كشف اللواء سيد شفيق، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، عن تفاصيل تعرض المشير عبدالفتاح السيسى المرشح الرئاسى لمحاولتى اغتيال، من جانب جماعة أنصار بيت المقدس، وإلقاء القبض على 10 متهمين، بعد أن رصدوا تحركاته من منزله إلى وزارة الدفاع، بهدف تفجير موكبه بسيارة مفخخة، معتبرا أن «جماعة أنصار بيت المقدس» مجرد «ستار» لـ«الإخوان الإرهابية»، مثلها مثل «كتائب الفرقان» و«أجناد مصر».
وأوضح شفيق فى حواره لـ«المصرى اليوم» أن من أسس «أجناد مصر»، وقام بتجنيد أعضائها وزير الشباب الإخوانى أسامة ياسين، الذى سعى لتكوين ميليشيات مسلحة ووفر لهم إمكانية التدريب فى مطروح لعدم ثقتهم فى الشعب المصرى.
وشدد على أن أجهزة الأمن لن تسمح لعناصر تنظيم الإخوان بتعكير سير الانتخابات، وتعطيل حركة التحول الديمقراطى فى البلاد، محذرا من يسعون لإرهاب المواطنين بعمليات تفجيرية بأنهم مرصودون وأن الوزارة لن تصبر على أعمالهم «القذرة».. وإلى نص الحوار:
■ بداية هل انتهت وزارة الداخلية من الاستعداد للانتخابات الرئاسية؟
- نحن جاهزون بخطط غير مسبوقة لتأمين الانتخابات بالتنسيق مع القوات المسلحة يومى 26 و27 مايو الجارى، وهذه الخطة تعتمد على عدة محاور، بدأت بمراجعة اللجان الانتخابية على مستوى الجمهورية، والوقوف على مدى إمكانية تمركز القوات بجانبها، تحسبا لأى أعمال عنف أو بلطجة ضد الناخبين، بالإضافة إلى مداهمة جميع البؤر الإجرامية، خاصة الخطيرة منها لإرسال رسالة واضحة وصريحة بأن أجهزة الأمن لن تسمح بأى أعمال بلطجة، أو عنف، وأن تكون هذه اللجان مؤمنة، وأن تكون هناك مجموعات حاكمة قريبة من اللجان للتحرك وقت الحاجة.
■ تحدثت عن خطط مسبوقة وضعتها الوزارة لتأمين الانتخابات ما هو الجديد فى هذه الخطط؟
- هذه المرة مسالة «حياة أو موت».. نحن مستعدون لبذل الغالى والنفيس من أجل تحقيق الأمن فى الشارع، بعد الهجمات الإرهابية «الخسيسة»- على حد وصفه - ومنها محاولات زرع بعض العبوات الناسفة، وسيتم تأمين جميع مراكز الاقتراع، من أخطار هذه الهجمات الإرهابية، وهناك تمشيط كامل للمقار الانتخابية عن طريق الكلاب البوليسية، والأماكن المحيطة بها من خلال فريق عمل كبير، وتنسيق كامل مع جميع القطاعات، ومديريات الأمن على مستوى الجمهورية، بجانب نشر خدمات أمنية وأقوال أمنية بشكل مكثف لتحقيق الردع لهذه العناصر «العابثة»– على حد وصفه – من النيل من أى مصرى أثناء الاقتراع، كما سيتم تأمين الميادين العامة والأماكن الاستراتيجية، وسوف نضمن الأمن للجميع فى مصر خلال فترة الانتخابات المقبلة وبعدها.
