانة به كبطلٍ لـBad Education، قبل أن يدخل هوليوود مع «إيناريتو» أيضاً في Babel، كان ظاهرة حقيقية في الكثير من الأفلام الفنية بمطلعِ الألفية.

ورغم خفوت تلك الصورة خلال السنوات الأخيرة، إلا أن فيلمه No، الذي رُشح للأوسكار عام 2012، ودارت أحداثه حول الحملة الإعلانية لاستفتاء سياسي في شيلي عام 1988، أعاد «بيرنال» للواجهة من جديد، قبل أن يتم اختياره عضواً في لجنةِ تحكيم مهرجان «كان».


(3) كارول بوكي (ممثلة – فرنسا)

http://cache1.asset-cache.net/gc/490352339-carole-bouquet-attends-the-jury-photocall-at-gettyimages.jpg?v=1&c=IWSAsset&k=2&d=X7WJLa88Cweo9HktRLaNXjo8FKql%2BLO3wNruwdY6gLppw9xtJLyC022WnTri%2BZ0i

بدأت مسيرتها مع المخرج الإسباني الكبير لوي بونويل في فيلمه That Obscure Object of Desire عام 1977، قبل أن يعرفها العالم كواحدة من أشهر، وأجمل، فتيات «جيمس بوند» مع فيلم Only for Your Eyes أمام روجر مور عام 1981، ورغم مسيرتها الممتدة.. لم تقدم منذ ذلك الحين ما يوازي شهرة فيلمي البدايات.


(4) ويليام ديفو (ممثل – أمريكا)

http://www.google.com/hostednews/getty/media/ALeqM5i6V9mPe3OVL9DcEgwsDttrtCcsgQ

قد يعرفه الأغلبية بدور «جرين جوبلن» في الجزء الأول من سلسلة Spider-Man عام 2002، إلا أن «ديفو» قد حمل قبل ذلك، وبعدها، مسيرة سينمائية ثَقيلة، وتعاونا مستمرا مع مخرجين كبار شديدي الاختلاف، من قبيل مارتن سكورسيزي، ثيو أنجلوبوليس، لارس فون ترير، أوليفر ستون، ويس أندرسون وديفيد كرونينبيرج، مما جعله واحداً من أكثر الممثلين تنوعاً على الإطلاق.

(5) جيا زانجي (مخرج – الصين)

http://ais.badische-zeitung.de/piece/05/0e/03/e1/84804577-w-600.jpg

واحد من الأسماء الكبرى في السينما الصينية خلال الألفية، صنع لنفسه خطاً مختلفاً عن شاعرية وونج كار واي المُفرطة، أو مثل زانج يَمو للثراثِ القديم، ومال بصورةٍ شبة تامة إلى أن يحكي عن الصينِ المُعاصرة من واجهة مُختلفة.

لَفت الأنظار بشدّة مع فيلمه الأهم Still Life، المتوَّج بأسد فينيسيا الذهبي عام 2006، وحَكى فيه عن قصة رجل يعود لمدينته التي ستغرقها المياه قريباً، من أجل أن يودع ما يجب وداعه، ويستبقي ما يُمكن أن يستبقيه.

نافس في مهرجان «كان» أربع مرَّات، آخرها العام الماضي مع فيلم A Touch of Sin، عن أربع قصص غير مترابطة إلا بخيوطٍ واهية عن الحياة الحديثة، وفاز بجائزة أفضل سيناريو عن النص الذي كتبه بنفسه.


(6) نيكولاس ويندينج ريفن (مخرج وكاتب – الدنمارك)

http://www.iol.pt/multimedia/oratvi/multimedia/imagem/id/14138554/

بدأ مسيرته منذ منتصف التسعينيات مع فيلم Pusher، لَفت الأنظار عام 2008 في سيرة ذاتية غير تقليدية مع Bronson، ولكن التعامل معه بجدية كان في الحقيقة مع Drive عام 2011، وتحديداً حين كرمه مهرجان «كان»، وبجرأةٍ حقيقية، بجائزة أفضل مخرج عن عمله هذا.

فيلم «أكشن» ذو قصة تقليدية جداً للوَهلةِ الأولى، عن «دوبلير» سيارات في أفلام هوليوود، ومُتعاون مع إحدى العصابات نظراً لمهارته الفائقة في القيادة، يتورَّط في حماية جارته التي يقع في حُبها، ولكن النفس الإخراجي المُختلف من «ريفن»، جعله «فيلم مُخرج» بالتعريف.

عادَ «ريفن» إلى مهرجان «كان» مرة أخرى في العامِ الماضي مع فيلم Only God Forgives، ولكن الوَقع جاء مختلفاً في تلك المرة، حيث نال استهجان الكثير من النقاد، وكان واحداً من أقل أفلام الدَّورة من ناحية التقييمات.


(7) جيون دو يون (ممثلة – كوريا الجنوبية)

http://www.amica.it/wp-content/gallery/cannes-givrait/ipa_974358_pr.jpg

الممثلة الكورية الوحيدة التي سبق لها الفوز بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان «كان» عام 2007 عن فيلمها الأهم Secret Sunshine، وعادت للمنافسة على الجائزة عن فيلمها المشترك في المسابقة الرسمية عام 2010 The Housemaid قبل أن تخسرها لصالح جولييت بينوش.

قدمت عدد أفلام قليلا للغاية مقارنةً بمسيرة 20 عاماً، إلا أنها تعتبر واحدة من أهم ممثلات آسيا خلال العقد الأخير.


(8) ليلى حاتمي (ممثلة – إيران)

http://ww2.hdnux.com/photos/30/01/73/6299337/5/628x471.jpg

ابنة المخرج الإيراني الكبير علي حاتمي.

بدأت مسيرتها كطفلةٍ بأدوارٍ صغيرة في أفلامِ والدها، ولكن عملها الحقيقي كممثلة كان مع فيلم «ليلى» للمخرج درييش مخرجيي عام 1997، عن زوجةٍ تكتشف عُقمها، وتقبل أن يتزوَّج زوجها من أخرى، قبل أن تدرك أن الأمر أصعب كثيراً مما يبدو.

لاحقاً، اعتبرت «ليلى حاتمي» واحدة من أفضل الممثلات داخل إيران، بعددٍ من الأفلام المُهمّة، قبل أن يعرفها العالم كله مع دور «سيمين» في فيلم المخرج أصغر فرهدي المُتوَّج بالدب الذهبي لمهرجان «برلين»، الـ«جولدن جلوب» والـ«أوسكار» وأغلب الجوائز التي مُنِحَت لأفضل فيلم أجنبي عام 2011 A Separation، ليتم اختيارها كعضوة في لجنة تحكيم هذا العام.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية