قال أسامة محمد مرسي، نجل الرئيس المعزول، إن والده كان يشعر بالطمأنينة قبل أحداث 30 يونيو، «ولا سيما أنه ينتمي إلى فصيل سياسي يتمتع بالقوة العددية والقدرة على التنظيم والحشد»، حسب قوله.
وأضاف «أسامة»، في حواره لصحيفة «العربي الجديد اللندنية»، مساء الأحد، والمناصرة لجماعة الإخوان المسلمين: «اعتصم أنصاره (مرسي) بالفعل في ميدان رابعة العدوية من يوم 21 يونيو، وكان يبحث، وفريقه الاستشاري، آليات التعامل مع هذه التظاهرات، لكنه لم يتوقع استغلال عبد الفتا السيسي هذه الحشود في الانقلاب على السلطة الشرعية المنتخَبة».
وعن انطباعات مرسي عن السيسي، أوضح: «كان والدي شخصا كتوما بطبيعته، ولم يفصح لأسرته عمّا يدور في أروقة مؤسسة الرئاسة، كان يعتبر ذلك أمانة، حتى أننا علمنا بنبأ إقالة المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان من وسائل الإعلام، كما علمنا بتعيين الدكتور هشام قنديل رئيساً للوزراء بالطريقة نفسها».
وبسؤوله عن عدم دعوة مرسي لانتخابات رئاسية مبكرة، تابع: «لم يمهل قادة الانقلاب الرئيس وقتاً لاتخاذ أي إجراء، إذ فوجئ في اليوم التالي لتظاهرات 30 يونيو، بإعلان المشير السيسي عن مهلة الـ48 ساعة، وتمسك الرئيس بموقفه أثناء لقائه بالسيسي بين يومَي 1 و2 يوليو، الذي حضره قنديل، وتلاحقت الأحداث بسرعة حتى أذاع السيسي بيان 3 يوليو».