■ تردد مؤخرا وجود مخططات تستهدف إفشال العملية الانتخابية... ما حقيقة ذلك؟
- تنظيم الإخوان الدولى يخطط بشكل واضح وصريح لعرقلة خارطة الطريق من خلال ارتكاب أعمال عنف خلال الانتخابات لمنع المواطنين، وتخويفهم من الإدلاء بأصواتهم، وهذا لن نسمح به، وأقول لهم «مخططاتكم مرصودة وموتوا بغيظكم ولن تنجحوا فى أعمالكم الإرهابية الخسيسة وإرهابكم لن يستمر»، ولن يستطيع أحد تعطيل تنفيذ خارطة الطريق، التى جاءت بإرادة الشعب عقب عزل الرئيس السابق مرسى، ومن يحاول تعطيل الانتخابات سيواجه بكل حسم وحزم وفقا للقانون.
■ماذا عن دور القوات المسلحة فى عمليات تأمين الانتخابات؟
- القوات المسلحة تشارك فى عملية التأمين بقوة، وتقوم بدور فعال فى حفظ الأمن والاستقرار فى كل اللجان على مستوى الجمهورية خلال عملية الانتخاب، و«الداخلية» سخرت كل ضباطها وهيئاتها للتأمين بالتنسيق مع القوات المسلحة، لتامين اللجان وهناك عناصر من القوات المسلحة فى كل مراكز الاقتراع، بالإضافة إلى قوات الشرطة، وتتواجد مجموعات من الشرطة خارج هذه الأطر فى مناطق حاكمة بالمدينة أو القرية أو المنطقة، لمنع أى محاولة لتعطيل اللجان من الخارج، أو افتعال المشاكل، أو القيام بمظاهرة هدفها التعطيل، وفى هذه الحالات ستتصدى لهم القوات مباشرة.
■ هل هذا يعنى أن تركيزكم على تأمين الاقتراع فقط؟
- لا.. هناك خطط مدروسة لتصفية كل البؤر الإجرامية والإرهابية، وتأمين المنشآت الحيوية، وخطط انتشار ومجموعات قتالية للتحرك، والتصدى لأى خروج على القانون، وكذلك «مجموعات حاكمة» بالقرب من المراكز الانتخابية للتصدى لأى شغب متوقع أمام اللجان، والتعليمات واضحة لمواجهة النشاط الإجرامى من خلال خطة عمل تستند إلى رصد المجرمين، ومتابعة الخطرين، ومداهمة البؤر الإجرامية، وهذا يعنى تصميم أجهزة الأمن على إعادة الأمن والاستقرار إلى الشارع مهما كلفها ذلك من تضحيات.
■ ماهى تفاصيل محاولتى اغتيال المشير السيسى؟
- المشير عبدالفتاح السيسى تعرض لمحاولتى اغتيال، الأولى عندما كان وزيرا للدفاع من قبل عناصر «أنصار بيت المقدس»، موضحا أن قوات الأمن نجحت فى ضبط أفراد خلية إرهابية مكونة من 8 أشخاص قبل تنفيذهم الجريمة، كانوا أعضاء فى خلية عرب شركس بالقليوبية التى تم إسقاطها وكان «الضربة الأم» للعمليات الإرهابية، وعندما هاجمنا هذه المنطقة وجهنا ضربة قاسية لكل قيادات الجماعات الإرهابية، التى خرجت من عباءة جماعة الإخوان الإرهابية، وضبطنا 8 وقتل أثناء التعامل 6 آخرون، والمخططات التى عثرت معهم تبين أنهم كان يستهدفون وزير الدفاع برصد كامل وأنهم كانوا يجهزون إحدى السيارات المفخخة لتفجير موكبه، وأن المتهمين تلقوا تدريبات استمرت شهرين فى محافظة الإسماعيلية والشرقية، وأن جهاز الأمن الوطنى وجهات سيادية تمكنت من رصد المجموعة الإرهابية التى قامت بمراقبة خط سير السيسى منذ خروجه من منزله حتى وصوله إلى مقر وزارة الدفاع وتم ضبط 2 من المتهمين أثناء عملية الرصد، والمخطط كان ينص على أن تخترق سيارة مفخخة موكب المشير، وتم التوصل لباقى أفراد الخلية وهم 8 كانوا متواجدين بمنطقة عرب شركس بالقليوبية، وقبل ساعات من تنفيذ محاولة الاغتيال داهمت قوات الشرطة والجيش عرب شركس، وأدلوا باعترافات تفصيلية عن التخطيط لاغتيال السيسى بعد رصده أكثر من مرة أثناء دخوله وخروجه من وزارة الدفاع وضبط بحوزتهم أطنان من المتفجرات كانت كفيلة بتفجير حى بالكامل، وأقروا بمحاولتهم اغتياله، وأحيلوا إلى النيابة المختصة التى قررت حبسهم بعد تسجيل اعترافاتهم بالتخطيط لتنفيذ محاولة اغتيال السيسى، وأوضحت اعترافات المتهمين أنهم كانوا يخططون لاستهداف المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية للمرة الثانية، وأن المضبوطات بحوزتهم عثر بها على رصد كامل لتحركات المستهدفين، وكذلك كشوف بأسماء قيادات القوات المسلحة ورجال الشرطة.
■ ماذا عن المحاولة الثانية لاغتيال المشير السيسى؟
- تم رصد تحركات لمجموعات من العناصر الإرهابية تتبع تحركات وزير الدفاع، وترصد خطوط السير الأساسية والبديلة، وتم التعامل الفورى مع هذه المعلومات، وتم ضبط المتهمين وتبين أنهم جماعة إرهابية تنتمى أيضا إلى أنصار بيت المقدس تخطط لاستهداف السيسى بمنطقة مصر الجديدة، وهو فى طريقه إلى وزارة الدفاع وقامت الأجهزة الأمنية برصد أفراد الخلية، وألقت القبض عليهم قبل تنفيذ خطتهم، وهما محاولتا الاغتيال اللتان تعرض لهما، ومازال حتى هذه اللحظة مستهدفا ومعرضا لمحاولات أخرى للاغتيال.
■ ماذا عن محاولة استهداف المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية؟
- فى الحقيقة أن كل رموز الدولة مستهدفون عقب عزل مرسى، وفض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر، وأجهزة الأمن رصدت وجود 4 من عناصر الإخوان تقوم برصد تحركات رئيس الجمهورية وجمعوا معلومات وصورا عن مسكنه بمنطقة أكتوبر، وتعاملت ألأجهزة الأمنية مع المعلومات، وضبطت المتهمين، وأحيلوا إلى النيابة التى تولت التحقيقات وقررت حبسهم، كما أن هناك استهدافا مستمرا من هذه الجماعة الإرهابية لقيادات الشرطة والجيش.
■ هل هناك مخططات لإرباك المشهد السياسى.. ومن يقودها؟
- بكل تأكيد هناك العديد من المخططات، ومن يقودها هم أعضاء التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية، وبعض الدول، ومن يحاول زعزعة الأمن والاستقرار فى الانتخابات من خلال التحريض ومنح الأموال والتخطيط، فهو مرصود، والعمل على إجهاضها، ونحن رصدنا اتصالات بين بعض الدول أرفض تسميتها أو الحديث عن دول بعينها، لكن هذه الدول لا تريد الخير لمصر، وأى عاقل يستطيع أن يحدد من يقف إلى جواره ويسانده، ومن يقف ضد مصالحه، ورصدنا مخططات من دول إقليمية وعالمية لا تريد استقرارا لمصر.
■ كم عد الخلايا الإرهابية التى أسقطتها الوزارة خلال الـ4 شهور الأخيرة وماذا عن محاولات اغتيال رجال الشرطة؟
- أسقطنا 170 خلية إرهابية وأحبطنا أكثر من 365 مخططا إخوانيا، كان يستهدف رجال الدولة أو القيام بأعمال تخريب وعنف، ولو لم تنجح الداخلية فى إسقاط هذا العدد لفشلنا فى الوصول لهذا اليوم.
■ زيادة معدلات حوادث اغتيال رجال الشرطة تسببت فى اتهام الداخلية بأنها لا تتعلم من أخطائها.. أين الخلل من وجهة نظرك؟
- «أنا مش عايز أقول خلل.. جهاز الشرطة كبير ومنتشر على مستوى الجمهورية، والخطأ المهنى وارد فى ظل كل الأعباء المحمل بها جهاز الشرطة»، وأنا أتحدث عن بشر، مثلا فى حادث الشهيد أحمد زكى مساعد مدير منطقة الأمن المركزى بأكتوبر، سائق مجند يقود سيارة بحراستها يغادرها ما جعلها فريسة لأى عمل إرهابى، نعم هناك خطأ نعترف به وهو «خطأ بشرى»، والوزير عقد عدة اجتماعات عقب الحوادث الإرهابية، جدد فيها على ضرورة التذكير بقواعد السلامة الشخصية للضباط، والتصدى لمحاولات استهداف سيارات وضباط الشرطة وفقا لخطط أمنية محكمة، وأن الإرهاب عمل «خسيس وجبان» ولا تستطيع أى أجهزة أمنية منعه ودحره فى يوم وليلة.
■ هل أنتم مستعدون لمخططات التنظيم الدولى؟
- طبعا، مستعدون لكل الاحتمالات، ولدينا معلومات عن كل الطرق والسيناريوهات، التى يفكرون فى استخدامها، ومستعدون لهم، ولن نسمح لقلة بأن تعكر صفو الأمن فى ظل هذا العرس الديمقراطى، وللأسف هو تنظيم دولى، يوجد بعض الكوادر الإخوانية بالخارج منتشرين فى بعض الدول العربية، وبعض الدول الإقليمية المجاورة، وهم من يحركون ما تبقى من كوادرهم بالاتصالات والتكليفات، وهناك دول تنغمس فى هذا المخطط «القذر» وكل هذا مرصود ومعلوم من جانب أجهزتنا، ومعروف دور هذه الدول، وأجهزة الدولة عموما واعية لهذا المخطط، ولن تسمح لذلك بأن يستمر أو ينجح تحت أى ظرف.
■ ما حقيقة الجيش المصرى الحر؟
- أنا لا أعترف بما يسمى الجيش المصرى الحر، ولا توجد أى معلومات عن الجيش المصرى الحر فى ليبيا أو غير الحر، ولكن الذى أعلمه أن القوات المسلحة والشرطة المصرية والأجهزة المعلوماتية والمخابراتية لن تسمح بأن يكون هناك مجرد اقتراب من حدودها الغربية والشرقية والشمالية والجنوبية، لما يمثله ذلك من مهاجمة وتهديد للأمن القومى المصرى.
■ هذا يعنى أنه لا يوجد أى معلومات عن الجيش المصرى الحر؟
- أنا أؤكد لك أن ذلك كله مرصود.. لا يوجد دولة تحترم نفسها ترى أن هناك خطرا من أى اتجاه وتتركه وأنا أطمئن الشعب المصرى أن القوات المسلحة تعى ذلك جيدا، ولن تسمح بأى محاولات من شانها المساس بحدودنا، وأن كل التحركات على الحدود مرصودة وعلى وعى كامل بما يجرى حول حدودنا ومن يحاول الاقتراب من الحدود المصرية «هالك لا محالة» ولن نسمح حتى بالوصول إلى حدودنا التى تعد «خطا أحمر».
■ الخلايا التى تم ضبطها كشفت عن «بيت المقدس» وأجناد مصر وكتائب الفرقان.. ما هذه الكيانات؟
- سيدى كل هذه الكيانات من جماعة الإخوان الإرهابية، وهذه المسميات مجرد«ستار» لهذه الجماعات الإرهابية، وهذه المسميات للتخفى وراءها بدعوى السلمية، ومحاولات ترويجها إلى الغرب، لكننا نعى تماما أنها كيانات إرهابية تقوم بارتكاب أعمال خسيسة، وان الإخوان هم المنسق العام للجماعات التكفيرية وهم «الرحم الحقيقة» لهذه الكيانات.
■ إذن هل تتفق مع الطرح الذى يؤكد أن وزير الشباب الإخوانى أسامة ياسين وراء تجنيد ميليشيات «أجناد مصر»؟
- نعم هناك معلومات مؤكدة بضلوع عناصر إخوانية فى تجنيد عدد من الميليشيات الإرهابية، وعندما علمنا أن الإخوان كونوا الفرقة 95 إخوان فى ميدان التحرير، ولدينا معلومات عما كان يفعله الوزير السابق داخل مراكز الشباب، وتجنيد شباب الإخوان فى «ميليشيات إرهابية»، بجانب الإفراج عن عناصر إرهابية فى منتهى الخطورة، وأن هذه الجماعة كانت توفر أماكن للتدريب على العمليات المسلحة فى مطروح، وبعض الأماكن الأخرى فى محافظات مصر.
■ لكن الداخلية لم تصدر بيانا عن الفرقة 95 إخوان وأجناد مصر؟
- هناك عدد من الحقائق لم يتم الإعلان عنها.. والفرقة 95 إخوان وأجناد مصر.. هما من فصائل الإخوان وأماكن للتخفى وراءها، وواقعة ميليشيات الأزهر ليست بعيدة، وكانت مجرد بروفة لما وصل إليه الأمر عقب ذلك..
■ هل توصلتم إلى هوية الانتحاريين فى تفجيرات سيناء الأخيرة؟
- نعم فريق البحث حدد هوية أحد الانتحاريين الذى استهدف الكمين على طريق الطور فى جنوب سيناء، وسوف تعلن تفاصيل ذلك قريبا، وعمليات البحث قاربت على الانتهاء، والمعلومات والتحريات والتقارير الفنية والطب الشرعى توصلنا عن طريقها لشخصية أحد الانتحاريين، ولا يمكن الإفصاح عن مزيد من المعلومات عنه، ونتائج التحقيقات كشفت عن هويته، وأود إعادة التأكيد على أن العمليات الإرهابية يائسة وبائسة، وأنها لن تنجح أو تستمر كثيرا، لأن هناك ملاحقات أمنية مستمرة لهؤلاء الإرهابيين.
■ هل هناك ربط بين تفجيرات جنوب سيناء ورمسيس ومصر الجديدة؟
- نعم هناك ربط واضح بين تفجيرى جنوب سيناء وتفجير ميدان المحكمة بمصر الجديدة وشارع رمسيس، ونحن نعلم أن هناك «حاضنة»، تخرج منها هؤلاء وأنهم يتخذون بعض الجهات بمثابة «ستار» للتخفى وراءها، لأن الإخوان فصيل قائم على العنف وينتهج ذلك، وأنا هنا أتحدث عن جماعة إرهابية خرجت وترعرعت من رحم الإخوان، وأن الملاحقات الأمنية فى سيناء ربما تكون دفعت الإرهابيين إلى النزول للوادى، لكن ما رصدناه من القيام بأعمال تفجير فى القاهرة والمنصورة لم يكونوا من أبناء سيناء فقط، بل كانوا من أبناء الوادى أيضا، وبعض هؤلاء المتهمين مدفوعون بالمال ووجدوا من يقوم على تمويلهم، لكن أيضا بعض العناصر الإرهابية تسربت من سيناء إلى الإسماعيلية والشرقية وارتكبوا بعض الحوادث لكن تم الإيقاع بهم.
■ ما سر منع الزيارة عن مرسى فى السجن؟
- قرار منع الزيارة عن الرئيس السابق محمد مرسى، هو قرار مساعد الوزير لقطاع السجون، عندما تصل إليه معلومات عن مخاطر من الوارد أن يتعرض لها السجين والتهديدات التى يتعرض لها، ويتخذ جميع الإجراءات التى تضمن سلامة النزيل، والقانون ولوائح السجون تتيح لمدير السجون استخدام هذا الحق، كما رصدنا وجود تكليفات خارجة من الداخل إلى الخارج للاستمرار فى أعمال العنف والمظاهرات، وكذلك استحداث الحواجز الزجاجية للحد من التهريج الذى يحدث داخل المحاكم والإشارات التى لا يمكن وصفها إلا بـ«قلة الأدب»، ومحاولاتهم المستمرة للتأثير على القضاة، مستغلين وجود رجال الإعلام فى القاعة، وكل هذه محاولات للتأثير فى المشهد العام، ولهذا قررنا أن تتم الزيارة فى غرف زجاجية للحد من نقل التكليفات فى الزيارات أو عن طريق المحامين فى الجلسات.
■ هل رصدتم أى خروج لتكليفات من مرسى إلى الخارج؟
- الإخوان كلهم يحاولون نقل تكليفات لأنصارهم فى الزيارات والجلسات، فيما يتعلق بالمسيرات والمظاهرات والأعمال الإرهابية، ودائما ما تكون هذه التكليفات بإشارات يحاولون إرسالها إلى الخارج لأعضاء التنظيم الدولى أو أنصارهم للاستمرار فى أعمال التخريب، وهذا مرصود، ولهذا وضعنا الزيارات تحت المراقبة، لأنهم جماعة إرهابية وليست سياسية، وتستخدم كل الوسائل المشروعة وغيرها فى نقل التكليفات.
■ هل تتوقع تسليم قطر القيادات المطلوبة لمصر؟
- لا أتوقع ذلك، وما نشاهده على أرض الواقع لا يوحى بهذا، ولا يوجد حتى الآن أى دليل على نية قطر، تسليم 28 قيادة إخوانية أو من الجماعات الإسلامية، مطلوبة على ذمة قضايا، وربما تحدث بعض المضايقات للقيادات الموجودة فى قطر وفقا لتفاهمات خليجية فى التواجد لهؤلاء الأشخاص، ولا أعتقد أن تكون قطر جادة فى قصة الطرد للقيادات الإخوانية من أراضيها.
■ ماهى حقيقة القبض على يوسف بطرس غالى فى باريس؟
- ما أعلناه بإلقاء القبض على يوسف بطرس غالى وزير المالية الأسبق هو الحقيقة، وأصر على ذلك، وبالفعل جهاز الإنتربول تلقى إخطار رسميا من الإنتربول الفرنسى بالقبض عليه فى مطار «أرولى» فى باريس عن طريق النشرة الحمراء التى أصدرها الإنتربول الدولى على ذمة أحكام قضائية وقضايا الاستيلاء على المال العام، وفى نفس اليوم تم عرضه على المحكمة وأمامها تقدم بشهادة تفيد بأنه لاجئ سياسى فى بريطانيا، ومن ثم فإن القوانين تمنع تسليمه طالما أنه لاجئ، وتم إخلاء سبيله فى نفس اليوم، وهذا يدفعنا إلى ضرورة المطالبة بتعديلات تشريعية لأنه لا توجد أى اتفاقيات بين مصر وبريطانيا، وكل من يفر من وجه العدالة، يتحدث عن أنه لاجئ سياسى فى بريطانيا، ولدينا الكثير من أعضاء التنظيم الدولى موجودون، وهناك بعض الأجهزة فى الدولة تقوم برصد تحركات هذه العناصر المطلوبة ونحن نعى تحركات التنظيمات الإرهابية ونعمل لإجهاض هذه المخططات، ومصر فيها دولة ومؤسسات وأجهزة معلومات على أعلى المستويات قادرة على تأمين الحدود وحريته وكرامته.